بالألوان والريشة والخيط والنباتات، يرسمون الحلم في جمعية "أرسم حلمي" الفنيّة؛ من خلال مشاركاتهم في مهرجانها السنوي بنسخته الرابعة، حيث تنوّعت وتعددت المشاركات بين المعارض التشكيلية والأعمال اليدوية.

مدونة وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 15 نيسان 2018، افتتاح مهرجان "أرسم حلمي" التشكيلي الرابع، والتقت الفنانة التشكيلية "هيام سلمان" رئيسة جمعية "أرسم حلمي" الفنية، فتحدثت عن المهرجان وفعالياته قائلة: «المهرجان بدورته الرابعة حصيلة سنة كاملة من العمل والتطور المستمر ضمن الجمعية، والمشاركون في ازدياد وتنوع، حيث نلحظ تميز الطفل حين يصعد من عمر إلى آخر ونتابعه؛ أي نعتمد التربية المستمرة والممتدة عن طريق الفنّ، فيأتينا الطفل بعمر خمس سنوات، ويبقى إلى سنوات متقدمة يكبر أمامنا، ويتطور عمله وأداؤه، ويتغير أسلوبه بالتعاطي مع اللوحة ورؤيته للألوان والجمال. الجديد في هذا العام زيادة عدد الشرائح العمرية، وإدخال قسم التصوير الضوئي، فقد حقق أطفالنا بمسابقة وزارة الثقافة في مجال الرسم والتصوير الضوئي فوزاً لافتاً، وعددهم 21 طفلاً وطفلة على مستوى "سورية" من أصل 38 مشاركاً بمراتب متقدمة؛ وهو ما شجعنا على فتح المجال لهم في المهرجان».

أشارك بأعمال "سوريات جديرات بالحياة" للأعمال اليدوية، حيث الأعمال اليدوية المختلفة والألبسة والحقائب المشغولة يدوياً بطريقة فنيّة، وهي المشاركة الأولى في مهرجان "أرسم حلمي"، وهو فرصة لعرض منتجاتنا وتسويقها

وتضيف: «تشارك في المهرجان 16 سيدة بين نساء منفردات، وجمعيات بأعمالهن اليدوية المنوعة، ويبلغ عدد اللوحات 150 لوحة لأعمار متفاوتة تبدأ من ثلاث حتى ثلاثين سنة، والتقنيات المستخدمة فيها مائي وزيتي وإكرليك ورصاص وفحم. وعلى هامش المهرجان لدينا مسابقة مالية لمعرض الرسم لكل الفئات العمرية، تحكمها لجنة تحكيم خارجية من فناني المحافظة. وهناك محاضرات ثقافية فنية، وورشات عمل مجانية لكل أطفال المحافظة بإشراف فريق "أرسم حلمي" التطوعي، وجوائز الأطفال تدعمها الدكتورة "سناء مخلوف"، وكذلك دير "مار يعقوب" له مساهمة بجزء من الجوائز العينية لدعم الأطفال نفسياً. وضمن المهرجان سنقوم برحلة إلى المتحف الوطني برفقة الأطفال لتعريفهم بآثار وأعمدة مكتشفة في "اللاذقية"، وسيُكرّم المشاركون والمساهمون في حفل الختام».

هيام سلمان

الفنانة التشكيلية "ندى برهوم" عضو مجلس إدارة في الجمعية، ومن المشاركات في المعرض التشكيلي، تحدثت عن مشاركتها قائلة: «أشارك بلوحات رسم على الزجاج، كلوحة فنية، وسوق المنتجات اليدوية بأعمال حرفيّة. أعرض من خلال مشاركتي بالرسم على الزجاج طريقتين مختلفتين، طريقة اللوحة الفنية التشكيلية، والثانية المنتج الحرفيّ اليدويّ الذي يعدّ من أصل تراثنا كالزخرفة، فقد تعلمت الرسم على الزجاج كتقنيّة حرفيّة وعمل يدوي ضمن الجمعية التي أعدّ من المؤسسين والمستفيدين منها. والمعرض بدورته الرابعة أضخم من العام الفائت، ويضمّ عدة أقسام، ومعرض اللوحات للفئات العمرية المختلفة من أطفال ويافعين وشباب، الفكرة والهدف من مهرجاننا، أننا في مجتمع صغير ونحاول نشر فنّنا التشكيلي الذي نعدّه علاجاً وطريقة للتعبير والراحة».

ضمّ معرض الأعمال اليدوية مشاركات فردية وجمعيات أهلية، فالمشاركة ومدرّبة الأعمال اليدوية "ازدهار درويش" تقول: «أشارك بأعمال "سوريات جديرات بالحياة" للأعمال اليدوية، حيث الأعمال اليدوية المختلفة والألبسة والحقائب المشغولة يدوياً بطريقة فنيّة، وهي المشاركة الأولى في مهرجان "أرسم حلمي"، وهو فرصة لعرض منتجاتنا وتسويقها».

ندى برهوم

أما المهندسة الزراعية "آمنة رستم" من المشاركات في المهرجان، فتتحدث قائلة: «مشاركتي فردية، وهي الأولى مع جمعية "أرسم حلمي"، حيث أشارك بالصباريات المستخدمة من الناحية التزيينية، التي تحمل لمسة فنيّة فيها البساطة، ومزينة بمواد مختلفة، كالخشب، والأصداف، والفخاريات، والرسم عليها، والأشنيات كبيئة زراعية لها، أحببت المشاركة التي تعدّ فرصة لعرض منتجي والاستفادة من تجارب الآخرين».

الجدير بالذكر، أن مهرجان "أرسم حلمي" التشكيلي مستمر بدورته الرابعة من 15 ولغاية 19 نيسان 2018، في المركز الثقافي بـ"اللاذقية".

ازدهار درويش