تقنيات إلكترونية ودارات تحكم كهربائية وأدوات ميكانيكية وأجهزة تقنية وتصاميم ولوحات فنية ومشغولات يدوية هي بعض المعروضات التي تضمنها معرض التعليم المهني والتقني الذي تنظمه مديرية التربية في "إدلب" خلال الفترة من 20-25 نيسان 2010 بمشاركة 19 ثانوية مهنية نسوية و18 ثانوية صناعية والمعهد الصناعي والمعهد التقاني للاقتصاد المنزلي والتي هي عبارة عن مجموعة من أعمال وابتكارات وإبداعات طلاب المعاهد والثانويات الصناعية والمهنية في محافظة "إدلب".

المهندس "محمد سميسم" معاون مدير التربية للتعليم المهني والتقني تحدث عن أهمية المعرض قائلاً: «المعرض هو نتاج عمل عام كامل لكل من الطلاب والأساتذة والمشرفين وهو فرصة لهم للتعريف بإمكانياتهم وإبداعاتهم العلمية ومقدرتهم على ترجمة العلوم التي تلقوها إلى آلات وتجهيزات ومعدات إلكترونية وكهربائية يمكن أن تكون بداية لمزيد من الاختراعات العلمية، كما أنه تشجيع للطلاب على الاستمرار في تقديم مشاريع وأفكار جديدة في مجال التقنيات والتجهيزات الميكانيكية والكهربائية».

هذه مشاركتي الأولى بهذا المعرض وهي مشاركة هامة لكونها تقدم دعاية مجانية للأعمال التي نقوم بها مما يزيد الحافز لدينا للاستمرار وتقديم شيء جديد كل عام، وكذلك يتيح لنا التعرف على ما ينتجه ويقدمه زملاؤنا في المدارس الأخرى والذي يمكن أن نستفيد منها في تطوير أعمالنا وإنتاجنا في السنوات القادمة وتقديم أفكار جديدة

وفي لقاء لموقع eIdleb مع "سناء كيالي" المدرسة في المعهد التقاني للاقتصاد المنزلي الذي كان اسمه سابقاً معهد "الفنون النسوية" قالت: «إن إقامة هذا المعرض بشكل سنوي دليل على الاهتمام الذي يحظى به التعليم المهني والتقني لدوره في تعليم الطلاب اختصاصات فنية وتقنية مختلفة في مجال العمل الصناعي والمهني والتقنيات، كما أنه فرصة للتعريف بإبداعات الطلاب ونتاجاتهم وكذلك التعريف بالفرص التي يقدمها التعليم المهني والتقني للطلاب من خلال الثانويات والمعاهد لإبراز مواهبهم وطاقاتهم في مجال الابتكار والاختراع العلمي وبالتالي يشكل المعرض حافزاً للطلبة للإقبال على هذا النوع من التعليم والانتساب إلى المدارس الفنية والمهنية».

سيارة تعمل بالتحكم عن بعد

وعن مشاركتها بالمعرض قالت الطالبة "هناء زرزوري" من ثانوية فنون "كفرتخاريم": «هذه مشاركتي الأولى بهذا المعرض وهي مشاركة هامة لكونها تقدم دعاية مجانية للأعمال التي نقوم بها مما يزيد الحافز لدينا للاستمرار وتقديم شيء جديد كل عام، وكذلك يتيح لنا التعرف على ما ينتجه ويقدمه زملاؤنا في المدارس الأخرى والذي يمكن أن نستفيد منها في تطوير أعمالنا وإنتاجنا في السنوات القادمة وتقديم أفكار جديدة».

ويقول الطالب "وائل محمد العبود" من المعهد الصناعي في "إدلب": «أشارك بالمعرض بمشروع تحويل الطاقة الشمسية إلى كهربائية وذلك للاستفادة من أشعة

منتجات لطالبات الفنون النسوية

الشمس من خلال تحويلها إلى تيار من الإلكترونيات يتم تخزينها في بطارية وكذلك تحويل هذا التيار إلى تيار متناوب، وهذا المشروع لأول مرة يطبق في سورية وهو فكرة موجودة لدى عدد من دول العالم يمكن التعرف عليها والتوسع بها وتطويرها وتطبيقها للاستفادة منها بإقامة مشروع ضخم لهذه الغاية».

أما "عبد المجيد رنة" مدير الثانوية الصناعية في "إدلب" فقال: «المشاركة بالمعرض تعطي حافزاً للطلبة وللمدرسين والمشرفين لتقديم أفضل ما لديهم من أفكار وابتكارات ومشاريع علمية وتقنية في مجال الإلكترونيات والبرمجيات والأجهزة الكهربائية، وهذا ما نلمسه لدى الطلاب الذين يحرصون كل عام على تقديم أشياء وأفكار جديدة يمكن الاستفادة منها في الحياة اليومية أو الانطلاق منها نحو أفكار واختراعات أدق وأشمل».

عبد المجيد رنة مدير الثانوية الصناعية بإدلب

كما كان لنا لقاء مع "ريم غفير" المدرسة في ثانوية "أرمناز" للفنون النسوية حيث قالت: «الأعمال التي نشارك بها هي من نتاج الطالبات خلال عام كامل وغالباً ما تكون عبارة عن ألبسة ومواد ومستلزمات أثاث وتجميل من احتياجات الأسرة والتي يمكن الاستفادة منها في المنازل وتقوم الطالبات بعرضها ومن ثم الاستفادة منها بشكل شخصي، كما أننا بالإضافة إلى عرضها بهذا المعرض المركزي نقوم بعرضها في معرض المدرسة ليقوم الأهالي برؤيتها وبالتالي تشجيع بناتهم على الانتساب إلى الثانوية وتعلم مهنة يمكن الاستفادة منها في المستقبل».