الطفل عمر حاج خميس يعرفه كلُّ الأدباء، والشعراء الذين شاركوا في مهرجان المعري، لما قدّمه من نصوص شعرية لكبار شعراء العربية بفصاحة قلَّ نظيرها حتى نال التصفيق أكثر مما ناله شعراء شاركوا في تلك المهرجانات، لذا فإن البعض أطلق عليه ملك الفصاحة، والبعض ناداه بالشاعر الصغير.

ـ حالياً هو في الصف الثامن، وترتيبه الأول دراسياً على مستوى معرة النعمان.

التقيته مع والده عبد القادر حاج خميس (مهندس زراعي) في محل لتعليم الكمبيوتر.

*كيف اكتشفت موهبة عمر؟

ـ في إحدى مهرجانات المعري كان عمر برفقتي، حيث استمعنا لأحد الشعراء، وقد ألقى قصيدة عمودية تجاوزت الأربعين بيتاً من الشعر، وحين عودتنا للمنزل فوجئت بعمر يعيدها كاملة، وكأنه الشاعر ذاته الذي ألقى القصيدة، ومنذ ذلك الوقت بدأت الاهتمام به.

*كم ولد عندك؟

ـ عندي أربعة ذكور وعمر ترتيبه الثاني، وكلهم متفوقون في المدرسة لأنني أكرس معظم الوقت للاهتمام بهم مع زوجتي التي تعمل كمدرّسة.

  • سألت عمر: ماذا تحفظ من الشعر؟
  • أحفظ لبدوي الجبل، ولأبي العلاء المعري، والمتنبي، وأبي فراس الحمداني ومحمد مهدي الجواهري، وعمر أبي ريشة، ونزار قباني، ولكثير من الشعراء الذين شاركوا في مهرجانات المعري.

  • سمعتك في عدّة مهرجانات للمعري تقرأ الشعر بفصاحة يفتقدها حتى بعض الشعراء المشاركين، حدثني عن مشاركاتك الأخرى؟
  • ـ شاركت في مهرجانات الطلائع القطرية في حمص، وحماة، وطرطوس ونلت المركز الأول على مستوى القطر في مجال الفصاحة، والخطابة، وأيضاً شاركت في العديد من المناسبات الوطنية، والقومية، والدينية كعيد الجلاء، وتأبين المجاهد عمر الأبرش، وفي ذكرى المولد النبوي الشريف.

    *ما هي الجوائز التي حصلت عليها؟

    ـ حصلت على درعين من مهرجان المعري، وعلى العديد من الجوائز من مهرجانات الطلائع القطرية، إضافة لتكريم المدرسة، كوني متفوقاً على مستوى المدينة .

    ماهو حلمك في المستقبل؟

    أحلم بدراسة هندسة الكمبيوتر، لذلك أحاول منذ الآن أن ألم بكل ما يتعلق بهذا العلم، وحالياً أصبحت ملماً بكل ما يخص الانترنت، وبرمجة الحاسوب ويعود الفضل للمهندس خالد معمار، وشقيقه سعد لأنهما يقدمان لي كل التشجيع، والدعم إضافة للمعلومات المتعلقة بهذا الجهاز(الكمبيوتر).

    أخيراً عمر حاج خميس طفل موهوب، وجد من يعتني به، فلما لا يكون هذا الأب قدوة حسنة، وله كل الشكر، لأنه عرف جيداً كيف تكون تربية الأبناء.