بموهبة أدبية، وقدرة على تطوير الذات، استطاعت الكاتبة "لينا غانم" أن تعبّر في قصصها عن الواقع بأبسط العبارات، وتمزج المشاعر الإنسانية بالبعد الدرامي للشخصيات.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 10 كانون الثاني 2018، وعن ميلها إلى الأدب تقول: «ترعرعت في أسرة مثقفة كان العلم أهم ميزاتها، وتأثرت بوالدي الحقوقي، ووالدتي مديرة المدرسة، ولطالما احتفظت بموضوعات التعبير التي كنت أكتبها في المدرسة، درست حتى المرحلة الثانوية في "اللاذقية"، ثم توجهت إلى "دمشق" لدراسة الحقوق، ولاحقاً اغتربت في دول "الخليج" أربع سنوات، ولم يمنع ذلك عشقي للأدب والكتابة الذي رافقني منذ المرحلة الابتدائية، كان دفتري الصغير يرافقني أينما ذهبت لأدوّن فيه الملاحظات التي كنت أعيد كتابتها لاحقاً بأسلوب مطول، تأثرت كثيراً بأشعار "نزار قباني" عن المرأة، وبالعديد من الروايات لكتاب عالميين كـ"مارك توين"، و"وليم شكسبير"، و"ليو تولستوي"، وغيرهم، ومنذ خمس سنوات عدت إلى بلدي "سورية"، وتوجت أول قطاف لي في مجال الأدب بتشجيع من مؤسسة "سوريانا" للإعلام راعية المواهب، بإصدار مجموعتي القصصية: "قطاف من بلاد الياسمين" عام 2017، وهي عبارة عن خواطر وجدانية وقصص اجتماعية واقعية متأثرة بالأزمة التي مرّ بها بلدنا "سورية"، جمعت بين طياتها المرأة والوطن والشهيد، بأبسط العبارات، ومن خلال البعد الدرامي للشخصيات، والاستخدام الرمزي للأحداث، ثم المجموعة القصصية الثانية: "حواء بين أهدابها موطني"، حيث المرأة هي الوطن، وجمعت فيها قصصاً اجتماعية حقيقية تعبر عن داخل المرأة ومكنوناتها، بالمزج بين العديد من المشاعر والأحداث والشخصيات والنهايات المفاجئة، لأصل إلى حبكة تميل إلى الواقعية متماشية مع الأحداث اليومية».

عملت في "السعودية" بتدريس مادتي تاريخ الحضارة الإسلامية، والعلوم الاجتماعية لعدة سنوات، في "أكاديمية الحصان العالمية"، وكان طلابي من جنسيات مختلفة، وأضاف إليّ التعامل مع الأجانب الكثير، حيث تعرفت إلى عادات وثقافات متنوعة، ومازلت أتواصل معهم عبر صفحة خاصة باللغة الإنكليزية على مواقع التواصل الاجتماعي، وحصلت على عدة شهادات تكريم عن عملي بالتدريس، وشهادة تقدير من مؤسسة "سوريانا" للإعلام للمساهمة في إثراء الثقافة الأدبية، كما شاركت في عدة معارض للكتاب في "دمشق" و"الشارقة" و"الدوحة" و"بيروت"، حيث كان حفل توقيع المجموعتين القصصيتين عام 2017

وعن عملها بالتدريس وطموحاتها، تقول: «عملت في "السعودية" بتدريس مادتي تاريخ الحضارة الإسلامية، والعلوم الاجتماعية لعدة سنوات، في "أكاديمية الحصان العالمية"، وكان طلابي من جنسيات مختلفة، وأضاف إليّ التعامل مع الأجانب الكثير، حيث تعرفت إلى عادات وثقافات متنوعة، ومازلت أتواصل معهم عبر صفحة خاصة باللغة الإنكليزية على مواقع التواصل الاجتماعي، وحصلت على عدة شهادات تكريم عن عملي بالتدريس، وشهادة تقدير من مؤسسة "سوريانا" للإعلام للمساهمة في إثراء الثقافة الأدبية، كما شاركت في عدة معارض للكتاب في "دمشق" و"الشارقة" و"الدوحة" و"بيروت"، حيث كان حفل توقيع المجموعتين القصصيتين عام 2017».

مجموعتها القصصية الأولى

الأديب والناقد "محمد الحفري"، يقول عنها: «في مجموعتها القصصية الأولى: "قطاف من بلاد الياسمين"، تشتغل على تقنيات عدة، منها: التقطيع، والخطف خلفاً، حيث يجتمع في قصصها التقليد والحداثة، كما كانت تكتب قصة الومضة أو ما يطلق عليه "ق ق ج"، وهي كحمامة تحمل وطنها في قلبها، حيث يبدو سردها كعزف موسيقي نترنم طرباً على أنغامه. أما في "حواء بين أهدابها موطني"، فيبدو فيها بوضوح السر الأنثوي؛ إذ اعتمدت على بطولة النساء فيها، باستثناء عدد قليل من القصص، وجميع قصصها تتعانق مع بوحها المطرز بشهوة الكتابة وعطر محبتها الساكن بين ضلوعها وشهقات روحها؛ لتكوّن من كل ذلك المزيج سحر أصابعها الأنثوية ومكنوناتها وشواغلها، راسمة بذلك خطها القصصي الذي يحوي التنوع والدهشة والفكرة الجميلة».

الجدير بالذكر، أن الكاتبة "لينا غانم" من مواليد محافظة "حمص" عام 1973، تعمل حالياً مديرة الموارد البشرية ومستشارة أدبية في مؤسسة "سوريانا" للإعلام.

مجموعتها الثانية
شهادة تكريم