التقانات والإدارة المتكاملة لشجرة الزيتون والمنتج الأخضر الذي يساوي ذهباً، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال الحفاظ على هذه الشجرة، إضافةً إلى تشجيع البحث العلمي، والارتقاء بجودة التعليم العالي كانت العناوين الأبرز التي تضمنها المعرض الأول لطلاب كلية الهندسة الزراعية الثانية في محافظة "إدلب" بتاريخ 1/12/2010 والمقام في مديرية الثقافة.

وخلال المعرض التقى موقع eidleb الدكتور "نضال شحادة" رئيس جامعة "حلب" فتحدث عن المعرض ومساهمته في التحصيل العلمي: «إن افتتاح المعرض يعزز الدور العلمي والتنموي، ويبين مدى انسجام التعليم الجامعي مع سوق العمل، كما يؤكد على الارتقاء بمستوى التعليم وجودته والاهتمام بالمقررات والاستفادة من فرص التعاون والتدريب واستغلال الإمكانيات، وتمضي الجامعة في ضوء هذا الأمر اتفاقيات التعاون التي تقوم بها الجامعة مع غرف الصناعة والتجارة والزراعة، كما أن افتتاح كليتين جديدتين في إدلب لهذا العام سيتلوه افتتاح المزيد من الكليات في العام القادم.

تتعدد أقسام المعرض من الأصناف المختلفة للزيتون المحلي منها والمنتشر في المحافظات، وقسم يتضمن المكافحة الحيوية من الآفات الطبيعية، وقسم يتعلق بأشهر الأمراض التي تصيب مرض الزيتون مثل "الذبول" و"عين الطاووس"، وقسم آخر يتضمن الإدارة المتكاملة للشجرة منذ الإعداد لزراعتها وحتى مرحلة الإثمار وعصر الزيت

وتحدث الدكتور "عباس الشيخ" عميد كلية الزراعة الثانية فقال: «تتعدد الأدوار التي يجب القيام بها لحماية شجرة الزيتون لذلك تم إنشاء قسم الزيتون الوحيد في الكليات السورية وعلى مستوى الشرق الأوسط، نهدف إعداد هذا الجيل من المختصين من خلال مناهج تعليمية تعنى بتحسين ظروف النمو والصبغ الوراثي وإدارة تقانات الخدمة واتباع التكنولوجيا الحديثة لاستخراج زيت الزيتون والتصدير وفق أحدث الطرق، لذلك فنحن نطرق أبواب المؤسسات الحكومية لزيارة مخابرها المتطورة لبناء هذا الجيل الواعي بالمحصول الاستراتيجي».

رئيس جامعة حلب وعميد كلية الزراعة الثانية

وأضاف "الشيخ": «المعرض تجربة وخطوة أولى من خطوات كلية الزراعة باتجاه العمل الفعال في مجال خدمة شجرة الزيتون وتكمن أهمية المعرض بأنه يعكس مدى الاهتمام الذي تريده أن تبرزه كلية الزراعة برعايتها ورغبتها في تطوير واقع زراعة شجرة الزيتون وتوعية المزارعين وتوجيه أنظارهم إلى الطرق السليمة والجديدة والوسائل التقنية الحديثة لخدمة الشجرة بما يسهم في التقليل من تكاليف الإنتاج وتوفير طرق الاستثمار المثلى لكل ما تنتجه الشجرة والاستفادة منه على الصعيد العملي»

طلبة قسم الزيتون في كلية الزراعة والبالغ عددهم /12/ طالباً أخذوا على عاتقهم إعداد مواد المعرض وعنها تحدث الطالب "عبيدة نوح" طالب في السنة الرابعة: «تتعدد أقسام المعرض من الأصناف المختلفة للزيتون المحلي منها والمنتشر في المحافظات، وقسم يتضمن المكافحة الحيوية من الآفات الطبيعية، وقسم يتعلق بأشهر الأمراض التي تصيب مرض الزيتون مثل "الذبول" و"عين الطاووس"، وقسم آخر يتضمن الإدارة المتكاملة للشجرة منذ الإعداد لزراعتها وحتى مرحلة الإثمار وعصر الزيت».

من معرض الزيتون الأول

كما تحدثت "آية الحسن" طالبة قسم الزيتون عن أهمية المعرض بالنسبة للمزارعين قائلةً: «إن واقع زراعة المحصول الاستراتيجي يستلزم الاهتمام من قبل المتخصصين والمهندسين الزراعيين ونقل المعلومات إلى المزارعين، وهذا هو الهدف من إقامة قسم الزيتون، فالقطر يضم /94/ مليون شجرة، منها /20/ مليون خارج طور الإثمار، أما محافظة "إدلب" فتضم /14/ مليون شجرة، وكل معصرة تغطي /65/ ألف شجرة، وهنالك عجز بالنسبة لعدد المعاصر والتقنيات الحديثة، لذلك نهدف إلى تسليط الضوء على العجز، وحماية العلامة التجارية وبلد المنشأ للزيت السوري وحمايتها من التلاعب بتوفير الآليات الحديثة للتصدير».

ويشار إلى أن قسم الزيتون أحدث في كلية الزراعة الثانية في "إدلب" أحدث في العام الدراسي /2007-2008/، وهو القسم الذي تنفرد به هذه الكلية عن باقي كليات الزراعة في سورية ويضم /12/ طالباً وطالبة في السنة الرابعة للعام الحالي /2010- 2011/ وسيشهد العام القادم تخريج أول دفعة من المهندسين الزراعيين المتخصصين بإدارة وتقانات شجرة الزيتون.

طلبة قسم الزيتون