امتلكت "هيا علي" الموهبة الفطرية في الرسم، على الرغم من دراستها للهندسة المعلوماتية، لتثبت أن الفن المبدع لا يقتصر على من درسوه، فكانت لها أعمالها الفنية على الأحجار والجدران والألبسة.

وفي لقاء مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 20 حزيران 2018، تحدثت "هيا علي" عن موهبتها بالرسم، فقالت: «بدأت الرسم منذ طفولتي، وكان من أهم الهوايات التي أمارسها، وكنت دائماً أبحث عن كل جديد فيما يخص الرسم والفن والألوان، وفي أحد الأيام بينما كنت على شاطئ البحر لفتتني الأحجار الملساء ذات الأشكال المميزة، وكنت قد شاهدت على شبكة الإنترنت العديد من تجارب الرسم على الحجارة، فجمعت العديد منها، وبدأت البحث عن رسومات ونقلها إلى الأحجار، وبعد العديد من المحاولات تمكنت من إتقان فن التعامل مع جميع أحجام الأحجار، واختيار الرسومات المناسبة لها، وكان لشغفي بالرسم وتشجيع أصدقائي الدور في استمرار تطوير مهاراتي بالرسم على الأحجار».

لا أختص بالرسم على الأحجار فقط، بل أرسم على الملابس "اسكتشات" وشخصيات، إضافة إلى عبارات وزخرفة. كما أرسم على الجدران، وكان لي تجربة بتصميم الرسومات على جدران عدة مقاهٍ، حيث يعتمد هذا النوع من العمل على تحويل الرسمة من حجم صغير إلى كبير يتناسب مع مساحة الجدار، وبدأت مؤخراً دراسة الهندسة المعلوماتية لتساعدني في مجال عملي

وتتابع "هيا" الحديث عن اعتمادها أسلوب رسم اللوحات بالألوان الزيتية على الأحجار: «بعد التدريب المستمر قررت أن يكون عملي مميزاً عما هو منتشر، لذا بدأت استخدام الألوان الزيتية والبدء برسم لوحات زيتية بدلاً من رسومات صغيرة وكلمات وزخرفات، وكان العمل يحتاج إلى دقة وتركيز، فكل خطأ ولو كان صغيراً يؤدي بالحجر إلى القمامة، فعندما أضع الحجارة أمامي وأختار أحدها أبدأ تخيل العديد من الرسومات التي تناسب حجم الحجر والألوان التي سأستخدمها، وأبدأ الرسم والتلوين، وكان نتيجة أعمالي إقامة معرض "شبابيك" الذي تضمن العديد من الأحجار التي حملت لوحات زيتية تظهر فيها الشبابيك، إضافة إلى رسومات صغيرة وزخرفات، وأعمل حالياً على تطوير عملي بالرسم الزيتي والانتقال إلى رسم اللوحات، إضافة إلى الأحجار».

الرسم على الجدران

وعن أعمالها الفنية الأخرى، تقول "هيا": «لا أختص بالرسم على الأحجار فقط، بل أرسم على الملابس "اسكتشات" وشخصيات، إضافة إلى عبارات وزخرفة. كما أرسم على الجدران، وكان لي تجربة بتصميم الرسومات على جدران عدة مقاهٍ، حيث يعتمد هذا النوع من العمل على تحويل الرسمة من حجم صغير إلى كبير يتناسب مع مساحة الجدار، وبدأت مؤخراً دراسة الهندسة المعلوماتية لتساعدني في مجال عملي».

فيما تقول "مريم الحكيم" فنانة تشكيلية عن "هيا" وأعمالها الفنية: «تمتلك الشغف والإحساس العالي، فلها لمسات لافتة لا تجدها عند غيرها. أبدعت في مجال رسم اللوحات الزيتية على الأحجار؛ فمن الصعب أن تجسد لوحة فنية على حجر صغير الحجم، حيث أظهرت موهبتها في معرضها "شبابيك" من خلال رسمات صغيرة الحجم بدقة متناهية وألوان متناسقة، وأثبتت أن الفن والإبداع لا ينحصر بالدارسين، بل يمكن للشغف والحس المرهف أن يعطي ما هو مبهر ولافت».

الرسم على الأحجار

يذكر أن "هيا علي" من مواليد "اللاذقية" عام 1991، خريجة كلية تجارة واقتصاد من جامعة تشرين، وتدرس حالياً الهندسة المعلوماتية في الجامعة الافتراضية.

مريم الحكيم