جمعَهم حبُّهم للتمثيل والمسرح التفاعليّ، فأرادوا إنشاءَ منصّةٍ تظهرُ موهبةَ أعضاء الفريق، واستطاعوا رسمَ الواقع بطريقةٍ كوميديّةٍ عن طريق فيديوهات ساخرةٍ تجسدُ بعضَ المواقفِ اليوميّة التي ممكن أنْ تصادفَ أيَّ شخصٍ من المجتمع.

الملخص: جمعَهم حبُّهم للتمثيل والمسرح التفاعليّ، فأرادوا إنشاءَ منصّةٍ تظهرُ موهبةَ أعضاء الفريق، واستطاعوا رسمَ الواقع بطريقةٍ كوميديّةٍ عن طريق فيديوهات ساخرةٍ تجسدُ بعضَ المواقفِ اليوميّة التي ممكن أنْ تصادفَ أيَّ شخصٍ من المجتمع.

لم يكن لدي أيّ ميول نحو التمثيل وكنت أشارك بطرح أفكار سيناريو الحوار خلال الفيديوهات، وتصميم شعارات للفريق، لقد أثّرت علاقة الصداقة بيننا بشكل كبير وإيجابي على الفيديوهات فكانت سر النجاح، لما ظهر من تناغم وانسجام أثناء تأدية (السكيتشات)

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 24 تموز 2019 التقت "عماد المحب" طالب هندسة التصميم والإنتاج ليتحدث عن تأسيس الفريق فقال: «رغم دراستي للهندسة إلا أنّني أشعر بميلٍ نحو عالم التمثيل، أردت تنمية موهبتي فالتحقت بدورة "تثقيف الأقران بتقنيات المسرح التفاعلي" مع منظمة "Y -peer"، فالمسرح التفاعلي يقوم بالإضاءة على المشاكل التي يعاني منها المجتمع دون تقييمها أو طرح أيّ حلول، في البداية كنا أصدقاء نعمل في جمعية "عون" الخيرية بمشروع الرعاية الاجتماعية في برنامج حماية الطفل، عملنا بالمسرح التفاعلي وقدمنا مسرحيات هادفة للأطفال، كما قمنا بالتعاون مع العديد من الجمعيات والمنظمات بتمثيل (سكيتشات) تخدم أهداف الجمعيات، وقمنا بطرح العديد من الأفكار حول: العنف القائم على النوع الاجتماعي، الصحة الإنجابية، حماية الطفل، مكافحة المخدرات، مشاكل الشباب، التنمر، والزواج المبكر، وأردنا فيما بعد طرح شيء يلامس الواقع الذي نعيشه بشكل أكبر، فقمنا بتشكيل الفريق المؤلف من ثلاثة ممثلين ومخرج ومصور لطرح المشاكل التي تواجهنا بنكهة فكاهية، وافتتحنا صفحة على موقع "فيسبوك"، أول فكرة قمنا بطرحها هي البطالة، ومشاكل الشباب في إيجاد فرص عمل، فلاقى الموضوع صدىً إيجابياً كبيراً وتخطّت المشاهدات من المرة الأولى 10000 مشاهدة، بعدها عملنا على طرح المشاكل التي تواجه طلاب الجامعات بطريقة فكاهية، شاركنا بالمعرض الدولي للمسرح التفاعلي الذي أقيم في مدينة "دمشق" عام 2018، وتمّ تصنيف العرض ضمن أفضل خمسة عروض، وقدمتُ عرضين بشكل فردي في عروض تمثيلية ضمن حفلات خاصة مستهدفة للأطفال».

رضوان الجندي

بدوره "رضوان الجندي" خريج هندسة الميكاترونيك تحدث عن الفريق بقوله: «يتميّز المسرح التفاعلي بأنّه المسرح المتجرد من الأدوات، يقوم بطرح المشاكل بأبسط الأدوات دون تقييمها، يمكن إقامته في أي مكان ولا تتعدى مدة (السكيتشات) أربع دقائق، فقمنا بتقديم الكثير من العروض في مدينة "حمص" وريفها بالتعاون مع العديد من المنظمات كان منها "تنظيم الأسرة، تنمية المرأة، DRC،Jci" وعند توقف العروض أردنا إنشاء منصة لعرض مشاكل الشباب، استخدمنا بعض ميزات المسرح التفاعلي ووظفنا الأدوات والأفكار في الفيديوهات المطروحة بطريقة ساخرة كوميدية، واجهتنا بعض المشاكل بسبب وجود كاميرا وميكرفون واحد، ومع الاستمرار استطعنا التغلب عليها واستطعنا توظيف زوايا التصوير لمصلحتنا، شجعنا على الاستمرار الصدى الإيجابي للفيديوهات لدى المتابعين، والآن تتخطى الفيديوهات التي نقوم بطرحها 216000 مشاهدة، كان لنا مشاركة ناجحة في المركز الثقافي بمدينة "حمص" بعنوان "خلونا نحلم" كان الإشراف والإعداد والإخراج للفريق بالكامل، حيث اختصت المواضيع المطروحة بالمخاطر التي يتعرض لها الأطفال وأهمية حمايتهم، وما زالت تواجهنا بعض الصعوبات في التصوير والمونتاج بسبب عمل المصور وسفره للخارج».

"غسان شرفو" طالب هندسة الميكانيك تحدث عن دوره بالفريق فقال: «لم يكن لدي أيّ ميول نحو التمثيل وكنت أشارك بطرح أفكار سيناريو الحوار خلال الفيديوهات، وتصميم شعارات للفريق، لقد أثّرت علاقة الصداقة بيننا بشكل كبير وإيجابي على الفيديوهات فكانت سر النجاح، لما ظهر من تناغم وانسجام أثناء تأدية (السكيتشات)».

حسن الأبرش وعماد المحب

أما عن تأثير الفريق على أعضائه فتحدث "حسن الأبرش" طالب الهندسة المدنية فقال: «عملي في المجال الإنساني مع العديد من الجمعيات المحلية -في المجال الإعلامي والمسرحي كعضو في فريق "Y-peer Syria"- كان له دور كبير في دفعي نحو عالم التمثيل، فكانت البداية بمشاركة صغيرة في عمل مسرحي تأليف وتنفيذ طلاب جامعيين على خشبة مسرح كلية الآداب في جامعة "البعث"، وبدأتُ بالانتقال من فريق مسرحي لآخر لتقديم أعمال مسرحية مختلفة ومتنوعة، كان دافع الاستمرار في التقديم دائماً هو رهبة المسرح والخوف من نظرات الحضور والنقاد.

طغى على أداء الفريق التناغم بين أعضائه والبساطة في تأدية المشاهد، واجهتنا بعض الصعوبات في البداية كتقبل الناس في المجتمع للفريق، واستطعنا مع الوقت النجاح في تخطيها وحصد محبة المتابعين».

خلال أحد السكيتشات