هو واحد من أبرز الرياضيين الذين أنجبتهم مدينة "معرة النعمان" خلال العقود الثلاثة الماضية، استطاع أن يحقق حضوراً متميزاً في مختلف الألعاب وخاصة في كرة القدم وكرة الطاولة، وهو من أوائل اللاعبين الذين مثلوا محافظة "إدلب" في المنتخب الوطني لكرة القدم للشباب عندما تم انتقاؤه مع لاعب آخر من منتخب شباب "إدلب" للالتحاق بمنتخب شباب سورية في عام 1981.

وهو أصغر لاعب لعب مع فريق رجال "المعرة" عبر تاريخ النادي إذ لم يكن يتجاوز عمره 16 عاما، وعند ممارسته التدريب كانت نتائج الفرق المدرسية التي دربها متميزة وكشفت عن خبرة تدريبية فذة، وبعد اعتزاله الرياضة حقق نجاحاً ملحوظاً في العمل التجاري، حيث يعيش اليوم حياة مستقرة وهادئة في كنف أسرة متحابة، إنه اللاعب السابق "عمار غفرجي".

بدايتي كلاعب كانت من خلال مدارس مدينة "المعرة" حيث كنا نلعب في المنتخب المدرسي على مستوى المحافظة، وفي الصف الخامس ضمني الأستاذ "مصطفى ادريس" مدرب الرياضة في المدرسة لفريق أشبال نادي "المعرة" وكان عمري عشر سنوات، حيث بقيت مع فريق الأشبال أربع سنوات ساهمت في صقل مهاراتي وتعزيز إمكانياتي كلاعب حتى تم اختياري ضمن منتخب شباب المحافظة

موقع eIdleb زار "غفرجي" في مزرعته قرب مدينة "معرة النعمان" ليحدثنا عن مسيرته الرياضة الحافلة، وعن البداية يقول: «بدايتي كلاعب كانت من خلال مدارس مدينة "المعرة" حيث كنا نلعب في المنتخب المدرسي على مستوى المحافظة، وفي الصف الخامس ضمني الأستاذ "مصطفى ادريس" مدرب الرياضة في المدرسة لفريق أشبال نادي "المعرة" وكان عمري عشر سنوات، حيث بقيت مع فريق الأشبال أربع سنوات ساهمت في صقل مهاراتي وتعزيز إمكانياتي كلاعب حتى تم اختياري ضمن منتخب شباب المحافظة»

مع منتخب شباب إدلب عام 1980 أول الجالسين من اليمين

في عام 1981 تم انتقائه ضمن منتخب شباب "سورية" وعن هذه التجربة يقول: «تم انتقائي للانضمام إلى منتخب شباب المحافظة في عام 1981، ودعينا لتجمع منتخبات المحافظات كافة في مدينة "دمشق" بغية اختيار أفراد المنتخب الوطني للشباب، فتم اختياري مع لاعب أخر من منتخب "إدلب" اسمه "سامر سمان" للانضمام للمنتخب الوطني للشباب، ولكن بسبب صعوبة السفر والظروف المادية الصعبة آنذاك اعتذرت عن الاستمرار مع معسكر المنتخب الوطني، حيث كان التدريب موزع على ثلاثة مراكز في "دمشق" و"اللاذقية" و"دير الزور" فعدت إلى نادي "النعمان"، وفي ذلك التجمع التقيت مع عدد من اللاعبين الذين سطع نجمهم فيما بعد مثل "فنر حاجو" و"روميو اسكندر" و"رياض نعوم" و"جهاد أشرفي" وغيرهم».

مشاركته مع نادي "المعرة" اقتصرت على فئتي الأشبال والرجال حيث تم ترفيعه مباشرة من الأشبال إلى الرجال، وقد لعب مع النادي لعدة مواسم عندما كان حينها في عداد أندية الدرجة الثانية وعن المباريات التي ماتزال عالقة في ذاكرته من تلك الفترة يقول: «في عام 1978 كنا نلعب ضمن تجمع الدرجة الثانية للأشبال وفي يوم مباراتنا مع فريق "النهضة" من محافظة "اللاذقية" تعرضت لوعكة صحية قوية قرر الطبيب على أثرها عدم السماح لي باللعب، فتابعت الشوط الأول من على المدرجات وكان فريق "المعرة" ينافس على المراكز الأولى، وخسرنا الشوط الأول 2/0 وفي الشوط الثاني أصريت على اللعب رغم معارضة الجميع نظرا لحالتي الصحية الصعبة جدا فخلعت ثيابي على المدرج واستعرت ملابس رياضية من أحد الزملاء كون ملابسي كانت في الفندق ونزلت في الشوط الثاني، واستطعت أن أحرز هدفين حيث انتهت المباراة بالتعادل ويومها تعرضت للتهديد من احد جماهير نادي "النهضة"، المباراة الأخرى الجميلة كانت مع نادي "الحرية" في كأس الجمهورية في عام 1979 وهي أول مباراة ألعبها مع فريق رجال "المعرة" بعد ترفيعي وكان عمري 15 سنة وفي تلك المباراة أحرزت هدفين جميلين كان لهما دور كبير في شهرتي»

