تشجيعاً على أهمية الكشف المبكر عن مرض السرطان، انطلقت حملة "فيكي تنتصري على السرطان" برعاية الفرق التطوّعية في عدة محافظات سورية، بدءاً من الإعلانات الطرقية وصولاً لماراثون يجمع كلَّ فئات المجتمع، حيث جابوا الشوارع حاملين شعارات معاً ضد السرطان.

مراسلو مدونة وطن "eSyria" في المحافظات حضروا بتاريخ 18 تشرين الأول 2019 ماراثون "فيكي تنتصري على السرطان"، والتقوا بالمسؤولين عن التنظيم، وكانت البداية من "دمشق" مع "سالي العسلي" مسؤولة إعلامية في فريق "عطاء التطوعي"، وعضو فريق التنظيم التي قالت: «فريقنا هو فريق فعال منذ ثلاث سنوات على التوالي في تنظيم فعاليات التوعية عن سرطان الثدي، وفي هذا العام قمنا بتنظيم ماراثون "فيكي تنتصري على السرطان" في "دمشق"، حيث يتزامن الانطلاق في خمسة محافظات هي "دمشق، حمص، حلب، اللاذقية والسويداء"، ونحن بالتأكيد مجموعة فرق تطوعية ومنظمات نتعاون مع اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان من أجل التنظيم في أغلبية المحافظات، حيث انطلقنا بالوقت نفسه في تمام الساعة العاشرة من المحافظات المشاركة، وخط السير في "دمشق" كان من مدينة "الجلاء" الرياضية إلى أوتستراد "المزة" ذهاباً وإياباً إلى مدينة "الجلاء" لإتمام الفعاليات المرافقة للماراتون».

الماراثون اليوم دعوة لكل سيدة حتى تكون أقوى من السرطان، كما أنّ وجود نسبة الشفاء التي تتجاوز 90 % في حال الكشف المبكر يشكّل دافعاً أمامنا كنساء للتصدي له قبل تطوره، وعدد المشاركات اليوم ليس إلا مؤشراً يدعو إلى التفاؤل

"كاترينا حلال" إعلامية في التلفزيون السوري ومشاركة في الماراثون قالت لمراسلة "دمشق": «سبب مشاركتي في الماراثون اليوم هو رؤية إحدى أقربائي تعاني من السرطان، ومتابعة حالتها وتخطيها للمرض بفضل الكشف المبكر عنه، وحينئذٍ اتخذت القرار في المشاركة بكلّ الفعاليات التي تدعو إلى التوعية ضد الأمراض، كمية النساء المشاركات تدعو للأمل بغدٍ أفضل خالٍ من الأمراض والأوجاع، وخصوصاً للأمهات الجزء الأهم في المجتمع».

الصورة من محافظة حمص

مراسلة "اللاذقية" التقت "رهام سلمان" من الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في "اللاذقية" التي قالت: «نشارك اليوم في الماراثون لدعم مرضى السرطان، والتشجيع على نشر ثقافة الفحص الدوري وخاصة للسيدات، فالكشف المبكر عن المرض يوفّر رحلة علاج طويلة وإمكانية النجاة والانتصار على المرض أكبر، فنحن بحاجة إلى كل أم وأخت وأنثى، فهي التي تمثل نصف المجتمع، وتربي النصف الآخر».

أما "زيد العبدة" مشارك مع أفراد فريق مبادرة "ضيعتنا" قال: «لبينا دعوة المشاركة في حدث مهم يسلط الضوء على قضية مهمة ومنتشرة بكثرة في الآونة الأخيرة، وهي (مرض السرطان)، وفكرة الماراثون مميزة كون الفعل الحركي يلفت الانتباه أكثر من (لوغو) أو صورة، واللافت التفاوت في الفئات العمرية المشاركة الأمر الذي يدعو للتفاؤل».

