شكلت ورشة العمل التي أقيمت يومي 22و23 تشرين الأول 2013 فرصة لمزارعي الزيتون وأصحاب المعاصر والمهتمين للاستفادة من الخبرات والمعلومات التي قدمت خلالها.

المزارع "حسين العبد الله" تحدث لمدونة وطن "eSyria" عن أهمية الورشة بالقول: «لقد قدمت الورشة معلومات تقنية وفنية وعلمية وإرشادية غاية في الأهمية، والتي يمكن الاستفادة منها في تقديم أفضل الخدمات الزراعية لشجرة الزيتون والتي تسهم في تحسين إنتاجية الحقول نوعاً وكماً، وخفض تكاليف الإنتاج والحصول على نوعية جيدة من الزيت في حال تم تطبيقها بالشكل الأمثل».

لقد قدمت الورشة معلومات تقنية وفنية وعلمية وإرشادية غاية في الأهمية، والتي يمكن الاستفادة منها في تقديم أفضل الخدمات الزراعية لشجرة الزيتون والتي تسهم في تحسين إنتاجية الحقول نوعاً وكماً، وخفض تكاليف الإنتاج والحصول على نوعية جيدة من الزيت في حال تم تطبيقها بالشكل الأمثل

أما المزارع "خالد عبد الرحمن" فقال: «إن موعد الورشة مناسب مع بدء موسم قطاف الزيتون، وهي فرصة للتذكير ببعض النصائح والإرشادات التي ينبغي التقيد بها، ويجب أن تكون عملية تقديم الإرشادات للمزارعين فيما يتعلق بشجرة الزيتون متواصلة وعلى مدار العام، لأن هناك الكثير من النقاط المتعلقة بشجرة الزيتون تحتاج إلى توعية المزارعين بها، والتي لا يمكن لهذه الورشات أو الندوات إيصالها لهم وإنما تحتاج إلى زيارات ميدانية واللقاء مع المزارعين والتواصل معهم بشكل مستمر لإقناعهم بتطبيق بعض الممارسات الضرورية في مجال القطاف والعصر والابتعاد عن بعض الممارسات الخاطئة التي تسيء إلى نوعية وجودة الزيت وتقديم أمثلة ونماذج حية وواقعية».

المهندس "محمد نجيب طباع" محاضراً عن الزيتون

وقال "أسامة الأحمد" صاحب معصرة: «إن الكثير من المعلومات التي قدمت خلال الورشة جيدة ومفيدة للمزارعين وأصحاب منشآت العصر والتصنيع والتجار، والتي إن طبقت بشكلها الصحيح ستنعكس على الإنتاج ونوعيته، لأنه ومن خلال عملنا في مجال المعاصر نرى أن الكثير من المزارعين يصرون على بعض الأشياء الخاطئة والمضرة والتي تؤثر على نوع الزيت المنتج وكميته، كتعبئة الزيتون بأكياس النايلون والخيش وتجميع الإنتاج لعدة أيام وتخزين الزيت بعبوات غير نظامية، تسيء بمجملها للمواصفات التي يتمتع بها الزيت والزيتون السوري من حيث الرائحة العطرية المميزة والطعم المرغوب».

وعن الهدف من الورشة تحدث الدكتور "مهند ملندي" مدير مكتب الزيتون المركزي: «إن من أهم النقاط التي يسعى لتحقيقها مكتب الزيتون والجهات الأخرى المعنية بالقطاع الزراعي هي رفع إنتاجية الزيتون وتحسين النوعية وخفض تكاليف الإنتاج وتنويع المنتجات وترسيخ المعارف حول الأهمية الغذائية والفوائد الصحية لزيت الزيتون، وأن هذا الأمر بات ضرورياً أكثر من أي وقت مضى للمحافظة على مكانة وأهمية الزيتون والزيت في السلة الغذائية والصحية، وإيصال هذه الإرشادات والنقاط للمزارعين والمعنيين بهذا المجال لما له من أثر كبير في زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته ولذلك تأتي هذه الورشة ضمن هذا الإطار».

الدكتور "مهند ملندي" مدير مكتب الزيتون

وعن واقع زراعة وإنتاج الزيتون والزيت في سورية قال "ملندي": «إن قطاع الزيتون يشكل مصدر دخل ومعيشة لأكثر من 20% من سكان سورية بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال مراحل الزراعة والإنتاج والتصنيع والتخزين والتصدير، وأن سورية تعتبر الدولة الرابعة عالمياً والأولى عربياً في إنتاج الزيت والزيتون لموسم 2011-2012، حيث تبلغ المساحة المزروعة بأشجار الزيتون حوالي 700 ألف هكتار تحوي 107 ملايين شجرة زيتون منها نحو 82 مليون شجرة مثمرة، وأن هذه المساحة تشكل نحو (15%) من إجمالي المساحة المزروعة و(65%) من إجمالي مساحة الأشجار المثمرة على مستوى القطر، حيث يبلغ متوسط الإنتاج بين سنة حمل و معاومة نحو مليون طن من الثمار، يخصص منه نحو (17%) لزيتون المائدة والباقي لاستخلاص الزيت، حيث يقدر إنتاج الزيت في الموسم بنحو 165 ألف طن».

المهندس "محمد نجيب طباع" مدير زراعة "إدلب" قال: «تعد شجرة الزيتون أهم الأشجار المثمرة المزروعة التي تشتهر بها محافظة "إدلب"، وتحتل المرتبة الثانية بعد محافظة "حلب" من حيث المساحة المزروعة بأشجار الزيتون بوجود أكثر من 14 مليون شجرة زيتون تنتشر على نحو 129 ألف هكتار تنتج نحو 180 ألف طن زيتون وسطياً، وإن هذه المكانة التي يتمتع بها الزيتون بالنسبة للقطاع الزراعي بالمحافظة والتطور الكبير الذي شهدته زراعة الزيتون وتزايد المساحة المزروعة جعل الاهتمام بها أمراً ضرورياً بالنسبة للمزارعين وللمعنيين عن هذا القطاع, وتأتي الورشة كجزء من البرنامج الذي تعمل عليه مديرية الزراعة مع مكتب الزيتون وقسم بحوث الزيتون بالهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية والتواصل مع المزارعين وتقديم الخبرات والإرشادات الفنية والتقنية والعلمية لهم ».

وعن الجانب الإرشادي للورشة تحدث المهندس "عمر بدوي" رئيس دائرة الإرشاد الزراعي بمديرية الزراعة: «لقد حرصنا من خلال برنامج الورشة على أن يكون شاملاً لكافة الجوانب المتعلقة بشجرة الزيتون والخدمات المرتبطة بها بالزراعة والحراثة والتقليم والتسميد والتعريف بالأمراض وكيفية التعامل معها، وكذلك التعريف بكيفية الاستفادة من المنتجات الثانوية للزيتون من تفل وبقايا التقليم ومياه العصر، وأهمية تطبيق الزراعة العضوية وفوائد الري التكميلي، وتقديم برنامج إرشادي للأعمال الزراعية والخدمات الضرورية ومواعيدها، وكذلك حرصنا على دعوة مزارعين وأصحاب المنشآت الزراعية والمختصين».

ويذكر أن الورشة التي حملت عنوان "زيادة إنتاجية الزيتون وتحسين نوعيته وخفض تكاليف إنتاجه" أقامتها مديرية زراعة "إدلب" بالتعاون مع مديرية مكتب الزيتون المركزي.