تشهد المراكز المعتمدة في محافظة "إدلب" لإجراء اختبارات الشهادة الدولية لقيادة الحاسوب الآلي "ICDL"، إقبالاً غير مسبوق ولا سيما من قبل فئة الشباب من خريجي الجامعات والمعاهد بهدف الحصول على هذه الشهادة الدولية.

موقع eIdleb زار بعض المراكز المعتمدة في محافظة "إدلب" ليكون قريبا من هذه الفورة الشبابية إن صحت التسمية بخصوص الشهادة الدولية لقيادة الحاسوب الآلي، حيث تقول الشابة "نزيهة أسعد": «أهم الأسباب التي دفعتني لإجراء اختبارات الحصول على هذه الشهادة، ولعل أهمها أسباب تتعلق بالوظيفة العامة، فكما هو معروف أضحى إتقان العمل على الحاسب شرطاً للتوظيف في القطاع العام، وهذه الشهادة وثيقة تثبت بأن حاملها يجيد العمل على الحاسوب، كذلك معظم شركات القطاع الخاص تطلب من مرشحي التوظيف لديها الحصول على هذه الشهادة».

باعتبار الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية هي الممثل الحصري والوحيد للـ "ICDL" في "سورية"، فهي تقوم عبر جميع فروعها في المحافظات بالإشراف المباشر على العملية التدريبية والإمتحانية، حيث يتم توزيع المراقبين المعتمدين من قبلها على المراكز المرخصة بغية مراقبة سير العملية الإمتحانية في تلك المراكز بشكل قانوني وسليم

ويضيف "زكريا عبد الله": «عدا ذلك فإن الشهادة الدولية لقيادة الحاسوب الآلي هي شهادة صادرة عن "اليونسكو" أي إنها شهادة دولية، وهو سبب أراه كافياً للحصول عليها، إذ في غاية الأهمية أن تمتلك شهادة على مستوى دولي، لأنها تزيد من رصيد حاملها المعرفي وتمنحه مصداقية، وأنا شخصياً أعتقد أن كل شخص يجب أن يكون حاصلا على هذه الشهادة فالكمبيوتر اليوم لغة العصر».

مضر دخان

ويقول الأستاذ "فرزات برغوت" وهو معلم: «أسباب عديدة دفعتني لإجراء اختبارات "ICDL" أهمها أنني أرغب بالحصول على هذه الشهادة الدولية فربما أحتاجها مستقبلاً لعمل ما، إلى جانب الحوافز التي تمنح للموظفين الحاصلين عليها، والسبب الثالث والأهم هو ما يخص مشروع دمج التكنولوجيا بالتعليم الذي أطلقته وزارة التربية، وبالتالي ضرورة اعتماد المعلم على الحاسوب في مجال التعليم سواء في مجال تحضير الدرس أو إعطائه للطلاب، ومن خلال قربي من زملائي لاحظت لديهم رغبة كبيرة في الحصول على شهادة قيادة الحاسوب الآلي».

الأستاذ "مضر دخان" مدير أحد المراكز المعتمدة لإجراء اختبارات الشهادة في "إدلب" أكد أن «المراكز شهدت خلال العام الماضي والعام الحالي إقبالاً غير مسبوق على إجراء اختبارات الشهادة الدولية لقيادة الحاسوب الآلي "ICDL"، ففي مركزنا ومع بداية الترخيص لإجراء تلك الاختبارات منذ ثلاثة أعوام تقريباً كان العدد محدود جداً ولا يتجاوز العشرات، لكونه لم يكن هناك وعي كامل بقيمة شهادة "ICDL" وكان ترخيص المراكز بإجراء هذه الاختبارات غير معروف لدى الكثير من أبناء المحافظة، وفي عام 2008 وصل عدد المتقدمين لحدود الألف طالب، وفي العام الماضي تجاوز عددهم 1300 متقدم، ونحن نلاحظ ازدياد مطرد في عدد الراغبين في الحصول على هذه الشهادة، وبلا شك بأن القرار الوزاري المتضمن إعفاء حملة "ICDL" من الاختبار الوطني للمعلوماتية ساهم بشكل كبير في زيادة أعداد الراغبين بالحصول على الشهادة الدولية لما لها من ميزات سواء في التوظيف أو الترفيع».

وسام شيخ كريم

وفي مدينة "سراقب" افتتح منذ عدة أشهر أول مركز معتمد لإجراء اختبارات الشهادة الدولية لقيادة الحاسوب، وعن أسباب افتتاح هذا المركز يقول "وسام شيخ كريّم" مدير المركز: «نظراً للإقبال الكبير من قبل أهالي مدينة "سراقب" بمختلف أعمارهم على إجراء اختبارات "ICDL" وافتقاد المدينة لمركز يوفر هذه الخدمة للأهالي كانت الفكرة بافتتاح مركز معتمد لهذه الغاية، وعلى الرغم من أن الإقبال على المركز في بداية افتتاحه كان بسيطاً لعدم معرفة الأهالي بافتتاح المركز، إلا أن أعداد الراغبين في الحصول على شهادة الحاسوب الدولية بدأ يتزايد وبشكل ملحوظ في ثلاثة الأشهر الأخيرة وخاصة من قبل طلبة الجامعات والمعلمين والموظفين، وإن الأشخاص الذين يراجعون المركز للحصول على الشهادة ينقسمون إلى فئتين فئة تريد الحصول عليها بغية التثقيف المعلوماتي، وفئة أخرى بهدف الوظيفة وزيادة الراتب والترفيعات».

المهندس "فراس شيخ كريّم" رئيس اللجنة الإدارية للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في "إدلب"، تحدّث عن الدور الذي يقوم به فرع الجمعية في مجال الإشراف على اختبارات "ICDL" في المراكز المعتمدة في "إدلب" قائلاً: «باعتبار الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية هي الممثل الحصري والوحيد للـ "ICDL" في "سورية"، فهي تقوم عبر جميع فروعها في المحافظات بالإشراف المباشر على العملية التدريبية والإمتحانية، حيث يتم توزيع المراقبين المعتمدين من قبلها على المراكز المرخصة بغية مراقبة سير العملية الإمتحانية في تلك المراكز بشكل قانوني وسليم».

المهندس فراس شيخ كريم

نشير أخيراً إلى أنه يوجد في محافظة "إدلب" ثلاثة مراكز معتمدة لإجراء اختبارات الشهادة الدولية لقيادة الحاسوب الآلي "ICDL" على الرغم من أن المحافظة بحاجة ملحة للمزيد من المراكز.