الاحتفالات بعيد "البربارة" تختلف من منطقة إلى أخرى تأثراً بالبيئة المحيطة، وهنا في الريف الغربي لمحافظة "حمص" للاحتفالات طابعها الخاص؛ حيث تحاكي قصة استشهاد القديسة "بربارة" بطرائق قرويّة مميّزة وبسيطة.

جالت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 3 كانون الأول 2016، في بعض قرى "ريف حمص" الغربي لنقل وقائع الاحتفال بعيد القديسة "بربارة"، وهناك حدثتنا "سمر منصور" من سكان قرية "عين الباردة" عن طقوس احتفالها بالقول: «ننتظر في كل عام هذه المناسبة؛ فمنذ زمن بعيد يروي لنا آباؤنا كيف كانوا يجمعون نبتة "البربار" من الحقول في رزم كبيرة ليشعلونها في الكنائس وعلى سطوح منازل القرى؛ ليرسموا من النار أشكالاً مختلفة، مثل الصليب؛ فعندما تنظر إلى القرى من بعيد عند الغروب سوف ترى أن كل سطوح المنازل منارة بالنار، إضافة إلى أن أجراس الكنائس تقرع في ذات الوقت، ويتنكّر الأطفال وينطلقون من الكنيسة في القرى؛ ليقرعوا أجراس أبواب المنازل، ويرددوا عبارة: "زوزاحين.. زوزاحين.. بدنا خبز وبدنا طحين"؛ وهذا القول معروف لدى كل أبناء القرى هنا؛ كشعار يدل على الاحتفال بعيد البربارة، وعندها يتبادل الناس الحلويات ويوزع الأهالي "السكاكر" وخاصة للأطفال؛ فهذا التقليد متجذّر في القرى ومتأثر بطابعها البسيط الجميل. أما نبتة "البربار"، فيجمعونها من الحقول المحيطة، وعندما تشتعل تزيّن سطوح المنازل فتبدو منارة بالكامل، وكل هذه الطقوس تدل على تواضع ومحبة أبناء المنطقة وتمسّكهم بتقاليدهم وأعرافهم».

ننتظر في كل عام هذه المناسبة؛ فمنذ زمن بعيد يروي لنا آباؤنا كيف كانوا يجمعون نبتة "البربار" من الحقول في رزم كبيرة ليشعلونها في الكنائس وعلى سطوح منازل القرى؛ ليرسموا من النار أشكالاً مختلفة، مثل الصليب؛ فعندما تنظر إلى القرى من بعيد عند الغروب سوف ترى أن كل سطوح المنازل منارة بالنار، إضافة إلى أن أجراس الكنائس تقرع في ذات الوقت، ويتنكّر الأطفال وينطلقون من الكنيسة في القرى؛ ليقرعوا أجراس أبواب المنازل، ويرددوا عبارة: "زوزاحين.. زوزاحين.. بدنا خبز وبدنا طحين"؛ وهذا القول معروف لدى كل أبناء القرى هنا؛ كشعار يدل على الاحتفال بعيد البربارة، وعندها يتبادل الناس الحلويات ويوزع الأهالي "السكاكر" وخاصة للأطفال؛ فهذا التقليد متجذّر في القرى ومتأثر بطابعها البسيط الجميل. أما نبتة "البربار"، فيجمعونها من الحقول المحيطة، وعندما تشتعل تزيّن سطوح المنازل فتبدو منارة بالكامل، وكل هذه الطقوس تدل على تواضع ومحبة أبناء المنطقة وتمسّكهم بتقاليدهم وأعرافهم

الأب "إلعازر عبود" كاهن رعية "عين الباردة" في ريف "حمص"، يحدثنا عن هذا العيد، وطقوس الاحتفال بعيد القديسة "بربارة"، قائلاً: «في كل عام تحتفل الكنيسة في الرابع من كانون الأول بعيد القديسة الشهيدة "بربارة"؛ وهذا التقليد قائم منذ استشهادها، والكنيسة مازالت تحافظ عليه ضمن الأعياد والمناسبات الدينية. هنا في هذه المنطقة تقام الاحتفالات بعدة طرائق؛ كلها متميزة وجميلة وتعبّر عن واقع علاقة الناس مع بعضهم، ورابط المحبة التي تجمع أبناء الكنيسة معاً؛ فنحن نقوم بداية بصلاة الغروب وصلاة القديسة "بربارة"، ثم نوقد شعلة نار كبيرة في ساحة الكنيسة من عشبة خاصة تظهر وتنمو في هذه الأيام من العام؛ واسمها نبتة "البربار"؛ أي مثل اسم القديسة.

نار البربارة

وتمتاز هذه العشبة بأنها عندما تشتعل تبدأ إطلاق أصوات الفرقعة ونثر ألسنة النار في الهواء، وكل هذا لإعادة ذكرى قصة الشهيدة "بربارة"؛ فالوثنيون طاردوها وعندما عرفوا أنها مختبئة بين حقول سنابل القمح قاموا بإشعال الحقول بالنار وحرقها لمحاولة إيجادها، لكنها بقيت مصممة على إيمانها وقرارها، وبعد طقس إشعال النار، نبدأ توزيع "كاسات" من القمح المسلوق أيضاً للتذكير بقصتها عندما أقامت مدة من الزمن لا تأكل إلا القمح. أما بالنسبة إلى التنكّر، فهو عبارة عن رمز وتقليد سنوي للدلالة على إخفاء الذات وإعادة الظهور بشخصية أخرى؛ للدلالة على اختباء الشهيدة "بربارة" من الجنود والوثنيين بين سنابل القمح؛ فاعتاد الأطفال في هذا العيد من كل عام أن يتنكّروا ويرسموا على وجوههم ألواناً مختلفة؛ وهو ما يضيف بهجة وفرحاً إلى قلوب الناس، ويدعم رابط المحبة فيما بينهم».

الأب "إلعازر عبود"