بدأ مهرجان "خطوات السينمائي" قبل خمس سنوات على نطاق محلي بجهود شبابية لإتاحة الفرصة للشباب الموهوبين بعرض أفلامهم القصيرة، وها هو اليوم يخطو خطوته الخامسة، ويضيف إلى رصيده من الأفلام موقعاً إلكترونياً يحفظ الأعمال التي تمّ عرضها في دوراته السابقة.

وفي لقاء مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 19 أيلول 2018، أعطى "مجد يونس أحمد" مدير المهرجان فكرة سريعة عن جديد هذا العام، حيث قال: «يقام مهرجان "خطوات السينمائي" في المركز الثقافي العربي بـ"اللاذقية" ما بين 24-27 أيلول، ويستضيف العديد من الفنانين والكتّاب، إضافة إلى تكريم شخصيات فنية وثقافية كالراحل "حنا مينة"، والفنان "أيمن زيدان"، والأديب والسيناريست "حسن م يوسف". ويختلف عن الأعوام السابقة بشروط انتقاء الأفلام، وذلك بسبب الكمّ الكبير الذي تقدم للمهرجان هذه السنة، حيث تم انتقاء 44 فيلماً من "سورية" ودول عربية وعالمية، كما تمّ تعديل "اللوغو" الخاص بالمهرجان، فأصبح عبارة عن سفينة فينيقية في إطار تطوير صورته البصرية».

يختلف كل مهرجان سواء كان سينمائياً أو مسرحياً أو غيره من عام إلى آخر، ففي كل عام تجد أعمالاً جديدة وأفكاراً مختلفة، وهذا العام تمّ انتقاء الأفلام وفق معايير وشروط كثيرة، خاصة أن العدد المقدم كان كبيراً، حيث تمّ الأخذ بالاعتبار المستويين الفني والفكري للفيلم، حيث يكون بعيداً كلياً عن السياسة، فكانت الأفلام تتطرق إلى الجانب الإنساني، أو تسلّط الضوء على مشكلة اجتماعية تؤثّر سلباً بالمجتمع

أما "حسين عباس" عضو في اللجنة العليا للمهرجان، فقال: «يختلف كل مهرجان سواء كان سينمائياً أو مسرحياً أو غيره من عام إلى آخر، ففي كل عام تجد أعمالاً جديدة وأفكاراً مختلفة، وهذا العام تمّ انتقاء الأفلام وفق معايير وشروط كثيرة، خاصة أن العدد المقدم كان كبيراً، حيث تمّ الأخذ بالاعتبار المستويين الفني والفكري للفيلم، حيث يكون بعيداً كلياً عن السياسة، فكانت الأفلام تتطرق إلى الجانب الإنساني، أو تسلّط الضوء على مشكلة اجتماعية تؤثّر سلباً بالمجتمع».

حسين عباس

ويتحدث "ياسر حيدر" مشرف إداري في مجلس الشباب السوري عن المهرجان منذ أن كان فكرة وحتى خطوته الخامسة، حيث قال: «المهرجان كان عبارة عن فكرة اجتمع مجلس الشباب السوري على تنفيذها بغية تأمين منصة عرض لأفلامهم السينمائية القصيرة، وتحولت هذه الفكرة إلى مبادرة بجهود الشباب وأفكارهم؛ ليتم العمل على تطويرها كل عام عن طريق الاستفادة من أخطاء العام السابق، وإضافة أفكار جديدة تدعم وتطور المهرجان، إلى أن انتقل من مرحلة المشاركات المحلية فقط إلى المشاركات العربية والعالمية، فهذا العام توجد مشاركات من دول عربية وأجنبية».

مع توسع قاعدة المتابعين والمشاركين للمهرجان كان لا بدّ من خطوات إعلامية تضمن استمرار أصداء المهرجان وتوثّق أعماله، فتقول "بثينة كلثوم" المديرة الإعلامية للمهرجان: «يشهد المهرجان في عامه الخامس تنوعاً في الأفلام المشاركة، وعدد الأفلام المنتقاة أقل؛ لأن الاختيار النوعي كان طاغياً في ظل الأعداد الكبيرة للأفلام المقدمة، وجديد المهرجان إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص به باللغتين العربية والإنكليزية؛ يتضمن كل المعلومات عنه، إضافة إلى كل الأعمال التي شاركت فيه من بدايته وحتى هذا العام. أما عن النقل الإعلامي أثناء المهرجان، فسيتم توفير استديو على الهواء مباشرة يستقبل فيه ضيوف المهرجان للاطلاع على آرائهم وتطلعاتهم وملاحظاتهم، وتوثيق الأحداث خلال أيامه الأربعة، والبث المباشر عن طريق "الفيسبوك"، إضافة إلى القنوات والإذاعات والصحف والمواقع الإلكترونية التي ستوجد خلاله».

ياسر حيدر
بثينة كلثوم