افتتحت فعاليات اليوم الأول من ورشة العمل التي تقيمها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية تحت عنوان "حدود الاندماج بين الإعلام والاتصالات في مجتمع المعرفة" في فندق "الميريديان" بمحافظة "اللاذقية" جلسة بعنوان "الفعاليات العربية- التشاركية العشرية" ترأسها المهندس "معن حيدر" مدير الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون حيث تناولت الجلسة عدة محاور من بينها موقع بيان دمشق في منظومة الاندماج وتوجهات العشرية التشاركية وآليات تنفيذ العشرية التشاركية وموقع العشرية التشاركية الالكتروني.

وأوضح المستشار "ياسر عبد المنعم" مدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب بجامعة الدول العربية في حديث لموقع elatakia عن بيان دمشق في منظومة الاندماج بالقول: «تأتي أهمية الورشة ضمن إطار الآليات المفروضة لتنفيذ تطبيقات العشرية التشاركية للإعلام والاتصالات، ولا شك أن موضوع حدود الاندماج بين الإعلام والاتصالات في مجتمع المعرفة موضوع عام وشامل ويتطرق إلى كيفية اندماجهما مع بعض حتى نصل الى تشاركية ونقوم بتنفيذ العشرية التي وافق عليها وزراء الإعلام والاتصالات في الدول العربية، والموضوعات المطروحة في الورشة هامة جدا وتتطرق إلى محاور عديدة وكلها نوع من أنواع البحث وإيجاد الحلول حتى نصل لمجتمع معرفي ضمن حدود الاندماج بين الاعلام والاتصالات.

ترتكز توجهات العشرية التشاركية على نقطتين أساسيتين هما البدء بوضع آليات تنفيذ ستعرض على اجتماع مجلسي وزراء الاعلام والاتصالات العرب القادم في بداية العام القادم والنقطة الثانية الوصول إلى صيغ عمل مشتركة بدأت بعض الدول العربية العمل من خلالها وتحقيق معادلة تنسيق وتكامل في المشاريع الموجودة وبالتالي الوصول إلى تجارب وقصص نجاح قابلة للتقييس، وتقديم تقرير سنوي كل عام يعتبر بمثابة تقرير تقويمي عن التقدم في تنفيذ خطط العشرية التشاركية

وبالنسبة للتجربة السورية في هذا المجال فهي ناجحة جدا ونحن في الجامعة العربية نقول إن سورية ساهمت في هذا الموضوع بشكل كبير وملموس ووزارتا الإعلام والاتصالات لهما دور واضح في تنشيط وتفعيل هذا الموضوع».

المهندس "أسامة أحمد"

أما عن توجهات العشرية التشاركية في المحاضرة التي ألقاها الأستاذ "حسين ابراهيم" رئيس فريق العمل المكلف بمتابعة تنفيذ العشرية التشاركية للإعلام والاتصالات في جامعة الدول العربية خلال الجلسة، فحدثنا عنها بالقول: «ترتكز توجهات العشرية التشاركية على نقطتين أساسيتين هما البدء بوضع آليات تنفيذ ستعرض على اجتماع مجلسي وزراء الاعلام والاتصالات العرب القادم في بداية العام القادم والنقطة الثانية الوصول إلى صيغ عمل مشتركة بدأت بعض الدول العربية العمل من خلالها وتحقيق معادلة تنسيق وتكامل في المشاريع الموجودة وبالتالي الوصول إلى تجارب وقصص نجاح قابلة للتقييس، وتقديم تقرير سنوي كل عام يعتبر بمثابة تقرير تقويمي عن التقدم في تنفيذ خطط العشرية التشاركية».

بدوره المهندس "أسامة أحمد" مدير المعلوماتية في وزارة الاتصالات والتقانة قدم شرحا موجزا عن المحور الذي تناوله خلال الجلسة حول آليات تنفيذ العشرية التشاركية، وقال: «آليات تنفيذ العشرية التشاركية عبر فريق تنفيذي مهمته متابعة تنفيذ الآلية ووضع معايير ومؤشرات القياس وقياس هذه المؤشرات بشكل دوري، ووضعنا آلية للتنفيذ تتكون من عدة مستويات، المستوى الأول من الممكن أن تنفذ الجامعة العربية بعض المشاريع من خلال مشاريع عربية أو خلال تعاون الجامعة العربية مع منظمات دولية، والمستوى الثاني هو تنفيذ عبر مشاريع محلية في الدول العربية بحيث تنفذ الدول مشاريع خاصة ضمن إطار متكامل مع مشاريع عربية للدول الأخرى.

رئيس فريق العمل العربي المكلف بمتابعة تنفيذ العشرية التشاركية

والمستوى الثالث يقوم الفريق بحد ذاته بتنفيذ بعض الأشياء باعتبار الفريق ليس صيغة تنفيذية وإنما صيغة متابعة كتنفيذ بعض الدراسات الصغيرة بخصوص التشاركية، وهذه المستويات الثلاث سيتم تنفيذها فعلا من خلال مجموعة من الدراسات ومجموعة مشاريع ممكن أن تتم ووضع استراتيجيات شاملة وضرورية يتم تنفيذها وجميع ما ذكر يحقق بنودا في إعلان دمشق الذي هو مجموعة من الأهداف ومجموعة من البنود.

الهدف من البنود تحقيق الأهداف التي هي أربعة أهداف منها التطبيقات وتقليص الفجوة الرقمية والمحتوى الرقمي، وهذه الأهداف تحقق من قبل البنود، أما آليات قياس الأهداف بشكل مباشر فمن خلال إحصاءات دراسية وإحصائية اجتماعية، ومن جهة ثانية يتم قياس وتحقيق الأهداف من خلال البنود فكل هدف درسنا ارتباط البنود فيه بحيث ما هي البنود التي تحقق الهدف ولكن أخذنا وجهتي نظر للقياس بحيث يتم القياس من طرفين وهذا يدل على مدى نجاح البنود بتحقيق الأهداف، فإذا كان القياس يتم عبر دراسات إحصائية واجتماعية ويعطي نتيجة ليست مطابقة لنتيجة القياس عبر البنود فمن الممكن أن يخلق مشكلة مدة قدرة البنود على تحقيق الأهداف، وبالتالي عملنا على إيجاد مقياس مزدوج لتحقيق الأهداف، وجميع القياسات من المفترض أن تجمع وتصدر بتقرير دوري ونحن بدورنا اتخذنا قرارا سنويا أو نصف سنوي وبالتأكيد سيصدر بتقرير دوري توضع كل القياسات فيه وتصدر للعموم عبر موقع التشاركية».