بدأ مشواره مع رياضة الجودو باكراً كلاعب نال مراكز عدة في بطولات الجمهورية، وانتقلَ إلى التدريب ليكمل هذه السّنة مشوار الرّبع قرن، محرزاً وبطلات منتخب "حمص" أربعَ وستين ميدالية على المستوى الدّولي.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 12 أيلول 2020 المدرب "إياد العلي" ليتحدّثَ عن بداياته في رياضة الجّودو قائلاً: «دخلتُ عالم هذه الرّياضة عام 1982، وأحرزتُ مراكز كثيرة على مستوى الجّمهورية، وفي عام 1995 انتقلتُ من اللّعب إلى التدريب من خلال نادي "الكرامة"، حيث تسلمت تدريب تجمع السيدات في رياضة الجودو، ودربتُ بمركز "يوسف العظمة" الكائن بحيّ "الشّماس"، وانتقلتُ بعدها لصالة ثانوية "الشّهيد "جهاد يونس قدّور" في حيّ "الزّهراء"، وبقيتُ بها حتّى هذه اللّحظة لتصبحَ جزءاً منّي، وتكون مصنعاً للأبطال والبطلات بإحرازهم ميداليات مهمّة وكثيرة من خلال 120 لاعبة، موزعات بين النّاشئات والشّبلات والسّيدات، فضلاً عن كون لاعباتها عماد المنتخب الوطني، فأحرزنَ حتّى اللّحظة أربع وستين ميدالية دوليّة في بطولات "العرب"، و"آسيا"».

عام 2020 خطوتُ باتجاه تدريب المكفوفين، وأعمل الآن على تجهيز شاب كفيف لخوض المباريات، فالرّياضة لا تتوقف على السّليم جسدياً، بل هي تزرع السّلامة في جسد من يمارسها، ونأمل من الاتحاد الرّياضي دوماً تقديم كلّ دعم للبطلات والأبطال وتشجيعهم من خلال تسليط الضّوء عليهم ومتابعة صعوباتهم في اللّعب

وأضاف "العلي": «اتبعتُ دورة كبار مدربي الجّودو، وحصلتُ من خلالها على شهادة الاتحاد الألماني للجودو، وشهادة دبلوم جودو من الجّامعة الألمانية "لابزك"، بالإضافة إلى منحي شهادة لغة ألمانية بمستوى أول. وتنصبتُ كعضو اتحاد لثلاث دورات، ورئيس لجنة المدربين العليا، ورئيس لجنة فنية 12 سنة، ومدرب المنتخب الوطني للسيدات، وحتى الآن أنا مدرب تجمع المنتخب الوطني في "حمص"، وأسعى دوماً لإدخال أساليب جديدة لرياضة الجودو، فالرّياضات القتاليّة تتضمن تلقين حركات ولعب قاسٍ نسبياً، ولكي أحبّب بها اللاعبات واللاعبين، أحياناً أدمج أوقات تدريبها مع الزومبا خاصة للاعبات؛ فهي محببة لديهنّ، والصّالة تتضمن كرة السلة والطاولة والريشة واليد وحبال للتسلق، وأوجه اللاعبات واللاعبين جميعهم لممارسة كلّ أنواع الرّياضة فتكاملها يبني جسداً رياضياً رشيقاً ومرناً».

صالة الجودو وإجراء إصلاحات لها من قبل الكابتن "إياد"

وختم الكابتن حديثه بالقول: «عام 2020 خطوتُ باتجاه تدريب المكفوفين، وأعمل الآن على تجهيز شاب كفيف لخوض المباريات، فالرّياضة لا تتوقف على السّليم جسدياً، بل هي تزرع السّلامة في جسد من يمارسها، ونأمل من الاتحاد الرّياضي دوماً تقديم كلّ دعم للبطلات والأبطال وتشجيعهم من خلال تسليط الضّوء عليهم ومتابعة صعوباتهم في اللّعب».

"ناديا عسّاف" بطلة في رياضة الجودو، قالت عنه: «عرفتُ الكابتن "إياد العلي" منذ عام 2006 ضمن بطولات المدارس السنوية للمرحلة الثانوية، الذي كان مشرفاً عليها، وقد شجّعني آنذاك وأثنى على لعبي في كرة اليد، وعلى اعتبار دراستي في ذات المدرسة التي تتواجد بها صالة الجودو، أراقب أحياناً مجريات التّمرين فيها، وتشجعتُ على التسجيل، وضعتُ نصب عينيّ التميّز، وعملتُ جاهدة على تطبيق كل ملاحظة ونصيحة منه، لأدخل حلبات المباريات بزمن قياسي، وهو أربع أشهر، وبذهني كلّ حركة وكلّ نقطة ضعف خصم أحاطنا بها، وحصلتُ خلال 15 سنة من التدريب والمباريات على بطولة "آسيا"، وبطولة غرب "آسيا"، وبطولة عرب لعدّة مرّات، وتابعت عدّة دورات دولية، فضلاً عن تعييني مدرسة للتربية الرياضية بمرسوم من السيّد الرئيس لتثبيت البطلات، ولا أزال أتابع تمريني عند المدرب "إياد العلي" وبذات الصالة التي صنعت منّي بطلة وشاركت ببناء مستقبلي، وأتلقى منه كلّ نصيحة في الجودو ليشجعني على دخول عالم التدريب وأنا في بداياته الآن».

تدريبه لأحد الكفوفين

الجّدير بالذكر أنّ "إياد العلي" من مواليد محافظة "حمص" عام 1971.

جوائز وكؤوس من إنتاج بطلات وأبطال الصالة