بهدف نشر ثقافة التطوع، وبناء قدرات المتطوعين، والتعريف بدور الاتحاد الوطني لطلبة "سورية" في مجال التواصل مع المجتمع، وتعزيز إحساس الانتماء عند الأطفال، وتحت شعار "سورية أمانتنا"، تتواصل في محافظة "إدلب" فعاليات المخيمات التطوعية التي يقيمها الاتحاد الوطني للطلبة بمشاركة 180 شاباً وشابة، بمعدل 60 شاباً وشابة في كل مخيم.

بدأت الفعاليات بالمخيم الخدمي الاجتماعي في قرية "كنصفرة"، وحالياً ينفذ المتطوعون المخيم الآثاري في موقع آثار "البارة".

أساهم في المخيم الآثاري من خلال توثيق بعض المباني الأثرية فنياً عن طريق رسم لوحة فنية للمبنى الأثري تتضمن معلومات عن هذا المبنى يمكن أن تساعد في إرشاد زوار الموقع الأثري، فكرة المخيم رائعة والشيء الأهم فيها أنها تزرع ثقافة التطوع والعطاء والمبادرة في العمل عند الشاب والشابة، ولهذا الأمر إيجابيات للمتطوع نفسه أكثر من العمل الذي ينجزه لكون الثقافة التي تزرع في داخلهم هي أكبر وأهم

موقع eIdleb زار المخيم التطوعي والتقى بعض المتطوعين الذين عبروا عن سعادتهم بهذه المشاركة، حيث تقول المتطوعة "لينا ندّاف" خريجة كلية التربية وفنانة تشكيلية: «أساهم في المخيم الآثاري من خلال توثيق بعض المباني الأثرية فنياً عن طريق رسم لوحة فنية للمبنى الأثري تتضمن معلومات عن هذا المبنى يمكن أن تساعد في إرشاد زوار الموقع الأثري، فكرة المخيم رائعة والشيء الأهم فيها أنها تزرع ثقافة التطوع والعطاء والمبادرة في العمل عند الشاب والشابة، ولهذا الأمر إيجابيات للمتطوع نفسه أكثر من العمل الذي ينجزه لكون الثقافة التي تزرع في داخلهم هي أكبر وأهم».

المتطوع عبيدة باذنجكي

ويضيف المتطوع "عبيدة باذنجكي" معيد في قسم الآثار كلية الآداب الثانية في "إدلب" قائلاً: «نساهم في هذا المخيم بترميم بعض المباني الأثرية في "البارة" وتنظيفها ونشر لوحات تعريفية وإرشادية في الموقع، ونحن طلاب الآثار حصدنا فائدة كبيرة من هذه المشاركة من خلال القرب والاحتكاك المباشر بالآثار، وهناك تفاعل جميل نعيشه في هذا المخيم بين الشباب المشاركين، معنويات عالية ورغبة كبيرة في العطاء، أنا أول مرة أشارك في مثل هذه المخيمات، وكنت في البداية متردداً لكن عندما أتيت ذهلت بالتنظيم العالي الموجود، وأوجه دعوة لجميع الشباب للمبادرة والمساهمة في هذه المخيمات كما أتوقع أن يزداد عدد المشاركين في الأعوام القادمة لكون الصدى الذي أحدثه المخيم هذا العام كان كبيراً ومهماً».

الآنسة "سلام عزيزي" رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في "إدلب" تحدثت عن فعاليات المخيم بالقول: «يشارك في المخيم الآثاري طلاب متطوعون اختصاص آثار وفنون جميلة إضافة لطلاب هندسة العمارة، حيث قام المتطوعون بزيارة موقع "البارة" وصوروا بعض الإطلالات الأثرية وحددوا المواقع التي هي بحاجة لتعريف وشروحات، كذلك قمنا بحملة تنظيف للموقع، وقام طلاب الفنون الجميلة بانتقاء بعض صور الأوابد ويقومون برسم لوحات زيتية لها تتضمن شروحات عن الموقع بثلاث لغات لتوضع في الموقع الأثري، كذلك سنقوم بوضع مقاعد خشبية وسلال نظافة في الموقع ووضع لوحات دلالة وتعريف، كما سيتم عرض أفلام عن المواقع الأثرية في المحافظة وخاصة آثار "البارة"».

