من شغفه وحبّه للحيوانات والاهتمام بتغذيتها كانت فكرة مشروع تخرجه الذي تلقفته مؤسسات محلية ودولية ليحقق نجاحاً كبيراً بالنتائج العملية، ويحلّ مشكلة يعاني منها مربو المواشي، ويحقق فائدة إنتاجية كبيرة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 14 شباط 2020 التقت "غدير السليمان" ليتحدث عن مشروعه، والبدايات ليقول: «البداية كانت عندما التحقت بالثانوية الزراعية، وتفوقت على مستوى المحافظة لأتابع دراستي في جامعة "البعث" كلية الهندسة الزراعية.

يتمتع "غدير" بروح المثابرة والإصرار، حيث طور قدراته ومهاراته لدعم مشروعه واقتصاد وطنه، فالمشروع فكرة العمل به جديدة وناجحة وقادرة على مواجهة مشاكل التسمين وإنتاج خراف ذات مواصفات إنتاجية مميزة، ولا ننسى الوضع الاقتصادي الراهن الذي أدى إلى ارتفاع سعر الأعلاف، ونقص الأعلاف الخضراء. لن أبالغ إذا قلت أنه طموح ونشيط، لقد سعى للبحث من دراسة لتجربة، ومن تجربة لدراسة إلى أن استطاع أن يبلغ مراده

فكرة مشروعي أتت من حبي للحيوانات، بالإضافة إلى شغفي في تحدي المصاعب التي تواجه تربيتها والتعامل معها، ووالدي كان يعمل في تسمين الخراف وبيعها، ودائماً يعاني من فروقات الأسعار ومن نوعية الخراف المسمنة، حيث كانت تميل إلى اكتظاظ الدهن بنسبة كبيرة فلا تحقق له الربح اللازم، من هنا بدأت بالاهتمام بالأبحاث والتجارب بالأعلاف والخراف حتى توصلت إلى تجربة أتممتها في مشروع التخرج برعاية الدكتور المشرف "علي مشروهي"».

في مكان تنفيذ المشروع

ويتابع عن مراحل المشروع الذي حمل عنوان "مقارنة الأداء الإنتاجي لبعض الخلطات العلفية في بعض المؤشرات الإنتاجية ومواصفات الذبيحة للأغنام": «توصلت إلى آلية عمل خاصة في تسمين الخراف تخفض من كمية الأعلاف المستهلكة، وتحقق أعلى نسبة تحويل، ومن جهة أخرى حصلت على نسبة دهن لا تتجاوز 25%، وبهذه الطريقة حصلنا على خراف مسمنة قليلة الدهن وانخفاض في تكلفة عملية التسمين اللازمة، فكانت الخراف ذات مواصفات إنتاجية مميزة ومنافسة تحقق سعراً عالياً وتكلفةً قليلة.

بعدها كان مشروع "قفزة" برعاية وزارة التعليم العالي و"UNDP" التي اختارت المشاريع الإبداعية، وتمت دراستها من قبل مختصين، وكان مشروعي من بين هذه المشاريع. فأقيمت لنا دورة لتثبيت قدراتنا لتحويل المشروع من مشروع تخرج إبداعي إلى مشروع مدرٍّ للدخل، حيث تلقيت جائزة مالية، وبدأت العمل بالمشروع على مستوى عالٍ في قرية "تل شنان"».

أثناء مناقشة المشروع

وأضاف: «بالإضافة للعمل على فكرة لإنتاج بعض المتممات الغذائية غير الموجودة في بلدنا من بعض الخضار والحليب، وسيتم تسجيلها باسمي، وذلك دعماً للثروة الحيوانية لما لهذه المتممات من دور مهم في تربية الحيوانات، وهناك بحث حالياً لتهجين أغنام وإنتاج سلالة أغنام منتجة جديدة.

وعلى الرغم من العقبات التي واجهتني مثل وجود المشروع في قرية روتينية المعاملات في أمور الترخيص والإيجار، ولكن بتشجيع أهلي ودعم الدكتور المشرف على مشروعي -لما لمسه من خبرة علمية لدي في هذا المجال- أتممت ما توصلت إليه الآن».

المهندس "علي خضور" مدير إحدى المؤسسات التابعة لمديرية الزراعة قال: «يتمتع "غدير" بروح المثابرة والإصرار، حيث طور قدراته ومهاراته لدعم مشروعه واقتصاد وطنه، فالمشروع فكرة العمل به جديدة وناجحة وقادرة على مواجهة مشاكل التسمين وإنتاج خراف ذات مواصفات إنتاجية مميزة، ولا ننسى الوضع الاقتصادي الراهن الذي أدى إلى ارتفاع سعر الأعلاف، ونقص الأعلاف الخضراء.

لن أبالغ إذا قلت أنه طموح ونشيط، لقد سعى للبحث من دراسة لتجربة، ومن تجربة لدراسة إلى أن استطاع أن يبلغ مراده».

يذكر أنّ "غدير السليمان" من مواليد مدينة "حمص" 1994 يحمل إجازة بالهندسة الزراعية.