ترتفع قلعة "الفارمية" على السفح الشرقي لهضبة كلسيه بوسط قرية "الموزرة" التي تبعد 30كم جنوب غرب مدينة "أريحا"، هذه القلعة فريدة من نوعها في المنطقة، فهي أشبه ما تكون بلوحة فسيفساء اشتركت في صنعها جميع الحضارات، ابتداءً من الحضارة الرومانية ثم البيزنطية ومن بعدها الإسلامية، فكل حضارة تركت بصمتها واضحة في هذه القلعة التي تحمل لنا عبق الحضارات ورسالتها.

موقع eIdleb زار قرية "الموزرة" والتقى هناك الأستاذ "ماهر أبو حي" موظف بدائرة آثار "إدلب" شعبة المباني وهو ابن القرية حيث حدثنا عنها قائلاً: «تقع القلعة بوسط القرية على السفح الشرقي لهضبة كلسيه، تبلغ مساحتها 3000م2 تتألف من طابقين، وهي منحدرة بشدة من الجهة الشرقية وتندمج مع مستوى الأرض من الجهة الغربية، تقع بوابة الطابق الأول في الطرف الجنوبي للقلعة أما الطابق الثاني فتقع بوابته في الطرف الغربي للقلعة، وهو عبارة عن ثلاثة أقواس يمر من تحته المدخل الذي يتكون من بوابتين، المسافة التي تفصل بينهما تصل بحدود أربعة إلى خمسة أمتار، لينتهي بالداخل بفسحة مفتوحة من الأعلى».

تقع القلعة بوسط القرية على السفح الشرقي لهضبة كلسيه، تبلغ مساحتها 3000م2 تتألف من طابقين، وهي منحدرة بشدة من الجهة الشرقية وتندمج مع مستوى الأرض من الجهة الغربية، تقع بوابة الطابق الأول في الطرف الجنوبي للقلعة أما الطابق الثاني فتقع بوابته في الطرف الغربي للقلعة، وهو عبارة عن ثلاثة أقواس يمر من تحته المدخل الذي يتكون من بوابتين، المسافة التي تفصل بينهما تصل بحدود أربعة إلى خمسة أمتار، لينتهي بالداخل بفسحة مفتوحة من الأعلى

ويتابع "أبو حي" الحديث عن تاريخ القلعة وتكوينها المعماري بالقول: «يعود تاريخ بناء هذه القلعة إلى الفترة الرومانية الكلاسيكية، والدليل على ذلك وجود بعض التيجان الكورنثية والأيونية، ثم تعرضت بعد ذلك القلعة لانهيار فتم ترميمها بالفترة البيزنطية، وما يدل على ذلك انتشار الأقواس والصلبان المنقوشة على بعض "سواكف"(قناطر) الأبواب و"الأيونات"(ممرات)، وذكر بعض الباحثين الذين زاروا القلعة أنه تم ترميمها في الفترة الإسلامية قد تكون المملوكية أو الأيوبية، فهناك بعض الأحجار البارزة في جدرانها وفتحات لرمي السهام، والتي تدل على النمط الإسلامي في بناء القلاع، أما الحجارة التي بنيت فيها القلعة فهي كلسيه من المنطقة المجاورة، يصل طول الواحدة منها إلى 2 متر وارتفاع 60 سم، والسقف عبارة عن بلاطات حجرية بطول 1.5 إلى 2 متر وسماكة 50 سم، ترتكز على جدران القلعة وبعضها معقود عقدا أو على شكل غمس، أما في الفترة الأخيرة فقد تم إضافة بعض الأبنية للقلعة من قبل الأهالي الذين سكنوا القرية مؤخراً، فهناك وبأجزاء كثيرة منها تم إضافة بيوت غمس وضعت أساساتها على جدران القلعة، والآن القلعة بحاجة لإجراء بعض التنظيفات وإعادة ترميم كونها معرضة للتلف والانهيار».

الأستاذ ماهر أبو حي

السيد "عبد الحليم الحمدو" من أهالي قرية "الموزرة"، كان يسكن ضمن القلعة قال: «لقد ورثت العقار الموجود ضمن القلعة عن والدي ووالدي عن جدي وهكذا منذ أن قدمنا إلى القرية، وتم إضافة بعض الملحقات الضرورية للمسكن من قبل أجدادي، وقد ولدت وتزوجت فيها فهي مريحة جداً وصحية، باردة صيفاً ودافئة شتاءً مثلها مثل بيوت الغمس القديمة، ولكن بعد فترة من الزمن حصلت بعض الانهيارات بأجزاء منها فشكلت خطراً يهدد بسقوط البناء ولم يكن مسموحاً لنا بترميمها فخرجت من القلعة بعد أن أصبح لديَّ أربعة أولاد، وذلك في عام 2003م بناءً على إنذار من قبل دائرة آثار "إدلب"».

بعض الأقواس فوق المدخل
عبد الحليم الحمدو