بالإصرار والمهارات الاختصاصية تمكّنتا الطالبتان "بتول محسن غدير" طالبة ماجستير تسويق إلكتروني، و"سارة ياسر حبيب" طالبة ميكاترونكس من تأسيس وكالة "مينتس" الإبداعية وتقديم خدمات تسويقية من شأنها الارتقاء بواقع الأعمال التجارية بما يخدم المجتمع السوري.

مدوّنة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 3 كانون الأول 2018، مع "بتول محسن غدير" الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لوكالة "مينتس" الإبداعية، فعرّفت عن الوكالة والخدمات التي تقدمها قائلة: «"مينتس" وكالة إبداعية انطلقت بتقديم خدمتي التسويق والتصميم الرسومي مبدئياً، وهي الوكالة الأولى من نوعها في الساحل السوري في تقديم خدمات تخصصية بالتسويق لقطاع الأعمال، حيث تمّ إطلاقها عام 2017 رسمياً، معتمدين على مهاراتنا الاختصاصية وخبراتنا العملية، فقد بدأت رحلة "مينتس" مع "بتول" و"سارة"، أما الآن، فتضمّ فريقاً اختصاصياً رائعاً يعدّ قوة كبيرة للوكالة ودافعاً نحو الأفضل دائماً.

اعتمدت فكرة إنشاء الوكالة عاملين أساسيين، وهما: وجود الحاجة إلى خدمات الوكالة وتوفر الخبرات اللازمة والتخصصية، وبناءً على ذلك جاءت أهداف الوكالة المتمثلة في تقديم خدمات مهنية عالية الجودة مبنية على منهجية علمية وخبرة عملية للارتقاء بواقع الأعمال التجارية بما يخدم المجتمع السوري

تقدم "مينتس" حالياً حقيبة خدمات واسعة بالتسويق (دراسات، وبحوث التسويق، والسوق، والمنافسون، وتخطيط وتنفيذ حملات ترويجية، وتنفيذ مناسبات تسويقية، إدارة وتدريب فرق المبيعات، خدمات التسويق الرقمي، وإدارة منصات التواصل الاجتماعي)، والتصميم الرسومي: بناء العلامة التجارية بصرياً، تصميم متطلبات الحملات الترويجية، مواد ترويجية تغليف المنتجات، برومو، فوتوغراف، وفيديو».

"مينتس" في عيدها الأول

وعن التحديات والصعوبات التي واجهتهما تقول "بتول محسن غدير": «في الواقع القدرة على المخاطرة جاءت بعد دراسة واقع المشروع ونقاط قوته وضعفه والفرص والتهديدات، فخاطرنا في ضوء توقعات ممكنة ومعرفة لملامح الطريق في هذا العمل، وكانت أكثر التحديات التي واجهناها قلة وعي المجتمع بأهمية التسويق وقدرته على بناء أعمال وشركات تجارية تحقق ربحاً إيجابياً لكل أطراف المصلحة (الشركة، والزبائن، والمجتمع)، كما أن عدم ثقة المجتمع بالتعامل مع جهة لا تملك موقعاً على أرض الواقع (مكتب) كان تحدياً كبيراً خلال المرحلة الأولى من الانطلاق».

أما "سارة ياسر حبيب" الشريك المؤسس والمدير العام لوكالة "مينتس" الإبداعية، فتتحدث عن عوامل إنشاء الوكالة وأهدافها قائلة: «اعتمدت فكرة إنشاء الوكالة عاملين أساسيين، وهما: وجود الحاجة إلى خدمات الوكالة وتوفر الخبرات اللازمة والتخصصية، وبناءً على ذلك جاءت أهداف الوكالة المتمثلة في تقديم خدمات مهنية عالية الجودة مبنية على منهجية علمية وخبرة عملية للارتقاء بواقع الأعمال التجارية بما يخدم المجتمع السوري».

مشاركة "مينتس" بقصص نجاح في أكاديمية ريادة الأعمال

وعن مراحل تطور العمل والدعم تتحدث "سارة ياسر حبيب" قائلة: «انطلقت "مينتس" برأس مال فكري فقط، وبدأنا تقديم الخدمات لعدد من الزبائن، متخذين من صالة "فسحة عمل" في "اللاذقية" مكاناً للعمل ولقاء الزبائن، وبعد ما يقارب ثمانية أشهر من العمل استطعنا جمع مبلغ بسيط من المال يكفي لاستئجار مكتب والبدء بترخيص الوكالة قانونياً، كانت مغامرة رائعة ومتعبة في الوقت ذاته، لكن الإصرار على خوض التجربة جعل منا رياديتين صبورتين جداً على الرغم من صعوبة الانطلاق بمشروع ريادي من دون رأس مال مادي، فالأحلام الحقيقية لا تكتفي بالخبرة، بل تحتاج إلى قدرة على التحدي والاستمرار حتى نهاية الطريق؛ وهذا ما حصل معنا بالفعل أنا و"بتول"، فقد أصبح عمر "مينتس" سنة وشهرين، واستطاع هذا المشروع تمويل انطلاقته وتشغيله ذاتياً، كما كان هناك داعم موجود إلى جانبنا دائماً؛ وهو الأستاذ "حسان الخطيب" مؤسس ومدير تنفيذي لشركة "أرجوان" للحلول البرمجية، ومؤسس صالة "فسحة عمل" أول صالة عمل مشترك في "اللاذقية"».

رائد الأعمال المتخصص في مجال تطوير حلول الإنترنت وتنمية الأعمال، الأستاذ "حسان الخطيب" دبلوم إدارة أعمال وإجازة في تكنولوجيا المعلومات، يتحدث عنهما قائلاً: «تعدّ "بتول وسارة" كطالبتين جامعيتين من الأكثر تميزاً، حيث تعرّفت إليهما في خلال أسبوع ريادة الأعمال منتصف عام 2017، كان شغفهما واضحاً للانطلاق بمشروعهما الخاص بمجال التسويق، إضافة إلى متابعتهما التفاصيل وطرح الأسئلة التي عكست فهمهما لحاجة السوق، والانطلاق بشركة تلبي هذا الاحتياج، كما ميّز مشروعهما نقطة جوهرية، وهي مزج المعرفة الأكاديمية الحديثة مع الخبرة المكتسبة وتقديم توليفة خدمات تلبي احتياج السوق.

أ. حسان الخطيب

أما دوري مع مشروع وكالة "مينتس" الإبداعية فكان على محورين؛ المحور الشخصي لكوني بدأت حياتي بمشروع خاص، وانطلاقاً من حبّ وشغف أي شاب أو فتاة لتأسيس مشروعه الخاص أدعمه إلى أقصى درجة من المساعدة والمشورة، إضافة إلى صداقتي معهما. والمحور الثاني جاء من كوني صاحب مشروع "فسحة عمل"؛ وهي أول مساحة عمل مشترك ونواة لأول مسرعة أعمال خاصة في "اللاذقية"، فقدمنا لهم مكان العمل في مراحله الأولى للانطلاق والمشورة وعدد من المسائل المتعلقة بتأسيس الشركة وانطلاقها، إضافة إلى تقديم المساعدة بإطلاق موقع الوكالة على شبكة الإنترنت».

الجدير بالذكر، أن "بتول محسن غدير" خريجة تجارة واقتصاد، اختصاص تسويق، وطالبة ماجستير تسويق إلكتروني، من مواليد "اللاذقية" عام 1993. و"سارة ياسر حبيب" طالبة هندسة ميكاترونكس، سنة ثالثة برنامج المتميزين في جامعة "تشرين"، من مواليد "شقراء - السعودية" عام 1998.