تشكل مسألة الدوام النصفي، واحدة من المسائل التي تؤرق السكان في مناطق محافظة "إدلب"، حيث يبقي الأهالي في حالة قلق دائم على أبنائهم في الذهاب والإياب، إذ يضطر التلاميذ للعودة إلى منازلهم متأخرين، وخاصة في مناطق الريف، حيث تبعد المدرسة عن بعض التجمعات السكنية الصغيرة مسافة تزيد عن ثلاثة كيلو مترات، وبحسب الأرقام الصادرة عن دائرة التعليم الأساسي في مديرية تربية "إدلب"، هناك 200 مدرسة بدوام نصفي، تضم 143812 طالب وطالبة.

موقع eIdleb التقى المهندس "عمار خنسة" رئيس قسم الأبنية في مديرية الخدمات الفنية في "إدلب"، للحديث عن الأبنية المدرسية الجديدة المقرر إحداثها في خطة عام 2010، حيث يقول: «تعمل مديرية الخدمات الفنية قسم الأبنية على إنهاء ظاهرة الدوام النصفي في مدارس محافظة "إدلب"، ومواكبة النمو الطبيعي لطلاب التعليم الأساسي، من خلال تسليم مديرية التربية غرف صفية جديدة بحسب الإمكانيات المتاحة، وقد أدّت خطط السنوات الماضية إلى تخفيض الدوام النصفي من أربع وأربعين بالمئة عام 2005، إلى اثنين وثلاثين بالمئة في عام 2009، ومن المخطط أن ننتهي من هذه الظاهرة مع نهاية الخطة الخمسية الحادية عشرة، وبالنسبة لخطة العام الحالي، فإنّ الاعتمادات المخصصة تبلغ 833 مليون ليرة سورية، والخطة تتضمن تنفيذ 800 غرفة صفية تعليم أساسي، وسبعين غرفة صفية تعليم ثانوي، وثانوية مهنية، موزعة على مئتين وخمسين مشروعاً، منتشرة على كافة أنحاء المحافظة، ويشرف عليها سبعون مهندساً مدنياً ومعمارياً، ومئة وخمسون مراقباً فنياً، أما في عام 2009 فقد تم تسليم 540 شعبة صفية تعليم أساسي، من أصل 500 مخطط لها، وتم تسليم أربعين غرفة صفية تعليم ثانوي، وبلغت قيمة المبالغ المصروفة على أبنية التعليم ثمانمئة وثلاثة وثلاثون مليون ليرة خلال عام 2009 من الاعتماد الأصلي البالغ خمسمئة وتسعين مليون ليرة سورية».

هناك جملة من المعوقات التي تعترض عمل قسم الأبنية المدرسية يمكن تلخيص أهمها بانتهاء الاعتماد المخصص لأبنية التعليم في الشهر الثامن من كل عام، وتأخر صرف الاعتمادات الإضافية إلى نهاية شهر كانون أول، كذلك نشكو من قلة عدد المهندسين العاملين في قسم الأبنية، حيث نقوم إلى جانب الإشراف على مشاريع أبنية التعليم، بالإشراف على الأبنية الحكومية الأخرى، ومن هذه المقرات التي نشرف على تنفيذها حالياً المقر الجديد للهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، ومقر مديرية الشؤون الاحتماعية والعمل، ومستودعات المطبوعات المدرسية، ومبنى فرع الحزب، والجهاز المركزي للرقابة المالية، بكلفة إضافية مقدرة بأربعمئة مليون ليرة سورية، أضف إلى ذلك قلة عدد سيارات الخدمة لجهاز الإشراف، وقدم السيارات الموجودة لدينا حالياً

وعن أبرز الصعوبات التي تعيق عمل قسم الأبنية في مديرية الخدمات الفنية، يقول المهندس "عمار خنسة": «هناك جملة من المعوقات التي تعترض عمل قسم الأبنية المدرسية يمكن تلخيص أهمها بانتهاء الاعتماد المخصص لأبنية التعليم في الشهر الثامن من كل عام، وتأخر صرف الاعتمادات الإضافية إلى نهاية شهر كانون أول، كذلك نشكو من قلة عدد المهندسين العاملين في قسم الأبنية، حيث نقوم إلى جانب الإشراف على مشاريع أبنية التعليم، بالإشراف على الأبنية الحكومية الأخرى، ومن هذه المقرات التي نشرف على تنفيذها حالياً المقر الجديد للهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، ومقر مديرية الشؤون الاحتماعية والعمل، ومستودعات المطبوعات المدرسية، ومبنى فرع الحزب، والجهاز المركزي للرقابة المالية، بكلفة إضافية مقدرة بأربعمئة مليون ليرة سورية، أضف إلى ذلك قلة عدد سيارات الخدمة لجهاز الإشراف، وقدم السيارات الموجودة لدينا حالياً».

المهندس عمار خنسة

وختم المهندس "عمار خنسة" حديثه بالتأكيد على أنّ مديرية الخدمات الفنية ممثلة بقسم الأبنية، حريصة كل الحرص وواعية لضرورة الانتهاء من كافة الأبنية المدرسية الواردة في الخطة، وذلك ليتم استثمارها ضمن المواعيد المحددة، الأمر الذي يساهم في التقليل من ظاهرة الدوام النصفي في عدد من المدارس، تمهيداً لإنهاء هذه الظاهرة تماماً.

يذكر أن عدد مدارس التعليم الأساسي في محافظة "إدلب" يبلغ 1287 مدرسة، تضم 4407 معلمين، و 360223 طالباً، أما المدارس الثانوية فيبلغ عددها 122 مدرسة، تضم 4881 معلماً ومعلمة، و25266 طالباً، وهناك سبع مدارس خاصة تعليم أساسي، وخمسة وثمانون مخبراً لغوياً.

مدرسة قيد الإنشاء في مدينة إدلب
مديرية الخدمات الفنية في إدلب