تقيم جمعية التوحّد بالتشارك مع معهد "جبران" احتفاليتها السنوية، حيث تتضمن معارض فنية منوّعة وعروضاً موسيقية ورياضية، ويشارك أطفال التوحّد بأعمالهم اليدوية ورسوماتهم في المعرض.

مدوّنة وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 8 أيلول 2018، الاحتفالية السنوية لمعهد "جبران" وجمعية التوحّد، والتقت الفنانة التشكيلية "شهيدة سلوم" رئيسة جمعية التوحّد، فتحدثت قائلة: «نقيم هذه الاحتفالية السنوية منذ سبعة عشر عاماً، فهي عرف سنوي، حيث نقوم في نهاية نشاطاتنا الصيفية من كل عام بالاحتفالية بالتشارك بين طلاب معهد "جبران" وطلاب التّوحّد والأطفال المصابين بالتوحد المشاركين ببعض الأعمال اليدوية في مقرّ معهد "جبران" بمشروع "البعث"، وهدفنا الدمج المجتمعي، ومن منطلق إيماني ببناء الإنسان من خلال الوتر المرهف واللون الساحر، وبذلك نبني القيم والأخلاق.

أشارك في التحضيرات للاحتفالية وترتيب الأعمال اليدوية لأطفال التوحد، كالإكسسوار والأعمال الشمعية واللوحات والديكورات، واحتفاليتنا اليوم نتيجة جهود حثيثة لإنجاحها وتتويج جهود الأطفال والمدربين والمشرفين، كما أساعد بنشاطات الجمعية والمعهد

الاحتفالية منوّعة وتضمّ معرض رسم ومعرض لوحات فنية وعرضاً رياضياً وعرضاً موسيقياً، وأشارك بمجموعة من اللوحات في المعرض».

شهيدة سلوم

أما "صوفيا نعامة" مهندسة ومديرة موارد بشرية في جمعية التوحّد، ومشرفة على أنشطة الاحتفالية، فتقول: «بدأت منذ أربعة أشهر مع الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 4-16 سنة، وتوجد لوحات متعددة لأطفال عاديين وأطفال لديهم توحد، حيث رافقتهم في كل خطوة بالرسم المائي وتحليل المهارات، ومنهم من رسم لوحات بالزيتي، ويشارك في المعرض أربعون طفلاً بمئة لوحة مائية وزيتية تقريباً، ويعود ريع الاحتفالية إلى جمعية التوحد والأطفال المشاركين».

بدورها المتطوعة في جمعية التوحّد "رولان رضوان" طالبة هندسة زراعية، قالت: «أشارك في التحضيرات للاحتفالية وترتيب الأعمال اليدوية لأطفال التوحد، كالإكسسوار والأعمال الشمعية واللوحات والديكورات، واحتفاليتنا اليوم نتيجة جهود حثيثة لإنجاحها وتتويج جهود الأطفال والمدربين والمشرفين، كما أساعد بنشاطات الجمعية والمعهد».

رولان رضوان

الفنان التشكيلي "آدم كردي" ومدرّس بمعهد "جبران"، يقول عن الاحتفالية: «اليوم الاحتفالية السنوية للمعهد والجمعية، ونحاول من خلال الجمعية رسم البسمة على وجوه الأطفال بعرض أعمالهم التي تعدّ ثمرة أربعة أشهر، منهم من دخل مرحلة الاحترافية، وبعضهم من باب الهواية والموهبة الشخصية، حيث تركزت توجيهاتنا على مراحل بسيطة من العمل، وبرزت توجهاتهم المختلفة بالرسم والتقنيات، وندعم الأطفال حسب ميولهم. جئت من "حلب" لأشارك طلابي والأطفال هذا العرض الذي يعبر عن ارتباط روحي بيننا وبين الأطفال والأعمال».

الجدير بالذكر، أن الاحتفالية السنوية لمعهد "جبران" بالتشارك مع جمعية التّوحّد أُقيمت في 8 أيلول 2018، وتستمر لغاية التاسع منه.

آدم كردي