تشهد زراعة "الرمان" إقبالاً كبيراً من مزارعي "إدلب" حيث انتشرت على مساحات واسعة وخاصة في منطقة ريف "العاصي" وليصبح "الرمان" أحد المواسم الاقتصادية الهامة في المحافظة.

ويقول المزارع "أحمد الأحمد" من أهالي قرية "دلبيا" الواقعة بالقرب مدينة "سلقين": «تحظى زراعة أشجار "الرمان" باهتمام مزارعي المنطقة لفائدتها وريعيتها الاقتصادية وقلة تكاليفها نظراً لقلة الخدمات التي تحتاجها مقارنة مع بعض أصناف الأشجار المثمرة الأخرى إضافة إلى توافر المياه اللازمة لإروائها من "نهر العاصي" والتربة المناسبة لزراعتها وكذلك ما تمتاز به أشجار الرمان من مزايا الإثمار المبكر والقدرة على تجديد نفسها في حال تعرضها لظروف مناخية سيئة حيث أصبح معظم المزارعين يهتمون بزراعته في بساتينهم ما جعلها تنتشر بشكل كبير في المناطق التي يتوافر فيها مصادر جيدة من مياه الري حيث يتم ري الأشجار بالطريقة التقليدية أو عبر الري الحديث الذي بدأ الكثير من المزارعين مؤخراً بالاعتماد عليه».

من الضروري القيام بتسوية الأرض قبل الزراعة وزراعة الغراس على مسافة بين 3- 4 أمتار وإضافة الأسمدة العضوية وحراثتها صيفاً فلاحتين متعامدتين ويجب مراعاة ري الأشجار اثناء فترة الأزهار وفي مرحلة العقد الثمري وكذلك ريها منتصف شهر نيسان في حال تأخر الأمطار

ويضيف في لقائه مع موقع eIdleb: «إن صنف "الفرنسي" هو من أكثر الأصناف المرغوبة عند المزارعين لإنتاجيته العالية ومروده الاقتصادي الجيد رغم أنه صنف دخل مؤخراً إلى حقول المزارعين إضافة إلى الصنف "البلدي" حيث يصل مردود الشجرة الواحدة من "الرومان" لأكثر من ألف ليرة سورية وهذا الرقم يختلف من صنف لآخر ومن بستان لآخر وزراعة "الرمان" مهمة حيث يمكن الاحتفاظ بالثمار المجففة اليابسة لمدة تزيد على 6 أشهر لاستخدامها خلال فصل الشتاء وكذلك بالنسبة للعصير الذي يحفظ مجمداً».

الرمان "الفرنسي"

وعن موعد القطاف وخطواته يقول المزارع "أيهم حسين": «تبدأ عملية قطف الثمار خلال شهري "تشرين الأول" و"تشرين الثاني" حيث يقوم المزارعون والعمال من رجال ونساء بعملية القطاف وغالباً ما يتم استخدام المقص الزراعي لهذه العملية ومن ثم يتم فرز وتوضيب الثمار في صناديق مخصصة ونقلها إلى الأسواق وبيعها فيما يتم اختيار أنواع محددة من الثمار وخاصة من النوع الحامض و"اللفان" لتحضير "عصير الدبس" والذي يتم تحضيره من خلال فرط حبات "الرمان" وعصرها ثم غلي العصير إلى درجة حرارة محددة حتى يصبح لزجاً بالشكل المطلوب ويستخدم هذا العصير في تحضير بعض المأكولات والمقبلات ويصل سعر الكيلو غرام الواحد من "دبس الرمان" إلى نحو 350 ليرة حيث تمتاز ثمار "الرمان" وعصيره بفوائد صحية وغذائية متعددة فهو مفيد لمرضى القلب والسكري ويفيد الجهاز الهضمي ويقي من الجلطات حسب بعض الدراسات الطبية».

المهندس "محمد نور طكو" معاون مدير زراعة "إدلب" قال: «تنتشر بساتين "الرمان" في "إدلب" من "حارم" و"سلقين" إلى "جسر الشغور" مروراً ب "دركوش" و"العلاني" و"التلول" و"عزما رين" و"تل عمار" من أصنافه الفرنسي و"الدركوشي" و"البلدي" و"العصفوري" وبثلاثة أنواع هي الحلو والحامض واللفان ويصل إجمالي عدد الأشجار المزروعة في المحافظة إلى أكثر من 350 ألف شجرة منها 336 ألف شجرة مثمرة يقدر إنتاجها للموسم الزراعي 2011 بأكثر من 21 ألف طن».

المزارع أحمد الأحمد

ويقول المهندس "جمعة المصطفى": «توفر زراعة "الرمان" فرص عمل لعدد كبير من الأسر الريفية سواء خلال القطاف والتقليم أو عبر صناعة ما يعرف بعصير دبس الرمان، إضافة إلى ما توفره زراعة المشاتل وإنتاج الغراس المثمرة من فرص عمل للكثير من الأشخاص نظراً لوجود إقبال على زراعة هذه الغراس حيث يتم تأمينها أيضاً من قبل مديرية الزراعة».

وعن خدمة بساتين الرمان وطريقة زراعته قال: «من الضروري القيام بتسوية الأرض قبل الزراعة وزراعة الغراس على مسافة بين 3- 4 أمتار وإضافة الأسمدة العضوية وحراثتها صيفاً فلاحتين متعامدتين ويجب مراعاة ري الأشجار اثناء فترة الأزهار وفي مرحلة العقد الثمري وكذلك ريها منتصف شهر نيسان في حال تأخر الأمطار».

فرز وتوضيب الرمان