وثّق الكاتب الصحفي "رياض إبراهيم أحمد" معركة "ربيعة"، برواية حملت اسم: "جبال الشمس.. أبطال معركة ربيعة"، على لسان أبطالها الحقيقيين، من دون تحريف أو زيادات مفتعلة، موضحاً فيها بطولات وتضحيات عناصر الجيش العربي السوري.

مدونة وطن "eSyria" التقت الإعلامي الكاتب "رياض إبراهيم أحمد" بتاريخ 16 تشرين الأول 2018، عقب توقيع روايته، ليتحدث قائلاً: «ظهرت الفكرة عندما كنا نتسامر ومجموعة من المقاتلين، وذكر لي قصة عن إصابة أحد رفاق السلاح بطلق ناري في منطقة تتوسط موقعين أحدهما للجيش العربي السوري، والآخر للمسلحين، فاتكأ على ساتر ترابي ليحميه من الرصاص، وزحف أحد رفاقه لمحاولة إسعافه، لكنه أصيب معه ليستندا معاً إلى الساتر من المساء حتى الصباح. وهنا حلقت بخيالي حول ما دار بين الجنديين الجريحين وهما ينتظران الصباح لإسعافهما وهما يدركان أنهما مشروع شهادة، والفكرة التي سيطرت على مخيلتي لحظتها هي مقولة أحدهما: (هل سيتذكرنا أحد؟ هل سيتذكرون ما فعلناه؟) نعم لا بد من أن أحداً ما سيتذكر، ثم صمت».

الرواية تعني لي الكثير، وستبقى في ذاكرتي، أنا تعرضت للإصابة خلال العملية، وهناك رفاق لي استشهدوا، والرواية ستبقي المعركة في عقول وذاكرة الأجيال القادمة، وكلي أمل أن يتم توثيق كل معارك الشرف في كل أرجاء الوطن

وتابع: «من هنا بدأت الفكرة وقررت توثيق وتجسيد المعلومات بأدق تفاصيلها لنقلها إلى أجيال قادمة، وعكفت على كتابتها بأسلوب أدبي إنساني وواقعي، من خلال حوار متبادل مع الأشخاص أبطال الرواية. وبالنسبة لطاقم العمل الذي ساعدني، فقد ضمّ الزميلة "دلال الأطرش" الفتاة التي كنت أتحادث معها، والمصور "غياث الطويل" الذي أخذ صور فيديو فوتوغراف، والبطل "نزار سليمان"، ولا أنسى الدعم غير المحدود للعميد "عماد"، والعميد "طاهر" وهما من أبطال الرواية».

العميد "عماد ميهوب" مشرف العمل يكرم الكاتب "رياض أحمد"

الأديب "سومر عبد اللطيف"، قال: «بارعٌ من يكتب بقلم حبره من دم، أبطال "ربيعة" أو "جبال الشمس" عمل متميز من كل النواحي، أهم ما في العمل أنه يوثّق كي لا تستشهد المرحلة كما استشهد رجالها، علينا كأدباء كل حسب تخصصه أن نكتب ونؤرخ بصدق، نحن لا نكتب إلا الحقيقة وبأقلام الحقيقة، وقد استشهد من استشهد على مذبح الحقيقة؛ وهو ما تابعته في الرواية».

المقاتل "نزار سليمان" قائد مجموعات المهام الخاصة، وهو أحد أبطال الرواية، قال: «الرواية تعني لي الكثير، وستبقى في ذاكرتي، أنا تعرضت للإصابة خلال العملية، وهناك رفاق لي استشهدوا، والرواية ستبقي المعركة في عقول وذاكرة الأجيال القادمة، وكلي أمل أن يتم توثيق كل معارك الشرف في كل أرجاء الوطن».

تكريم أحد أبطال معركة ربيعة العميد "طاهر سليمان"

الجدير ذكره، أن الروائي "رياض إبراهيم أحمد" من مواليد "اللاذقية" عام 1978، يحمل إجازة في الإعلام من جامعة "دمشق" عام 2000، لديه سبع روايات، منها: "شتاء بلا نهاية، أحلام مبعثرة، رئيف قلب الرماد"، وشغل منصب مدير المكتب الإعلامي في محافظة "اللاذقية".

غلاف الرواية