مشى خطواته الأولى، وتدرّج في ملاعب الحيّ، قبل أن يبدع ويحلّق في سماء فريق "الوثبة" كلاعب سطع نجمه ليصل إلى المنتخب السوري، ثم أصبح مدرّباً يصنع النجوم في فريقه الأول لكل الفئات العمرية.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع مدرّب فريق "الوثبة" للشباب "وليد الكردي"، فحدثنا عن انطلاقته بمسيرته الرياضية، قائلاً: «انطلقت كلاعبي كرة القدم من ملاعب الحيّ الشعبية والمدارس، فتطورت باللعب حتى عام 1988، حيث انتسبت إلى نادي "الوثبة"، فظهر تميّزي من خلال لعبي مع فريق الناشئين قبل أن ألعب مع الأشبال من دون مراعاة لتدرّج الفئات. بقيت ألعب أربع سنوات مع فريق الناشئين من عام 1988 حتى عام 1992، ولعبت مع فريق الشباب موسم 1992-1993، ولعبت مع فريق الرجال أول موسم 1994-1995 لغاية عام 2005، وقد حققت خلال مسيرتي الكروية 9 أهداف لفريق الرجال، ومثّلت منتخب الشباب في فريق "سورية" عام 1996، والمنتخب الأولمبي عام 1998، وقد لعبت مع الجيل الذهبي من اللاعبين، أمثال: "ثائر إبراهيم"، و"تمام حوراني"، و"نادر جوخدار"، و"محمد اليوسف"، و"عبد المسيح دونا".

كان لبعض الأشخاص بصمة مميزة في مسيرتي الرياضية، مثل: "عبد الغني اللبابيدي"، و"إياد السباعي"، حيث قاما برعايتي مادياً من حيث تأمين ما يطلبه الاستمرار في اللعب من ملابس وملحقات، منذ كنت في فريق الأشبال، فكان "اللبابيدي" الأب الروحي لي ولرفاقي، أما أبرز المدربين الذين لهم فضل عليّ كلاعب، فهم كثر، أمثال: "خالد الشيخ"، و"عبد الإله طه"، و"مروان خوري"، و"أبو علي الشعبي"، و"جميل جرو"

وقد قمت بتدريب فريق الرجال لنادي "الوثبة" خلفاً للمدرّب "أيمن الحكيم"، لكنني اعتزلت اللعب عام 2005 لعدة سنوات بسبب انشغالي بالعمل لتأمين مستلزمات الحياة، حيث بقيت الرياضة لديّ هواية وهاجساً، ومنذ ثلاث سنوات عدت لممارسة هوايتي الرياضية كمدرّب لفريق الأشبال في فريق "الوثبة"».

الكابتن خالد الشيخ

وتحدث عن عمله كمدرّب في نادي "الوثبة"، قائلاً: «أتطلع إلى هذا الجيل القادم كجيل ذهبي لنادي "الوثبة"، حيث تسلّمت تدريب فئة الناشئين خلال بطولة "حمص"، وفي عام 2018 قمت بتدريب فريق الشباب الذي أحرز نتائج مذهلة، حيث تغيّر ترتيبه من المرتبة 11 إلى المرتبة 6، ولا ننكر وجود لاعبين مميزين في الفريق، عملت على تأسيس جيل رياضي من مواليد 2002- 2003-2004-2005 ضمن خطة استراتيجية ليمتلك اللاعب رؤية في الملعب، وخطة للعب، ويعلم كيف يتصرف في الملعب إذا طلب منه المدرّب شيئاً، وعملت على تدريبهم منذ المراحل الأولى، وقد ذهب قسم كبير منهم إلى منتخب الشباب، وقسم آخر إلى فئة الرجال، وأرى فيهم نجوماً حقيقين.

جهدت وزميلي "إياد السباعي" في تأسيسهم، من دون إنكار جهد المدربين الذين واظبوا على إكمال ما بدأت، حيث إنني وضعت اللبنة الأولى في تدريبهم، ووضعتهم على الطريق الصحيح، حيث إن الموهبة لا تتجاوز نسبتها 20% من حياة لاعب كرة القدم، و80% صناعة مدرّب يعلم كيف يخرج مكنونات اللاعب الجسدية والفكرية».

الكابتن وليد الكردي والكابتن ثائر إبراهيم

وتناول أبرز الأشخاص الداعمين له، قائلاً: «كان لبعض الأشخاص بصمة مميزة في مسيرتي الرياضية، مثل: "عبد الغني اللبابيدي"، و"إياد السباعي"، حيث قاما برعايتي مادياً من حيث تأمين ما يطلبه الاستمرار في اللعب من ملابس وملحقات، منذ كنت في فريق الأشبال، فكان "اللبابيدي" الأب الروحي لي ولرفاقي، أما أبرز المدربين الذين لهم فضل عليّ كلاعب، فهم كثر، أمثال: "خالد الشيخ"، و"عبد الإله طه"، و"مروان خوري"، و"أبو علي الشعبي"، و"جميل جرو"».

"ثائر إبراهيم" مدرّب فريق "النصر"، قال: «كانت معرفتي به منذ الثمانينات، حيث كنا لاعبين في فريق "الوثبة"، تدربنا معاً في فئات النادي، وتدرّجنا فيه. اتصف "الكردي" بأخلاقه الرياضية العالية، واحترامه للآخرين، وهذا ما يذكره أصدقاؤه واللاعبون والحكام والمراقبون وجميع الأندية، ولا ننسى تعاونه مع زملائه والحكام خلال اللعب، وقد انتقل من مرحلة اللاعب ليتفرغ للتدريب، ونجح بتدريب كافة الفئات التي أشرف على تدريبها بتحقيق نتائج مذهلة، والرياضة بالنسبة له مجرد هواية، وليس عملاً يتقاضى عليه أجراً، لعبنا في المرحلة الصعبة التي لا تقارن مع التسهيلات التي تقدم للاعبين في هذا الوقت».

إياد السباعي رئيس نادي الوثبة يكرم وليد الكردي

المدرب "خالد الشيخ" تحدث عن "الكردي" قائلاً: «كانت معرفتي بالكابتن "وليد الكردي" منذ كان لاعباً في فريق الأشبال والناشئين والشباب، حيث قمت بتدريبه في تلك المراحل، فكان مميزاً في الملعب؛ يقود الفريق الذي يلعب معه، فهو كابتن الفريق، ولاعب له ثقله ضمن فريق الرجال، يحبه رفاقه، وقد انتقل للتدريب، ويعدّ من المدرّبين المجتهدين، وقام بدوره كمدرّب لفريقي الأشبال والناشئين، وحالياً مدرّب لفريق الشباب، وقد حقق نتائج جيدة، ولا نستطيع إنكار البصمة الواضحة التي خلفها، وعمل مدرّباً مساعداً لفريق الرجال في الموسم السابق، فكان حضوره قوياً، ودخل الدورات الآسيوية للتدريب، فكان مميزاً بالنسبة للدارسين، وهو مجتهد يتابع كل جديد بعلم كرة القدم».

يذكر، أن "وليد الكردي" من مواليد "حمص"، عام 1975.