«نبدأ بالحديث عن الواقع الثقافي في "كفرنبل" قبل الحديث عن المركز الثقافي ذاته "فكفر نبل" مدينة الثقافة وهذا ليس ضرب من ضروب الخيال حيث لا يكاد يخلو منزل فيها من طلاب الجامعات في مختلف الاختصاصات هذا من جهة، أما من جهة أخرى فمن المستحيل أن تدخل منزل في "كفرنبل" ولا تجد المكتبة سيدته...

ففي كل أسرة "كفرنبالية" هناك مركز ثقافي صغير أو بالأصح مركز مختص فكل شخص يقرأ ما يهمه ويجمع عنه معلومات». والكلام للأستاذ "بسام العقدي" رئيس المركز الثقافي العربي "بكفر نبل" الذي التقاه موقع eIdleb حيث أضاف: «الحديث عن المركز الثقافي في مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 40 ألف نسمة فهو حديث يثير الجدل لأن مدينة مثل "كفرنبل" المشهورة بعدد مثقفيها وقدم تاريخها لم يفتتح مركز ثقافي فيها حتى عام 2002 وكان في صالة بإحدى المدارس الابتدائية في حي "جوني".

ولو عدنا لزواره أثناء المحاضرات والأنشطة المختلفة لوجدنا فيه حالة فريدة من نوعها فهو يعتمد على النوع في الحضور لا على الكم فزواره هم أنفسهم منذ التأسيس، ناهيك عن بعض الزوار الجدد الذين جاؤوا إليه صدفة للمرة الأولى ثم أدمنوا الحضور

وظل هذا الأمر مستمراً وكانت الأنشطة تعقد الى أن تم نقله إلى مقر الجمعية الفلاحية في حي "الكسريا " وازدادت الأنشطة من أدب وفن ومعارض وندوات حتى وضع حجر الأساس لمركز ثقافي ضخم في مدخل المدينة من الطرف الشمالي في منطقة تجتمع فيها فنون الحاضر وعبق الماضي حيث آثار "شنشراح" و"ربيعة" من جهة ومنتجع "الهرماس السياحي" من جهة أخرى، ولحسن الحظ المثقفين فقد تم العمل على السرعة في تنفيذ المشروع وهو في النهايات ووضع اللمسات الأخيرة».

بسام العقدي رئيس المركز الثقافي

المركز الثقافي الحالي بمقره المتواضع متعاون وبشكل كبير مع كافة الجهات الرسمية والخاصة في المدينة ومع كل المثقفين حيث يستقبل المهتمين أثناء الدوام الرسمي وخارجه وهناك مكتبة يحاول المركز نشر ثقافة المطالعة من حلال إعارة الكتب بطرق يسيرة لكي يبقى التواصل قائماً بين القارئ والمركز وخاصة فئة الشباب.

عن الزوار والرواد تحدث "العقدي" قائلاً: «ولو عدنا لزواره أثناء المحاضرات والأنشطة المختلفة لوجدنا فيه حالة فريدة من نوعها فهو يعتمد على النوع في الحضور لا على الكم فزواره هم أنفسهم منذ التأسيس، ناهيك عن بعض الزوار الجدد الذين جاؤوا إليه صدفة للمرة الأولى ثم أدمنوا الحضور».

المركز الثقافي العربي الجديد قيد الانشاء

وختم "العقدي" كلامه متحدثاً عن المركز الجديد «وسأختم الحديث عن المركز الثقافي الجديد فهو يضم (مسرح وصالة تتسع لـ 400 شخص – ويضم قاعة للثقافة الشعبية وحقائق ذات خضرة دائمة – وقاعات مطالعة – ومكتبة تحتوي على 6000 كتاب – وقاعات للاستماع للموسيقى وسيكون المركز في بداية العام 2010 جاهزاً للتسليم حيث بلغت التكلفة الإجمالية للبناء حوالي 45 مليون ليرة سورية ويتألف من ثلاث طوابق وحجري فخم)».

دوار الساعة أهم معلم في مدينة كفرنبل