من نادي العمال "حمص" برز وتألّق على مستوى "سورية" في رياضة الكاراتيه، تعب واجتهد حتى استطاع الحصول على لقب بطل الجمهورية في الكاراتيه لعام 2016 والمركز الثاني، وما زال مستمراً كي يصبح في صفوف منتخب "سورية".

مدونة وطن "eSyria" التقت البطل الرياضي "راشد محمود المصطفى" بتاريخ 16 كانون الثاني 2017، وتعرّفت إلى تجربته مع هذه الرياضة، ويقول: «بدأت ممارسة هذه اللعبة عندما كنت في السابعة من عمري، كنت أتدرّب في مدرسة "البحتري"، وبعدها انتقلت إلى التدريب في "النادي العمالي" عندما أعيد افتتاح قسم الكاراتيه بعد إغلاق قسم هذه الرياضة لفترة طويلة. والدي أكثر من شجعني على الدخول في هذه الرياضة، إضافة إلى مدرّبي "رامي عبد الكريم ونوس" الذي كان له الفضل في وصولي إلى هذه المرتبة، حيث بدأت اللعب في نادي "العمال" في الصف الثامن، وحصلت على الحزام البني، وشاركت في بطولة "حمص" عام 2015، وأحرزت المركز الثاني في البطولة، إلا أنني لم أستطع الوصول إلى بطولة الجمهورية؛ لأنّها كانت تتطلّب حصولي على المركز الأول في بطولة المحافظة.

"راشد" لاعب جيّد وموهوب؛ لأنّه يجتهد بالتدريب ويتدرّب في أندية أخرى لكي يتعرّف إلى اللاعبين ويكتسب خبرات ممّن لديهم خبرة أكثر

في عام 2016 حصلتُ على المركز الثاني في بطولة "حمص"، وتوقّفتُ عن التدريب بسبب التحضير للشهادة الإعدادية لمدة عام كامل، وعدتُ بعدها إلى التدريب قبل بطولة الجمهورية لعام 2016 بأسبوع، وأحرزتُ المركز الثاني».

المدرّب "رامي ونوس"

وعن الصعوبات التي يواجهها أثناء التدريب، يقول: «صالة التدريب صغيرة وعدد اللاعبين الذين يوجدون فيها كبير، التجهيزات غير كافية ولا يوجد فيها مساعدات تدريب وواقيات، إضافة إلى ظروف الصالة غير المناسبة لممارسة أي نوع من أنواع الرياضة، وهي غير مخصصة لرياضة الكاراتيه بوجه خاص».

ويضيف: «أحلم أن أكون بين صفوف لاعبي منتخب "سورية" لأشارك بالبطولات العربية والعالمية، وأرفع علم بلدي في المحافل الدولية. أنا حالياً أمتلك الحزام الأسود "واحد دان"، وأتمنى الوصول إلى الحزام "تسعة دان"، وأصبح مدرّباً في هذه اللعبة».

"راشد" أثناء التدريب

وفي لقاء مع الرياضي "رامي عبد الكريم ونوس" رئيس اللجنة الفنية للكاراتيه، ومدرّب في المركز النوعي في "حمص"، ومدرّب "راشد"، عنه يقول: «لاعب جيد، وأنا فخور به لأنه يمتلك أخلاقاً رياضية واجتماعية ممتازة؛ وهذا من أساسيات اللعبة، وهو متفوق في دراسته دائماً، وفي الكاراتيه دائماً يسير نحو الأفضل، يتّبع تعليمات المدرّب بحذافيرها، وعندما انتقل إلى نادي العمال كان مستواه الفني ضعيفاً إلى حدّ ما، ومن الصعب عليه تحصيل أي مركز على مستوى المحافظة أو الجمهورية، إلا إذا بذل قصارى جهده، وإذا تابع على نفس الوتيرة والالتزام سيكون ضمن صفوف لاعبي منتخب "سورية"».

وفي حديثٍ لنا مع المدرّب "عبد الكريم الأحمد" أمين سرّ اللجنة الفنية لرياضة الكاراتيه بـ"حمص" المشرف على تدريب "راشد" في اللّقاءات الودية، قال: «"راشد" لاعب جيّد وموهوب؛ لأنّه يجتهد بالتدريب ويتدرّب في أندية أخرى لكي يتعرّف إلى اللاعبين ويكتسب خبرات ممّن لديهم خبرة أكثر».

مع الفريق

يذكر أنّ "راشد المصطفى" من مواليد "حمص"، عام 2001، طالب في الأول الثانوي.