مع متخب شباب سورية عام 1981 أثناء مباراة الجهاد على أرض ملعب العباسيين

التحاقه بمعهد التربية الرياضية في عام 1982 وضع حدا لمسيرته كلاعب ضمن فريق "المعرة" وقد كان يمارس العديد من الألعاب عنها يقول: «قبل التحاقي بمعهد الرياضي كنت أمارس معظم الرياضات من سلة ويد وقدم وكرة طاولة واستطعت أن أحقق بطولات عديدة خاصة في كرة الطاولة منها الثاني على الجمهورية في بطولة مدارس الثانوي التي أقيمت في "طرطوس" وبعد هذه البطولة أقيمت بطولة المحافظة للرجال وحصلت على المركز الأول في عام 1980، وبعد تخرجي في المعهد تركت النادي وانصب الاهتمام الأكبر على الوظيفة والعمل ولكن بقيت أشارك مع فريق نقابة معلمي "إدلب" في بطولات السلة واليد على مستوى "سورية"».

في عام 1984 درب فريق مدرسة الشهيد "عبد الفتاح قزيز" وأحرز معه بطولة المحافظة في خمسة ألعاب ويضيف "غفرجي": «بعد تخرجي في المعهد في عام 1984 عملت كمدرب لفريق مدرسة الشهيد "عبد الفتاح قزيز" في "معرة النعمان" في بطولة مدارس المحافظة حيث كان يحق لنا المشاركة في خمس ألعاب وكانت بعض الفرق تشارك في لعبة واحدة بغية التميز وأنا شاركت في الألعاب الخمس فأحرزت المركز الأول على مدارس "المعرة" في كرة اليد والطاولة والقدم والسلة وألعاب القوى فانتقلت وكنت أدرب خمس فرق وحينها كنت أبذل مع اللاعبين جهد غير مسبوق كنا نتدرب من الصباح حتى بعد أذان العشاء، وكان هناك ترابط جميل بيني وبين أهالي اللاعبين وكنت أؤمن لهم اللباس والطعام، وكنت أنتقي اللاعبين من الأوائل في المدرسة بغية نشر محبة الرياضة بين أوساط الطلاب وهذا جانب نفسي مهم لتحقيق التفوق في رياضة ما فأحرزنا بطولة منطقة المحافظة وانتقلنا لتمثيل المنطقة في بطولة المحافظة حيث حققنا المركز الأول على مستوى مدارس المحافظة في ألعاب السلة والقدم واليد وألعاب القوى وهذا شيء يحدث لأول مرة يحدث في تاريخ رياضة مدارس المحافظة، حيث تم تكريمي من قبل مدير التربية وأمين شعبة الحزب في "المعرة" بعد تحقيق هذا الإنجاز».

عبد الحكيم قزيز

الحكم واللاعب السابق والإعلامي "عبد الفتاح قزيز" أراد أن يبدي رأيه بزميله وصديقه "عمار غفرجي" حيث يقول: «معرفتي بالأخ "عمار" قديمة وتمتد لأكثر من عشرين عاما بعد تخرجه في المعهد الرياضي، هو إنسان اجتماعي وعلاقاته الاجتماعية جيدة مع كافة معارفه وأصدقائه ويتعامل معهم بأريحية كاملة، وهو إنسان حساس جدا يتمتع بخبرة رياضية ممتازة ولا سيما في مجال التعامل مع الصغار والفئات العمرية الناشئة في المجال الرياضي أي إنه يعرف كيف يجعل الطفل يحب الرياضة ويصنع منه بطل وله قدرة غريبة على تحريض إمكانيات الطفل وتفجيرها، له آراء متميزة جدا في المجال الرياضي والتجاري أيضا وهو بالمحصلة أحد الخبرات التي نعتز بها في مدينة "المعرة"».

يذكر أن "عمار غفرجي" من مواليد مدينة "معرة النعمان" عام 1963 متزوج ولديه من الأولاد "سيدرا" و"محمد خير" و"جواد".