وسط أجواء احتفالية كانت فيها فرحة الأهالي أكبر من فرحة وسعادة أبنائهم اعتلى طلبة الكليات الجامعية المحدثة في محافظة "إدلب" الحائزين على شهادة الباسل للتفوق الدراسي للعام الدراسي 2008- 2009 منصة التكريم وذلك خلال الاحتفال الذي أقامته جامعة "حلب" في المركز الثقافي في مدينة "إدلب" تقديراً لتفوقهم وإبداعهم وتشجيعاً لهم على مواصلة التفوق العلمي وتحفيزاً للآخرين للاقتداء بهم والسير على طريق التفوق.

حيث تم فيه تقديم الشهادات والهدايا الرمزية للطلبة المتفوقين في كافة السنوات الدراسية والخريجين الأوائل من الكليات الجامعية المحدثة في "إدلب".

بالتأكيد صعودي على منصة التكريم شيء رائع وفرحة كبيرة ومشهد سيبقى خالداً في ذاكرتي كل حياتي وحلم أتمنى أن يحققه ويصل إليه كل طالب

وفي لقاء لموقع eIdleb مع عدد من أولئك الطلبة عبروا عن فرحتهم بهذا التكريم الذي سيمنحهم مزيداً من التحفيز والتشجيع لتحقيق التفوق في مختلف مجالات الحياة حيث قالت الطالبة "هيفاء معدل" الخريجة الأولى على كلية العلوم بمعدل 94%: «التفوق هو ثمرة جهد وعمل دؤوب للطالب يسعى ويعمل للوصول إليها كل مجد وما هذا التكريم إلا بعض الثمار التي يجنيها الطالب المتفوق خلال حياته العملية والخاصة ومرتبة من مراتب الشرف التي ينالها الطالب ويتباهى بها لأنها جاءت نتيجة تعبه وجهده ومثابرته على الدراسة».

محافظ إدلب يسلم الشهادات للطلبة المتفوقين

وقالت الطالبة "عائشة اسليم" الأولى على السنة الثانية بكلية التربية: «فرحة التفوق عند الطالب لا تضاهيها فرحة في الدنيا لأنها حصاد موسم جهد الطالب وتعبه وسهره وكلما كان الحصاد وفيراً كانت الفرحة أكبر، وحصولي على شهادة "الباسل" شيء سأبقى أفتخر به طوال حياتي وسأعمل على أن أبقى متفوقة في كل عمل أقوم به مستقبلاً».

أما الطالبة "فاطمة شعبان" من كلية التربية فقالت: «منذ صغري كان حلمي هو التفوق والحصول على شهادة "الباسل" للتفوق الدراسي وشعوري اليوم لا يوصف بتحقيق هذا الحلم خاصة وأنا أشاهد الفرحة التي تعلو وجوه أفراد أسرتي وأساتذتي».

الطالبة هيفاء معدل

كما قالت الطالبة "فاطمة أبو سليمان" الخريجة الأولى على كلية الآداب –قسم اللغة العربية: «التفوق شيء رائع وفرحة كبيرة ولكن تحقيقه لا يأتي بالتمني بل يحتاج لسهر الليالي والجهد والمثابرة على الدراسة، وهذا التكريم الذي نحظى به يتطلب منا بذل المزيد من الجهد لمواصلة التفوق وأن نكون عند حسن ظن أهلنا ووطننا لأنهم وفروا لنا وسائل النجاح وهم ينتظرون منا الكثير».

وعن شعورها بهذا التكريم قالت الطالبة "أمل حسين" الأولى على السنة الأولى بقسم "الآثار": «بالتأكيد صعودي على منصة التكريم شيء رائع وفرحة كبيرة ومشهد سيبقى خالداً في ذاكرتي كل حياتي وحلم أتمنى أن يحققه ويصل إليه كل طالب».

الطالبة أمل حسين

أما الدكتور "محمود قاسم" نائب رئيس جامعة "حلب" للشؤون الإدارية والطلابية فقال: «إننا اليوم نرى حصاد جهد وسهر الطلاب وأهلهم وحصاد تعب الكادر التدريسي والإداري الذين وفروا للطلبة كل متطلبات النجاح والتفوق لذلك فإن الفرحة التي نراها اليوم هي فرحة عظيمة وعلينا أن نهنئ أنفسنا على هذا الحصاد الجيد والرائع والذي سيكون رافداً من روافد العطاء لهذا البلد».

وأضاف: «إن إحداث الكليات الجامعية في محافظة "إدلب" كما هو في المحافظات السورية كافة كان له أثر كبير في زيادة فرص التعليم الجامعي للطلبة وتوفير أسباب التفوق من خلال تأمين كل المتطلبات للكليات وللطلبة وثمرة للتعاون بين جامعة "حلب" ومحافظة "إدلب"».

يذكر أنه يوجد في محافظة "إدلب" خمس كليات جامعية تتبع لجامعة "حلب" هي كلية "الزراعة الثانية" وكلية "التربية الثانية" وكلية "الآداب الثانية" وتضم أقسام اللغة العربية واللغة الانكليزية والآثار وكلية "العلوم الثانية" وتضم قسم الرياضيات وكلية "الحقوق الثانية" وتضم هذه الكليات نحو ثمانية آلاف طالب وطالبة.