ضم وفد اللاذقية الذي التقى السيد الرئيس بشار الأسد 26 شخصية من مدينة "اللاذقية"، ومناطقها، حيث قدم للسيد الرئيس عرضاً عن أوضاع "اللاذقية"، المعاشية والخدمية واقتراح الحلول الناجعة من أجل إعادة الحياة الطبيعية إلى "اللاذقية" ومناطقها.

وأجمع أعضاء الوفد على حميمية اللقاء الذي جمعهم مع السيد الرئيس في حوار دام أكثر من 3 ساعات استمع فيه إلى كل الأفكار التي حملوها.

سيتم اقتراح سياسة اقتصادية جديدة تقوم بتسليط الضوء على كامل مساحة الوطن، وترى الوطن بكل مساحاته بمنظار واحد، ولا تخص مناطق أو مدنا معينة وإنما تشمل الوطن بكامله

eSyria التقى بعضاً من أعضاء الوفد، فقال الشيخ "راجي ناصر": «كان الحديث موضوعياً اقتصر على ثلاث نقاط مهمة، بداية كانت الحالة الأمنية التي نعيشها وكيف الخروج من هذه الأزمة، بدأ سيادته الحديث بقوله إن الوقاية خير من العلاج وإنما إذا تعذر العلاج فالكي هو آخر العلاج، ودعا السيد الرئيس إلى التعاون من أجل التخلص من العناصر الغريبة عن نماذج الحياة الآمنة المستقرة في مجتمعنا كي ننعم بالهدوء».

الشيخ راجي ناصر

ويتابع الشيخ "ناصر" حديثه عما جرى في لقاء السيد الرئيس مع وفد "اللاذقية": «سيتم اقتراح سياسة اقتصادية جديدة تقوم بتسليط الضوء على كامل مساحة الوطن، وترى الوطن بكل مساحاته بمنظار واحد، ولا تخص مناطق أو مدنا معينة وإنما تشمل الوطن بكامله».

مختار حي بستان الريحان السيد "أكرم دباح الديك" تحدث عن اللقاء: «دخلنا إلى قصر السيد الرئيس دون أي تفتيش واستقبلنا السيد الرئيس بحرارة في قصر الشعب جلسنا في القاعة بشكل جلسة جماعية لكل الوفد مع السيد الرئيس، وأول ما سألنا عنه السيد الرئيس، (كيف "اللاذقية"، ولماذا حصل فيها ما حصل؟ فاجأني ما حدث لأنني لم أتوقع أن يحصل في هذه المدينة ما حصل)».

يضيف "دباح الديك": «اقترحنا أن تكون كلمة البداية للشيخ "فهد راعي" وطلب السيد الرئيس أن تكون الكلمات شفافة وصادقة وتسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية بكل وضوح وشفافية، فكان سيادته يطلب دائماً الوصف والتوضيح والحديث بالتفاصيل الصغيرة التي أدت للوصول لهذه الأزمة».

المونسونير "جهاد ناصيف": «لم أتفاجأ بشخصية السيد الرئيس لأنني سمعت كثيرا عنه، ولكني أحببت هذا الرئيس الشاب عندما قابلته عن قرب ولمست عنفوان الشباب السوري به، ولكني آثرت أن أتحدث بأمور عميقة ومحقة وممكن تطوير البلد فيها ولم أتحدث بالتفاصيل الصغيرة مع وجود مطالب محقة وعملانية ومطالب غير دقيقة وغير مقبولة واقعياً، فأردت أن آخذ الموضوع إلى بعد آخر، فأي معارض أو موال، لا يكون سورياً إلا بإحدى هاتين الحالتين، ولا يمكن أن يكون سورياً صحيحاً من هو خارجهما».

يضيف "ناصيف": «تحدثنا بأنه عندما نتكلم عن الفساد، فنحن معارضون للفساد، وعندما نتكلم عن الموالاة فنحن موالون لكل شيء إيجابي يعود بالخير على الوطن، وتحدثنا عن حقوق الإنسان ولكن أي إنسان؟ إنه الإنسان المواطن السوري الذي يجب أن يتمتع بمواطنيته ويشعر بها ويتخذ منها حقوقه الإنسانية كاملة بغض النظر عن دينه أو طائفته أو مذهبه، وسررت بالكثير من المطالب وأيدتها مثل محاربة الفساد والمحسوبيات وعدم المراقبة الموضوعية الشفافة».

وقال أعضاء الوفد الذين التقاهم موقعنا، إن السيد الرئيس طمأنهم عن السياسة الخارجية أثناء الحوار وقال إنه لا يخشى على سورية ولا على سياستها الخارجية ونحن قادرون على الوقوف بوجه كل هذه السياسات الخارجية ومحاورتها ونحن في حوار وطني مع الموجودين في الوطن الحاضرين به.