ناقش كلّ من الطّلاب "ديانا ابراهيم"، "حيدر هرموش" و"حنان المحمد"، مشروع تخرجهم في كلية الهمك بجامعة "البعث" لقسم هندسة التحكم الآلي والحواسيب، والذي تمحور حول روبوت آلي متحرك مبرمج ليأتي بأي دواء ينطق باسمه الصّيدلاني وذلك لتسهيل عمله وتنظيم وترتيب الصيدلية.

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 8 تشرين الأوّل 2020 التقت الطالبة "ديانا رعد ابراهيم" لتتحدث عن عمل الروبوت، فقالت: «يتألف الروبوت من عربة وذراع مثبتة عليها، حيث يتمّ التحكم بآلية عمله من خلال موجات صوتية، فينطق الصيدلي اسم الدّواء المطلوب، ليتحرك الرّوبوت باتجاه الأقسام، ويختار القسم المحدد الذي به الدّواء، فيقف في منتصفه، وتمتد ذراعه للرّف الموجود عليه الدّواء المطلوب، فيضعه في صندوق صغير مثبت على العربة، ومن ثمّ يعود إلى نقطة الانطلاق والتي يجب أن تكون بجانب مكوث الصّيدلي، ويمكن استخدام المشروع في مراكز الأدوية الضّخمة أو الصيدليات الكبيرة، بما فيها من رفوف كثيرة وزوايا وارتفاع يصعب على الصّيدلي الوصول إليه، وهذا يتطلب تصميم عربة الروبوت بشكل مرن وانسيابي يجعلها قادرة على التحرك بسهولة ضمن الصيدلية».

يفهم الروبوت خطّ سيره كمصفوفة ذات بعدين (a b)، فتشير الأسطر (a) إلى موقع نوع الدواء ضمن مجموعة الرفوف في القسم الواحد، والأعمدة (b) إلى ترتيب العلبة ضمن الرّفّ الواحد، فترتيبها يتعرّف عليه وفقاً لقاعدة البيانات، وتتغيّر إحداثيات العلب تلقائياً لديه عند نقص أي علبة دواء من الرّفّ، ففي المرحلة الأخيرة وعند وصوله للصيدلي وكما هو موجود الآن يفحص الصيدلي الدواء عن طريق جهاز الباركود الموصول بجهاز حاسب عليه كلّ أنواع الدواء الموجودة، لينقص الحاسب في قاعدة بياناته علبة من الدواء التي بيعت، وبهذا يصل التغيير الحاصل للروبوت أيضاً، ويفهمه بأن يغير إحداثيات الأدوية المتبقية على الرفّ

فيما قال الطالب "حيدر علي هرموش": «نجاح مشروعنا مرهون بضرورة تقسيم الصيدلية لعدّة أقسام من وجهة نظر الرّوبوت، بحيث يكون في كلّ قسم مجموعة من الأدوية موضوعة ضمن رفوف حصراً؛ وليست موضوعة في خزن، والسّؤال المطروح في أذهان كلّ من يسمع عن مشروعنا هو كيف يمكن للروبوت معرفة مكان الدواء وتحديده، يمكن ذلك عن طريق برمجة ذراع الروبوت لتنفذ عدة حركات تساوي عدد الأدوية الموجودة في كلّ قسم، فمثلاً، ينطق الصّيدلي باسم "سيتامول" فيتحرك الروبوت إلى القسم الأول من الصيدلية، ثمّ يقف لتقوم الذراع بالتقاط علبة الدواء الموجودة في الموقع الأول من مجموعة الرفوف الموجودة في ذات القسم، ويمكن له جلب عدة أدوية من مختلف الأقسام بآن معاً، فهناك تنظيم وترتيب يتحقق بالأبعاد المتساوية للرفوف، كون الروبوت يسير ويصل الهدف وفقاً للأبعاد المبرمج عليها، فينطق الصيدلاني كلمات ويفهمها هو كرموز رقمية أو حرفية».

الطلاب مع دكاترة كلية الهمك بعد مناقشة المشروع

وبيّنت "حنان حسين المحمد": «يفهم الروبوت خطّ سيره كمصفوفة ذات بعدين (a b)، فتشير الأسطر (a) إلى موقع نوع الدواء ضمن مجموعة الرفوف في القسم الواحد، والأعمدة (b) إلى ترتيب العلبة ضمن الرّفّ الواحد، فترتيبها يتعرّف عليه وفقاً لقاعدة البيانات، وتتغيّر إحداثيات العلب تلقائياً لديه عند نقص أي علبة دواء من الرّفّ، ففي المرحلة الأخيرة وعند وصوله للصيدلي وكما هو موجود الآن يفحص الصيدلي الدواء عن طريق جهاز الباركود الموصول بجهاز حاسب عليه كلّ أنواع الدواء الموجودة، لينقص الحاسب في قاعدة بياناته علبة من الدواء التي بيعت، وبهذا يصل التغيير الحاصل للروبوت أيضاً، ويفهمه بأن يغير إحداثيات الأدوية المتبقية على الرفّ».

وعن فكرة الروبوت ودعم مشاريع التخرج، أوضحَ الدكتور المهندس "بسيم عمران" المشرف على المشروع: «نُفِذَ هذا المشروع كنموذج مصغرّ متكامل، وستتمّ دراسة إمكانية تطويره وتصميمه فعلياً كشكل نهائي وفقاً للجهات الداعمة، فهناك جهات كثيرة تدعم مشاريع الطلاب لكنها بحاجة لموافقات كثيرة ودراسات تفصيلية، ممّا يشكل فجوة في التنفيذ سببها الزمن التي تستغرقه الموافقات الروتينية، فمشاريع الطلاب بحاجة لتنفيذ آني لضمان ثبات الدراسة التفصيلية المعدة، فمن شهر لآخر يزداد ثمن القطع الإلكترونية وتتدفق المعلومات التقنية التطويرية، إضافة إلى أنّ مشروع "قفزة" لدعم مشاريع التخرج لا يحبذه معظم الطلاب فشرطه أن يكون المهندس غير موظف وبالتالي لا يتمّ فرزه ضمن مؤسسات الدولة وشركاتها، وأغلب الطلاب يرغبون بالوظيفة كضمان هامّ لحياتهم المستقبلية إلى جانب سعيهم للعمل بأعمال أخرى».

"حيدر"، "ديانا"، "حنان" مع الروبوت المنفذ من قبلهم

الجدير بالذكر أنّ كلّاً من "ديانا رعد ابراهيم"، "حيدر علي هرموش"، "حنان حسين المحمد" من مواليد عام 1997.