تميّزت بقدرتها على استيعاب الأطفال وجذبهم لرياضة الجمباز، لتصنع منهم أبطالاً، بعد أن نالت الشهرة والجوائز، لتغدوَ مدربةً متخصصةً في هذه الرياضة الراقية على مستوى "حمص".
مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت البطلة "صفاء بلول" بتاريخ 25 كانون الثاني 2020، لتحدثنا عن تجربها، قائلة: «ولدتُ وعشقُ هذه الرياضة يجري في عروقي، حيث سبقني أخوتي لهذه الهواية، بدأت التدريب في سن السادسة تحت إشراف المدرب "عبد الحفيظ إخوان"، وفي سن التاسعة شاركت بأول بطولة في مدينة "حلب" مع فريق "الجمباز" في فئة الصغار مع الفريق الرديف، وانتقلت للتدريب من صالة "رزق سلوم" إلى الملعب "البلدي" في مدينة "حمص" بإشراف المدرب "خالد مارديني"، والمدربة "فيروز علي ديب"، وشاركت بالعديد من البطولات من خلال منظمة "طلائع البعث"، وأنا بعمر العشر سنوات على مستوى "حمص" وذلك في أعوام 1992، و1993، و1994، فأحرزت المركز الأول على جهاز المتوازي لمختلف الارتفاعات، ثم على مستوى القطر عام 1991، والمركز الثاني على جهاز عارضة التوازن لعام 1992، والمركز الثالث في بطولة الجمهورية للسيدات على جهاز الحركات الأرضية عام 1994، بعدها توقفت لعدة سنوات عن الرياضة، لكن شغفي بها لم يخبو، فعند حصولي على الثانوية توجهت نحو كلية الرياضة، واستفدت من تفوقي الرياضي وبطولاتي التي أحرزتها في دراستي، ثم درست دبلوم تأهيل تربوي، لأعينَّ لاحقاً كمدربة مفرغة في مديرية تربية "حمص". ولأنّ عشق الرياضة يجري في عروقي عدت لتدريب الأطفال على هذه الرياضة الراقية».
رغم التعب الشديد، والصعوبات التي واجهتها، فإن التنسيق قائم بين أسرتي وهوايتي، نعم الرياضة تأخذ أغلب وقتي، ولكنني عندما أرى النتائج التي يحصل عليها اللاعبون يغمرني الفرح الكبير، وخصوصاً عندما حصل اللاعبون في الفريق على المراكز الثلاثة الأولى، وقد تربى أطفالي بجو مملوء بعشق الرياضة، فحصل في عام 2016 ابني على المركز الثالث على حصان القفز
وتناولت مسيرتها المهنية، قائلة: «عدت للتدريب في صالة "غسان إبراهيم" التابعة لشعبة التدريب والبطولات، فوجدت أنّ وضع الجمباز مزرٍ جداً، فبعد حصولنا سابقاً على المراكز الأولى، فإن حجم المشاركات قليل مقارنة مع الماضي، بدأت العمل وكان الإقبال كبيراً على هذه الرياضة، بتعاون من شعبة التدريب والبطولات، حيث قدموا صالة التدريب، وقدم الاتحاد العام الرياضي الأجهزة الرياضية للتدريب، فعملت مع المدرب "شادي سليمان" على بناء فريق رياضي متميز، تحت رعاية المدرب "نزار إبراهيم" عندما كان رئيس دائرة الرياضة في مديرية تربية "حمص"، فكان الإقبال الشديد سبباً في زيادة حماسنا واندفاعنا. ترافق ذلك مع عدة دورات قمت بها، منها دورة في رياضة اليوغا عام 2001 في "حمص"، ودورة آيروبيك عام 2002، وشاركت بتدريبات مهرجان "الباسل"، حيث كنت مدربة للفقرات الافتتاحية في محافظة "اللاذقية" عام 2003، بالإضافة لدورات تدريب بلعبة الجمباز الفني في محافظة "دمشق".
وفي عام 1993 شاركت باحتفالية مهرجان "الطلائع" التي أقيمت في "حمص"، والتي أقيمت في "دير الزور" عام 1994، وشاركت مع المدرب "شادي السليمان" باحتفالية مهرجان "القلعة والوادي" بفقرة للجمباز الفني، وحفل الختام خلال عامي 2018، و2019».
أما عن تأثير هوايتها في حياتها وعائلها، فقالت: « رغم التعب الشديد، والصعوبات التي واجهتها، فإن التنسيق قائم بين أسرتي وهوايتي، نعم الرياضة تأخذ أغلب وقتي، ولكنني عندما أرى النتائج التي يحصل عليها اللاعبون يغمرني الفرح الكبير، وخصوصاً عندما حصل اللاعبون في الفريق على المراكز الثلاثة الأولى، وقد تربى أطفالي بجو مملوء بعشق الرياضة، فحصل في عام 2016 ابني على المركز الثالث على حصان القفز».
مدربة الرقص التعبيري "سوسن الفاحلي"، قالت عنها: «تعرفت على "صفاء" منذ زمن طويل، حيث كانت لا تزال لاعبة جمباز، وقد برزت وتألقت في هذا المجال، فكنت متابعة لخطواتها، ورأيت فيها الشابة النشيطة، التي لا تتوانى عن تطوير نفسها أكاديمياً، من خلال دراسة المعهد المتخصص، وبرغم زواجها وإنجابها العديد من الأطفال، لم تثبط عزيمتها، بل دفعتْ بهم للاهتمام بهذه الرياضة، حتى غدوا جزءاً من الفريق الذي تعمل على تدريبه، ومن شدة إعجابي بموهبتها، طلبت منها الانضمام للنادي الذي أديره، لثقتي العالية بموهبتها، وقدرتها العالية كمدربة أكاديمية، فهي تتميز بالهدوء في التعامل مع الأطفال، وعندما تدخل النادي يرى فيها الجميع الأم الحنون لجميع الأطفال، تتعامل معهم ببساطة وسلاسة، ولا تملّ ولا تكلّ من الإعادة والتكرار خلال التدريب، وتقوم بتوجيههم للطرق الصحيحة، ما كان سبباً في تعلق الأطفال ومحبتهم لها، حتى تحصل على أفضل النتائج، وقد كانت سبباً في إقبال العديد من الأطفال لممارسة هذه الرياضة الجميلة».
يذكر أنّ اللاعبة "صفاء بلول" من مواليد مدينة "حمص" عام 1982.
