رغم أنها خرجت إلى النور في منتصف سبعينيات القرن الماضي، إلا أنها شهدت ولادةً جديدةً عام /1995/ بحلة جديدة وعناصر فتية جعلت منها إحدى أهم الفرق الموسيقية في القطر وثاني فرقة سورية لطلائع البعث.

الفرقة النحاسية في "إدلب" ومواهبها الفتية كانت على موعدٍ مع التألق منذ يوم الافتتاح لمهرجان الفنون الشعبية، فكان لموقع eIdleb وقفة عند أبرز المحطات التي مرت بها والعناصر الشابة فيها وهو ما تحدث به الأستاذ "فراس شاكر" مدرب الفرقة النحاسية:

ما زلت في بدايتي مع الفرقة وأتمنى أن أكون يوماً أحد ضابطي الإيقاع أو عازفي الترامبيت لكي أشارك كعنصر رئيسي في الفرقة لأنني أتمنى أن أكون في المستقبل عازفاً كبيراً يؤلف المقطوعات الموسيقية وألحن الأناشيد الوطنية التي سترددها الألسن

«الخصوصية التي تمتلكها الفرقة النحاسية جعلت منها أهم الفرق الموسيقية في المحافظة، فوظيفتنا المشاركة في جميع الأنشطة الرسمية من زياراتٍ ووفود ومؤتمرات ومهرجانات وأعياد وطنية، إضافةً لكونها فرقة شابة جميع عناصرها من الطلائع والشبيبة إذ يبلغ عدد العازفين فيها نحو سبعين عازفاً منهم عشرة عازفين على آلة الطنبور (السنير)، وخمسة عازفين على آلة الترامبيت، وخمسة عازفي كورنيت، وعازفَي باريتون، وثلاثة عازفي صنج، وثلاثة عازفي طبل، وضاربي مثلث، وعازف ترامبتون، إضافةً إلى الأطفال حملة الرايات والصور».

عدنان عبدان

وعن تخصص الفرقة والأناشيد والمعزوفات قال "شاكر": «تعزف الفرقة الأناشيد الوطنية وأناشيد الطلائع والشبيبة، إضافةً إلى نشيد "الفرح" وهو السيمفونية التاسعة للموسيقي العالمي "بيتهوفن"، ونشيد "الميدان" في حال تخريج دورات الإعداد الشبيبي، إضافةً لأناشيد خاصةٍ أخرى مثل نشيد "الأبواق" ومعزوفات الترامبيت، ومرش "سينتس"، و"برتس"، و"اسبانيكاتيا"».

خصوصية المعزوفات والمناسبات لم تطغ على خصوصية العازفين التي حدثنا عنها "عدنان عبدان" أحد أعضاء الفرقة وعازف الترامبيت فقال: «إن خصوصية آلة الترامبيت جعلتني أحب الفرقة، فمجتمعنا لا يعرف سوى بعض الآلات الشرقية الوترية، أما الآلات النفخية فهي مقتصرة على الزمر والناي، لذلك فإن إدخالها يزيد من الذائقة والحس الموسيقي الذي تملكه هذه الآلة التي لا يتعدى عدد عازفيها في محافظتنا أصابع اليد الواحدة، لذلك كانت بدايتي مع الفرقة منذ فترة الطلائع وبقيت حتى الآن أواصل التدرب».

عبد الله لبان

عازف الترامبيت الثاني "عبد الله لبّان" رأى أن البيئة الأسرية هي ما يجمع بين أعضاء الفرقة فقال: «لا شك في أن ما جعلنا نستمر لأكثر من ستة أعوام في الفرقة هو العلاقة القائمة على الأخوّة والمحبة، إضافةً إلى الدور الذي يلعبه مدربو الفرقة في بثّ روح الجماعة وتعاملهم الأخوي القائم على النصيحة والإرشاد، وهو السبب الرئيسي في نجاح الفرقة رغم الصعوبات الجمة التي تواجهها».

وتحدث الطفل "أحمد جبس" ضارب المثلث عن حبه للعزف فقال: «ما زلت في بدايتي مع الفرقة وأتمنى أن أكون يوماً أحد ضابطي الإيقاع أو عازفي الترامبيت لكي أشارك كعنصر رئيسي في الفرقة لأنني أتمنى أن أكون في المستقبل عازفاً كبيراً يؤلف المقطوعات الموسيقية وألحن الأناشيد الوطنية التي سترددها الألسن».

الطفل أحمد جبس

وكأحد أعضاء الفرقة قال "نوار باكير" عازف السنير: «ننظر إلى أنفسنا كفرقة متميزة لديها ما يخصها، ويشاركون في جميع المناسبات رغم عدم التفهم من قبل المجتمع لدورنا الكبير في إنجاح أية فعالية لأننا الواجهة الرسمية التي تستقبل الضيوف والوفود، وهذا محط فخر لنا كشباب نعمل على إبراز الصورة الحقيقية لشبان المحافظة المبدعين».

ورغم التميز الذي حققته الفرقة منذ خمسة عشر عاماً وحتى الآن، إلا أن ما يجري وراء الكواليس يستحق كامل الاهتمام، فعن المشاكل التي تواجه الفرقة تحدث "نزار مبيض" أحد المدربين: «نعاني من عدة مشاكل سلبية تنعكس بدورها على الأداء، فإلى الآن لا نملك مكاناً للتدريب والعزف، إضافةً إلى أن المدربين يتقاضون راتباً شهرياً لا يزيد على /2000/ ليرة بموجب عقد مع اتحاد شبيبة الثورة، في حين أن عمل الأعضاء والعازفين تطوعي دون مقابل، لذلك نطلب توفير مكان للتدريب وتوفير لباس لفرقة الشبيبة وعقود جيدة لدى شبيبة الثورة، إضافةً إلى تخصيص آلية لنقل الفرقة بدلاً من استخدام السيارة الخاصة».