لم يعمل "وسيم محمد" على تطوير موهبة التصوير فحسب، بل عمل على الدمج بينها وبين فكره الإبداعي بالتصوير، ونتج عنها فكرة جلسات تصويرية للحكايات الخيالية القديمة التي كانت ترويها لنا جداتنا أيام الطفولة.

تحدث المصور "وسيم محمد" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 31 آيار 2018 عن اتجاهه للتصوير وتنفيذ فكرة جلسات تصوير للحكايات القديمة التي راودته منذ سنوات، وقال: «كانت بداياتي بالمسرح والتمثيل منذ عمر الثانية عشرة؛ وذلك مع مسرح الطلائع، ثم مسرح الشبيبة، ثم الجامعي، وبعده المسرح القومي، ليتحول اهتمامي إلى التصوير الذي اتخذته كهواية في البداية، لكن متعة التقاط الصور ومحاولة البحث عن اللقطة المميزة دفعتني للعمل على تطوير هذه الهواية، والسعي وراء كل معلومة يمكن أن تساعدني على تطوير مهاراتي، إلى أن طلبت صديقتي جلسة تصوير تحاكي قصة "ليلى والذئب" وتأخذ فيها دور "ليلى"؛ الأمر الذي شجعني على تنفيذ الفكرة التي راودتني لسنوات قبل طلبها، لكنني تخوفت من تقبل الناس لهذا النوع من التصوير، وبعد تنفيذ الجلسة ونشرها على صفحتي الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فوجئت بالإقبال الكبير والإعجاب بهذه الفكرة، حيث انتشرت الصور بسرعة على العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية».

يملك "وسيم" عيناً مميزة في التصوير؛ فتجد صوره خارجة عن المألوف من حيث الألوان والأفكار، ويظهر ذلك من خلال عمله على تصوير القصص القديمة التي نعرفها وإظهارها بالسمة الحديثة؛ الأمر الذي يدفعك إلى الابتسام تلقائياً عند مشاهدتك لها، وتجدّه شخصاً متعاوناً دائم الابتسام يعمل على أدق التفاصيل لإظهار الصورة بأفضل حلة لها

وبعد الإقبال والإعجاب الكبير من قبل الجمهور بهذه الصور، بدأ "وسيم" العمل على تنفيذ الفكرة التي راودته والعمل على تصوير حكاية أخرى، فيقول: «ذهلت من نسبة التفاعل من قبل الجمهور؛ الأمر الذي شجعني على تنفيذ فكرة إعادة إحياء القصص القديمة، وبدأت التخطيط لجلسة تصوير قصة أخرى عن طريق البحث عن المكان المناسب للقصة والشخصيات التي تحمل ملامح مشابهة للشخصية، ونفذت تصوير قصص "الأميرة والوحش، ياسمينة وعلاء الدين، حورية البحر، بائعة الكبريت، وتنكر بيل"، وأحضّر لتصوير قصص أخرى في المرحلة القادمة».

ياسمينة وعلاء الدين

أما عن التحضيرات للتصوير وانتقاء الأماكن والشخصيات، فيقول "وسيم": «أحرص على متابعة جميع النسخ الخاصة بالحكاية من "ديزني" وغيرها، وأستعين بالأدب للحصول على القصة الأساسية، وخلال البحث أركز على أبرز ما علق في أذهان الناس، وأعمل على إنتاج صور قريبة مما هو عالق في أذهانهم، لتبدأ رحلة البحث عن المكان الذي يتناسب مع القصة، فمثلاً قصة "ليلى والذئب" تم تصويرها في غابات "صلنفة"، وقصة "ياسمينة وعلاء الدين" صوّرت في "المتحف الوطني" ليكون الموقع مشابهاً للصورة التي تم عرضها في الفيلم الكرتوني. أما بالنسبة للشخصيات، فأحاول دائماً البحث عن أشخاص لديهم سمات قريبة من الشخصيات التي أنوي تصويرها، ليتولى فريق الإعداد فيما بعد تحضير الشخصية من مكياج وشعر وأزياء وإكسسوارات بما يتناسب مع الشخصية».

"ندي عجان" الذي يشارك "وسيم" في العمل يقول عنه: «يملك "وسيم" عيناً مميزة في التصوير؛ فتجد صوره خارجة عن المألوف من حيث الألوان والأفكار، ويظهر ذلك من خلال عمله على تصوير القصص القديمة التي نعرفها وإظهارها بالسمة الحديثة؛ الأمر الذي يدفعك إلى الابتسام تلقائياً عند مشاهدتك لها، وتجدّه شخصاً متعاوناً دائم الابتسام يعمل على أدق التفاصيل لإظهار الصورة بأفضل حلة لها».

ليلى والذئب

يذكر أن "وسيم محمد" من مواليد "اللاذقية" عام 1989، ويحضّر لتصوير قصص "فلة والأقزام السبعة" و"سندريلا"، وغيرها من القصص الخيالية القديمة.

ندي عجان