أحبّ "علي ظبوط" السباحة والشطرنج وكرة القدم، لكن رياضة "الكاراتيه" كانت عشقه الذي ترك بصمته الخاصة بها محلياً، وما زال يطمح ليكون بطلاً عربياً وعالمياً بها إلى جانب دراسته للهندسة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 7 أيار 2017، الرياضي "علي ظبوط" الذي قال: «بداياتي الرياضية كانت في الثامنة من عمري مع رياضتي السباحة والكاراتيه معاً كهواية، لكنها تحولت إلى متابعة، وازداد اهتمامي بالرياضة بعد مشاركتي وإحرازي بطولة "محافظة دمشق" للسباحة لفئة الناشئين، كما تابعت برياضة الكاراتيه أم الألعاب القتالية، وهي تحتاج إلى القوة والشجاعة والذكاء، والعامل الأهم الأخلاق العالية واحترام الخصم؛ وهذا ما دفعني إلى التمسك بهذه الرياضة. بدأت تدريباتي بها على يد المدرب والبطل الدولي الكابتن "حسن قنبس"، وله الفضل الكبير بكوني بطلاً رياضياً ولاعباً بمنتخب "سورية"، ثم انتقلت لأتدرب عند بطل آسيا الكابتن "نورس الحموي"، وبعدها تم استدعائي إلى المنتخب الوطني، وبدأت التدريب حتى هذه اللحظة بإشراف المدرب الذي أدخل لعبة الكاراتيه إلى "سورية"، وهو المدير الفني للمنتخب الوطني ومدير نادي الشرطة "فاضل الراضي"، ومع بطل العالم وآسيا ومدرب المنتخب الوطني الكابتن "سهيل سلمان". وبالتأكيد الفضل الأول لنجاحي الرياضي يعود إلى المدرب؛ لأنه الأب الروحي للاعب، ولا تقتصر مهمته على التدريب، بل هو على تواصل دائم مع اللاعبين بشأن الرعاية الجسدية بمجال التغذية وتزويدهم بوجه دائم بكافة المعلومات الصحية الغذائية للمحافظة على لياقتهم ونظامهم الغذائي».

لاعب نشيط ومثابر، خلوق، من اللاعبين الملتزمين بالتدريب، يعمل على الاستفادة من كل ملاحظة تقدم له خلال التدريب، صاحب إرادة قوية، وإصرار مميز على تحقيق طموحاته

ويضيف عن مشاركاته والبطولات التي حصل عليها: «بدأت مشاركاتي عام 2008 ببطولة المحافظة للكاراتيه، وحصولي على المركز الأول، ثم انتقلت إلى نادي "الشرطة"، وشاركت ببطولة الجمهورية عام 2009، وأحرزت المركز الأول، كما شاركت ببطولة الجمهورية لأندية الدرجة الأولى مع نادي "الشرطة"، وأحرزت المركز الأول».

علي ظبوط مكرماً

وعن أهمية مشاركته بالبطولات ومشاعره عند حصوله على مراكز البطولة، يقول: «البطولات هي المكان الذي تتم ولادة البطل فيه؛ فهي تمنح اللاعب الخبرة والذكاء من خلال الاحتكاك مع اللاعبين الآخرين، وخصوصاً البطولات الدولية، ومن دون احتكاك واكتساب الخبرة لا يمكن صنع بطل.

لا يمكن وصف جمال أول بطولة أحرزتها؛ فالشعور أن تكون بطلاً لا يوصف بكلمات، والأجمل هو شعورك بأنك حصدت نتيجة التعب والتدريب المثمر».

شهادة بطولة جمهورية

إلى جانب الكاراتيه يتابع رياضات أخرى، عنها يضيف: «مارست السباحة والكاراتيه في آن واحد، لكن لشدة عشقي للكاراتيه، ولأنها أخذت كل وقتي؛ ابتعدت عن السباحة بعد أن حصلت على بطولة "محافظة دمشق"، كما أمارس الشطرنج وكرة القدم في أوقات الفراغ».

وعن دور الجهات الرياضية المسؤولة تجاه المواهب الرياضية، قال: «يعمل رئيس الاتحاد الرياضي للكاراتيه وبطل العرب وآسيا "جهاد ميا" بطاقة كبيرة لدعم الشباب السوريين، وكان له فضل كبير بتطوير رياضة الكاراتيه السورية ونقلها إلى المستوى العالمي، كما أنه يقوم بدعم الرياضيين كثيراً باهتمام ملحوظ، ويسعى جاهداً إلى جعل المنتخب السوري ذا كفاءة عالية رياضياً بوجه عام، وبالكاراتيه بوجه خاص، وله الفضل بإخراج الكثيرين من الأبطال على المستوى العالمي، واستدعائي إلى المنتخب الوطني للكاراتيه».

من إنجازاته الرياضية

ويختتم حديثه عن التكريم الذي تلقاه في مسيرته: «هو بمنزلة تقدير واحترام للجهد والتعب الذي يبذله البطل في التدريب، والمصاعب التي يواجهها في المباراة، فالتكريم شيء جميل للبطل، وأنا سعيد بالجمع بين العلم والرياضة، فالتنسيق بين الرياضة والدراسة أمر في غاية الصعوبة، وخصوصاً أن اختصاص الهندسة يحتاج إلى الحضور والاهتمام المستمر، وهذا يعدّ عائقاً لمسيرتي، وأحاول جاهداً الجمع بين العلم والرياضة، وهو بحدّ ذاته تحدٍّ وإنجاز».

عنه قال الكابتن "نورس الحموي": «منذ صغره وهو مشروع بطل، وهو من اللاعبين الذين طوروا أنفسهم، لاعب شجاع، خلوق، مهذب، مثقف، بتمتع بوعي رياضي، يتقبل النقد، ويتمتع بلياقة بدنية عالية، ومن اللاعبين المميزين الذين استطاعوا تحقيق بطولات آسيوية ودولية».

أما الكابتن "سهيل سلمان"، فقال: «لاعب نشيط ومثابر، خلوق، من اللاعبين الملتزمين بالتدريب، يعمل على الاستفادة من كل ملاحظة تقدم له خلال التدريب، صاحب إرادة قوية، وإصرار مميز على تحقيق طموحاته».

يذكر أن "علي ظبوط" من مواليد محافظة "اللاذقية" عام 1995، طالب سنة رابعة هندسة ميكانيك.