مع حلول شهر رمضان المبارك تكتسي الأسواق والمحال التجارية في محافظة "إدلب" بالخيرات وتتلون بشتى أنواع السلع والخضروات والفواكه والمشروبات الرمضانية كالسوس والتمر الهندي وكل مستلزمات الصائم خلال الشهر الفضيل، كما تشهد تلك الأسواق نشاطا ملحوظاً ولا سيما قبل ثلاث ساعات من موعد الإفطار حيث تبدو الأسواق وكأنها محشر لكثرة المرتادين كما تعلو أصوات الباعة من هنا وهناك منادين ومرغبين ببضاعتهم، موقع eIdleb زار سوق مدينة "إدلب" والتقينا مجموعة من المواطنين وسألناهم عن رأيهم بمدى توفر السلع الغذائية ومستوى الأسعار ومدى رضاهم عن الرقابة التموينية على السوق حيث يقول السيد "ابراهيم ابراهيم": «كل ما يحتاجه الصائم من خضار وفواكه وسلع أخرى متوفرة في السوق لكن ارتفاع الأسعار بهذا الشكل غير معقول وغير مقبول فهل من المعقول أن تكون باقة البقدونس بعشر ليرات والنعناع بخمسة عشر ليرة وكيلو الفروج بأكثر من 135 ليرة ولا تتحدث عن أسعار اللحمة المحلقة وهنا أسأل أين هي متابعة الجهات المختصة لهذا الموضوع فالأسعار كل يوم في ارتفاع وكأنه لا رقيب ولا حسيب»

بدوره السيد "فهد معيري" أحد الباعة في سوق الخضار في "إدلب" فتحدث عن حركة البيع والشراء في السوق خلال أيام رمضان وسبب ارتفاع الأسعار بالقول: «بصراحة الأسعار مرتفعة بعض الشيء لذلك حركة البيع ضعيفة وأتعقد بأن السبب في ارتفاع الأسعار ليس بائع المفرق بل هم تجار سوق الجملة فهناك الأسعار مرتفعة ونحن نضطر لشراء السلع بأسعار مرتفعة ومربحنا بسيط جدا وأسواق الجملة والتي هي سبب الارتفاع بعيدة عن عيون الرقابة التموينية، قعندما نضطر لشراء باقة النعناع بثمانية ليرات وكيلو الكوسا بعشرين ليرة وكيلو الفليفلة الحمراء بخمس وعشرين ليرة فكم يجب أن نبيعها كي لا نخسر، أؤكد لك بأن مرابحنا معدومة بل إننا نتعرض لخسارة كون حركة البيع ضعيفة، والذي يحدث أن التموين يراقب أسعار المفرق ولا يراقب أسعار الجملة مع أنها هي سبب الغلاء»

بصراحة الأسعار مرتفعة بعض الشيء لذلك حركة البيع ضعيفة وأتعقد بأن السبب في ارتفاع الأسعار ليس بائع المفرق بل هم تجار سوق الجملة فهناك الأسعار مرتفعة ونحن نضطر لشراء السلع بأسعار مرتفعة ومربحنا بسيط جدا وأسواق الجملة والتي هي سبب الارتفاع بعيدة عن عيون الرقابة التموينية، قعندما نضطر لشراء باقة النعناع بثمانية ليرات وكيلو الكوسا بعشرين ليرة وكيلو الفليفلة الحمراء بخمس وعشرين ليرة فكم يجب أن نبيعها كي لا نخسر، أؤكد لك بأن مرابحنا معدومة بل إننا نتعرض لخسارة كون حركة البيع ضعيفة، والذي يحدث أن التموين يراقب أسعار المفرق ولا يراقب أسعار الجملة مع أنها هي سبب الغلاء

الأستاذ "طالب العلي" مدير التجارة الداخلية في "إدلب" تحدث عن إجراءات مديرية التجارة الداخلية في "إدلب" لمراقبة الأسعار وضبطها بالقول: «مديرية التموين تشدد رقابتها على الأسواق خاصة في الأسبوع الأول من الشهر الفضيل ونقوم بمراقبة توفر المواد الضرورية لهذا الشهر وتسهيل انسيابها ومنع التلاعب بالأسعار كوننا نصدر نشرة أسعار أسبوعية ونراقب مدى تقيد المحال التجارية بها ويتم تلقي الشكاوى التموينية على مدار الساعة حيث تتم معالجتها بسرعة قصوى، وهناك دوريات منتظمة تجوب الأسواق حتى خارج أوقات الدوام الرسمي لتغطية الأسواق على مدار 24 ساعة متواصلة، حيث نقوم بسحب عينات من السلع الغذائية المشكوك بها أو منتهية الصلاحية حيث يستغل بعض ضعاف النفوس زيادة الطلب عليها لتمريرها بين السلع خصوصا في الأسواق الشعبية وعلى البسطات ولدى الباعة الجوالين»

المحال عامرة بالخيرات

وأضاف "العلي": «ونأمل أن يبتعد المواطن عن شراء المواد الغذائية المعروضة على الأرصفة ولدى الباعة الجوالين والشراء من محال وأسواق موثوقة وان يبلغ عن المخالفة فورا على رقم الهاتف 119 على مدار الساعة ونحن نعمل على تشديد عقوبات المخالفات بشكل خاص على المواد الغذائية الخاصة برمضان حيث يتم سحب العينات المشكوك بها وإغلاق المحال المخالفة وإحالة المخالف موجودا على القضاء المختص، وقمنا بتشكيل لجنة عمل ومتابعة لرصد حركة انسياب السلع وأسعارها ومواصفاتها ورفع تقارير دورية عن وضع السوق وأية مستجدات من أجل المعالجة الفورية من قبل المديرية أو رفعها للجهات الوصائية إذا تطلب الأمر ذلك كما يتم عقد اجتماع للمراقبين ورؤساء الدوائر المعنيين وإعطائهم التوجيهات اللازمة بهذا الخصوص وكيفية التعامل اليومي مع وضع الأسواق ومع أي شكوى ترد للمديرية»

مديرية التموين
داخل أحد الأسواق في مدينة إدلب