جيلٌ جديدٌ من الشعراء الشباب احتفى بهم جمهور "حمصَ" العاشقُ للأدب والفن عامة وللشعر خاصة، معلنين سيرهم على خطى شاعرها "ديك الجن" الذي حملت جائزة مسابقة مؤسسة "يزيد جرجوس" الشعرية الأولى اسمه.

مدونة وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 9 تموز 2019 حفل إعلان النتائج، وتكريم الفائزين بالمسابقة، والتقت "يزيد جرجوس"، الذي قدّم شرحاً عنها فقال: «فكرة المسابقة وُلدت منذ عامٍ تقريباً مع شريكنا الدائم "معن الإبراهيم" وكان مديراً للثقافة حينها، قبل حوالي ثلاثة أشهر خرجت تفاصيلها لتبصر النور، وها هي اليوم قد أصبحت واقعاً ونحن نحتفل بتكريم هؤلاء الشعراء الشباب المبدعين، تواصلنا بداية الأمر مع بعض الشعراء والأدباء أصحاب الخبرة والباع الطويل في نظم الشعر، وتمَّ إعداد النظام الداخلي للمسابقة وأخذ الموافقة اللازمة من قبل وزارة الثقافة، بغرض الحفاظ على استمرارها وديمومتها، والنسخة الأولى منها خصصناها لفئة الشباب دون سن الثلاثين عاماً، لإفساح المجال أمام اكتشاف المواهب الشعرية الدفينة لديهم، المسابقةُ جاءت ترسيخاً لهدفنا الأكبر في المؤسسة؛ ألا وهو المساعدة ما أمكن في نشر الثقافة في المجتمع، ولإعادة الروح والألق لشعرنا العربي الموزون».

"حمص" هي مدينة الشعر والشعراء من دون مبالغة، وتمتاز بجمهورها الذوَّاق للشعر وصاحب الوعي الجمالي لأنواع الفن قاطبة، هذا المناخ المتوافر جعل جيلاً جديداً من الشعراء الشباب يتشكَّل على مدار سنواتٍ طويلةٍ سابقة، وما وصلوا إليه من حصدٍ لأرفع الألقاب على مستوى الوطن العربي هو أكبر دليلٍ على ذلك، وكلجنة تحكيمٍ وصلتنا نصوصٌ من المحافظات السورية كافة، تفاوتت في درجة جودتها الشعرية إلى حدٍّ كبير، في ظلِّ غيابٍ شبه كاملٍ لشعر التفعيلة فيها، وهذا ما يفسِّر ميل معظم الشعراء من الشباب نحو الشعر العامودي وشعر النثر، مما جعل عملية انتقاء النصوص الفائزة أسهل، كونها التزمت بقوانين المسابقة من حيث الشكل والمضمون

الشاعر "حسن بعيتي" رئيس لجنة التحكيم الخاصة بالمسابقة، عن عمل اللجنة وطريقة تقييمها لنصوص المشاركين يقول: «"حمص" هي مدينة الشعر والشعراء من دون مبالغة، وتمتاز بجمهورها الذوَّاق للشعر وصاحب الوعي الجمالي لأنواع الفن قاطبة، هذا المناخ المتوافر جعل جيلاً جديداً من الشعراء الشباب يتشكَّل على مدار سنواتٍ طويلةٍ سابقة، وما وصلوا إليه من حصدٍ لأرفع الألقاب على مستوى الوطن العربي هو أكبر دليلٍ على ذلك، وكلجنة تحكيمٍ وصلتنا نصوصٌ من المحافظات السورية كافة، تفاوتت في درجة جودتها الشعرية إلى حدٍّ كبير، في ظلِّ غيابٍ شبه كاملٍ لشعر التفعيلة فيها، وهذا ما يفسِّر ميل معظم الشعراء من الشباب نحو الشعر العامودي وشعر النثر، مما جعل عملية انتقاء النصوص الفائزة أسهل، كونها التزمت بقوانين المسابقة من حيث الشكل والمضمون».

يزيد جرجوس صاحب المؤسسة المنظمة للمسابقة

"شذا القاسم" الفائزة بالجائزة الأولى قالت: «كوني ابنة مدينة الشاعر "ديك الجن"، فسعادتي مضاعفةٌ لفوزي بجائزة هذه المسابقة، التي قامت بها مؤسسة "يزيد جرجوس" التجارية للتنمية، فخورةٌ جداً بالوقوف على هذا المسرح للتكريم، وإلقاء قصيدتي "سندباد العناوين الشريدة"، التي تناولت فيها غربة الإنسان عن ذاته وروحه خاصةً خلال سنوات الحرب الماضية، وما أفرزته من غيابٍ للعديد من القيم الإنسانية، مع العلم أنّها المرة الأولى التي أشارك فيها بأيَّ مسابقة، والوقوف الأول أمام هكذا جمهورٍ متذوِّق للشعر والأدب، وهذا لم يكن لولا دعم عائلتي وأصدقائي، مع العلم أنني أنظم الشعر منذ الطفولة، ولديَّ عدَّة روايات بقيت كمخطوطاتٍ محفوظةٍ لم تنشر، وهكذا مسابقات هي تشجيع لكلِّ موهوبٍ لكي يظهرَ إلى العلن ويسلكَ دربَ الاحتراف».

شارك في لجنة التحكيم كلٌّ من الشعراء "محمد علي الخضور"، و"عبير الديب"، وذهبت الجائزة الثانية لـ"أحمد محمد زيد"، أمَّا الثالثة فنالها "محمد زياد شودب"، وسبق توزيع الجوائز الذي جرى في قاعة "سامي الدروبي" بالمركز الثقافي، إلقاء الشعراء لقصائدهم التي فازت بالمراكز الثلاثة الأولى، إضافة لقصيدتين حصلتا على تنويه لجنة التحكيم.

الشاعر حسن بعيتي رئيس لجنة التحكيم
شذا القاسم الفائزة بالجائزة الأولى