سلام عزيزي

وكان المخيم الطلابي التطوعي قد بدأ في "إدلب" بمخيم خدمي اجتماعي تم خلاله تأهيل مدرستين في قرية "كنصفرة" وعن أهم ما تم إنجازه في هذا المخيم تضيف الآنسة "عزيزي": «قام الشباب المتطوعون بترميم وطلاء السور الخارجي والباحات والأبواب والمداخل والرصيف، والقيام بأعمال التنظيف وإعادة تأهيل الحدائق في المدرستين، وتشجيرها بالغراس ونباتات الزينة، وصيانة وطلاء القاعات الدرسية بالكامل، وصيانة دورات المياه وتجديدها، ووزعوا 1000 حقيبة مدرسية مجهزة بمستلزماتها القرطاسية على أطفال قرى "بليون وابلين ومعراتا وعين لاروز" ثم جمعناهم لمشاهدة أفلام كرتون وأغانٍ وشرحنا لهم عن اتحاد طلبة سورية وعن العمل التطوعي، وترافق أعمال الترميم والتأهيل بالعديد من النشاطات الاجتماعية مع الأهالي، وقمنا برزاعة 200 شجرة في أكثر من موقع، وقد لاحظنا إقبال الأهالي وخاصة الأطفال منذ ساعات الصباح الباكر مبدين رغبتهم بالمشاركة في أعمال ترميم مدرستهم، وفي جانب آخر نفذ المتطوعون حملة "شجرة أمام كل منزل" في قرية "إبلين" بمشاركة أهالي القرية».

وختمت حديثها بالتأكيد على المتابعة الحثيثة من قبل المكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة لنشاطات المخيم بأدق التفاصيل، وقد تم تقديم كافة الإمكانيات المطلوبة من خلال إنجاز مخيم متكامل وبدرجة عالمية إلى جانب الدعم غير المحدود من قبل القيادة السياسية في المحافظة فهناك اتصالات يومية من قيادة فرع الحزب لمتابعة أخبار المتطوعين والبقاء على مقربة من المتطوعين».

عمر العاروب

الأستاذ "عمر العاروب" عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية رئيس مكتب الملتقيات والعمل الوطني التطوعي قال: «إلى جانب الأعمال التطوعية هناك عملية تركيز على التفاعل والدمج مع المجتمع وعملية إيصال هذه الفكرة التطوعية ونشرها وتكريسها وهذا ما نعمل عليه كاتحاد وطني لطلبة سورية من خلال عدة نشاطات؛ منها على سبيل المثال هنا في هذا المخيم دورة رسم للأطفال الصغار، وفي كل مخيم نقوم بتوزيع استبيانات خاصة بهذا المخيم على الأهالي، إضافة إلى استبيانات بين المتطوعين، وهناك عملية إشراك للمتطوعين في قيادة المخيم وهذا يحدث لأول مرة، حيث هناك متطوع أو أكثر أعضاء في لجنة قيادة المخيم يشاركون في رسم خطته، ووضع آلية التنفيذ، كذلك هناك عملية تقييم بشكل شبه يومي للنشاطات حيث تتم مناقشة ما تم تنفيذه وما استجد من أمور وما السلبيات والايجابيات التي ظهرت أثناء التنفيذ، ونؤكد بأن العمل التطوعي هو عمل إنساني ندعو كافة الإخوة للمشاركة والمساهمة، ونحن هنا لفترة وسوف نرحل بعدها وتبقى مسؤولية الأهالي الحفاظ على ما حققه المخيم لهم».

وسيختتم المخيم الطلابي التطوعي فعالياته في محافظة "إدلب" بمخيم طبي صيدلاني يستمر 24- 27/7/2010 حيث سيتم فيه إجراء مسح شامل لحالات الخلع الوركي المهملة ومعالجتها في مشفى "كنصفرة" الخيري الخاص، وإقامة دورات صحية عن الصحة الإنجابية والأمراض المنقولة جنسياً، وتتضمن المخيمات إلى جانب الفعاليات الرئيسية مجموعة أنشطة موازية تشمل أمسيات شعرية وموسيقية لبعض الشباب الموهوبين، وحفلات فنية منوعة وإقامة مناشط ترفيهية للأطفال يتم من خلالها تعليمهم الرسم والخط، وإقامة دورة إسعاف أولية لإداريي مدارس وأهالي منطقة "أريحا".