الصورة من محافظة اللاذقية

مراسل "السويداء" التقى الدكتور "عدنان مقلد" رئيس جمعية "أصدقاء مرضى السرطان"، وأحد المشاركين بالماراثون الذي قال: «تزامناً مع الشهر الوردي العالمي، تمّ التنظيم لهذا الماراثون القائم على التشاركية بين جهات شعبية وأهلية، حيث نظمته "الأمانة السورية للتنمية" تحت شعار "فيكي تنتصري على السرطان"، تأكيداً على أهمية الكشف المبكر عن السرطان، وهو الأساس في القضاء على هذا المرض، ويمكن الانتصار عليه بسهولة».

"جهاد مسعود" مدير عمليات "الأمانة السورية للتنمية" أوضح قائلاً: «شعار (كي ننتصر على السرطان)، لا بدّ من تطبيقه من خلال تكاتف الجهود الذاتية والتوعية لمقاومة هذا المرض نفسياً أولاً، وقد سجلت حالات شفاء تام منه، ولكن بالكشف المبكر له ومن خلال الفحص الدوري والجلسات التثقيفية، نستطيع السيطرة والقضاء عليه، وهذه الحملة رائدة لنشر التوعية لمكافحة هذا المرض».

الصورة من محافظة السويداء

مراسلة "حمص" التقت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل "سمر السباعي" في "حمص"، حيث تحدثت عن مشاركتها، قائلة: «نحن اليوم نقوم بفعالية بعنوان "فيكي تنتصري على السرطان" ضمن الحملة الوطنية للتوعية لسرطان الثدي، وسبل التحكم فيه، وعدد المشاركين الكبير في "حمص" أدهشنا، حيث تشارك فيه الجمعيات والمجتمع المحلي صغاراً وكباراً، طلاب مدارس، ومعامل أدوية، ونوادي رياضية. اجتماعنا هذا اليوم يثبت أننا استطعنا أن نخلق وعياً، ونساند ونعطي الدعم للمرضى، وهدف الماراثون التوعية الشاملة للجميع، ونحن الآن بشهر الكشف المبكر لسرطان الثدي، وخصوصاً أن مراكز الكشف جميعها مجانية».

"عبلة رستم" المحامية، وإحدى المشاركات في "حمص" قالت: «الهدف من مشاركتنا توعية النساء بإمكانية القضاء على مرض سرطان الثدي، وفي حال تمّ الكشف عنه مبكراً يتمّ العلاج بشكل أسرع، قامت الدولة بفتح العديد من المراكز للفحص المبكر من تصوير وعلاج مجاني، وقد سمعت بالماراثون من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والتلفاز، والمجتمع الأهلي حيث تقوم النساء بإخبار بعضهن، ونحن سعداء بهذه المبادرة، ومن أهم أسباب وجودي هنا إصابة صديقتي بسرطان الثدي، وقد اكتشفت المرض مبكراً في العام الماضي، وعشت معها جميع المراحل، منذ مرحلة التصوير، وكشف المرض، حيث كنت معها في مراحل الضعف واليأس والأمل، وقد تمكنت من السيطرة على المرض وتغلبت عليه».

مراسل "حلب" التقى "رقية حسين" مشرفة نادي المتطوعين في "الأمانة السورية للتنمية" التي قالت: «تخطى عدد المشاركين في الماراثون اليوم 800 مشارك، من أهالي المدينة والجهات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية، ويصبُّ هدف الماراثون والفعاليات المرافقة له في سبيل تشجيع السيدات للتوجه إلى مراكز الفحص، أما عن المكان فهو تعبير عن ربط رمزية القلعة وقوتها بعزم السيدة الواعية»

أما "فاتن محمد" إحدى المشاركات" قالت: «الماراثون اليوم دعوة لكل سيدة حتى تكون أقوى من السرطان، كما أنّ وجود نسبة الشفاء التي تتجاوز 90 % في حال الكشف المبكر يشكّل دافعاً أمامنا كنساء للتصدي له قبل تطوره، وعدد المشاركات اليوم ليس إلا مؤشراً يدعو إلى التفاؤل».