عاد القريب البعيد من بعد دورة سنوية غاب عنا فيها، عاد إلى المسلمين كما تعودوا عليه أن يعود، فاليوم الأول منه قد بدأ عداد ساعاته والسوق والمسجد ومطبخ المنزل قد عجوا بمختصيهم وقاصديهم كما كل عام.

كلٍ منا أعد عدته وشد مأزره لصيام أيام شهر رمضان وقيام لياليه تعبداً للخالق الجبار الكريم، موقع eLatakia زار أسواق "اللاذقية" لينقل لقرائه أجمل ساعات التحضير لهذا الشهر الكريم، فالتقى مع الناس ودوّن آرائهم وأحاسيسهم خلال مسعاهم، فيقول الشاب "أسامة عبدو": «رمضان شهر كريم لأن هناك ثمة مشاعر لا تستيقظ إلا في هذا الشهر كأن تحس بالفقراء اللذين يعانون من قلة الطعام أو الحرمان منه، ولذلك "شهر رمضان" هو فرصة للأغنياء لمساعدة الفقراء والإحساس بهم، حيث أنه في شهر رمضان تكثر الحسنات، ولذلك يفترض على كل مسلم أن يستغل هذا الشهر في البحث عن الخير وطريقة فعله».

أنا أصوم كل أيام "شهر رمضان"، وبدون انقطاع، ولكن ضمن فترات قصيرة من كل نهار، لأني أُحِب " شهر رمضان" وأذهب برفقة والدي إلى المسجد لتأدية صلاة التراويح، كما أني أساعد أهلي في تبادل الطعام مع الجيران قبل الإفطار

ومن جهته قال الشاب"أحمد نداف": «رغم أن عملي شاق، ولكني لم أفطر يوماً من أيام رمضان طوال سنين عمري صيامي فيها، قصداً أو متعمداً، فهناك كثير من الناس يضعون العمل الشاق حجة كي لا يصوموا، وهذه ليست حجة ولا تبرير، وإنما ذلك يعود إلى الصبر والإيمان اللذين يجب أن يتحلى بهما كل مسلم».

زينة المساجد هذا العام

أما الشاب "أحمد شريقي" فقال: «الصيام لا يعني فقط الانقطاع عن تناول الأطعمة، والمشروبات من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، وإنما يجب أيضاً مراعاة الأمور التي تُذكي أو(تفسد)الصيام، ومنها المشي بالنميمة التي تؤدي إلى وقوع المشاكل والكراهية بين الناس، وكذلك غض البصر عن كل ما يتعارض مع أخلاق المؤمن ودينه، ولا يجوز أيضاً أن نستغيب أحد من الناس بالكلام السيئ الذي يزعجه أو يصيبه بمكروه ما»..

وتابع السيد "محمد جمال" قائلاً: «في شهر رمضان نحتاج إلى كثير من الصبر بالدرجة الأولى لأن أولى مراتب الإيمان هي الصبر، وذلك للتغلب على مشقة وصعوبة الصيام، ويجب ألا نعتبر الصيام هو مجرد وقت ويمضي، وإنما يجب أن نملئ وقتنا بكل ما هو صالح لأنه يعود علينا بالفائدة الصحية والدينية في الدينا والآخرة، وبعد أن أنهي عملي، وقبل وقت (الإمساك)، واقتراب موعد الإفطار أملئ وقتي إما في قراءة ما يتيسر لي من "القرآن الكريم" أو أقوم بزيارة إلى بيت والديّ للاطمئنان عليهما، أو بزيارة إلى إحدى العائلات الفقيرة وتقديم المساعدة لهم بما أستطيع تقديمه والله خير العاطين».

الطفل عمر اليوسف

وحتى الطفل "عمر اليوسف" كان له نصيب ليبدي عن رأيه فقال: «أنا أصوم كل أيام "شهر رمضان"، وبدون انقطاع، ولكن ضمن فترات قصيرة من كل نهار، لأني أُحِب " شهر رمضان" وأذهب برفقة والدي إلى المسجد لتأدية صلاة التراويح، كما أني أساعد أهلي في تبادل الطعام مع الجيران قبل الإفطار».

السيد محمد جمال