أتقن "هاشم عجان" عمله في الفن والغرافيك على الرغم من ابتعاد دراسته كلياً عن هذا المجال، إلا أن الشغف والحب للفن كانا الدافع ليتقن عمله وينشر الألوان والحياة على جدران المدينة الباهتة.

وفي لقاء مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 6 كانون الأول 2018، تحدث "هاشم عجان" عن بداياته في عمل الغرافيك، فقال: «تأثرت منذ طفولتي برسومات "الكوميك بوك"، ولفتتني ألوانها الباهرة. وفي عام 2008 بدأت الرسم وحاولت أن أتخذ برسوماتي شيئاً معاصراً يلفت نظر الكبير والصغير بعيداً عن النمط الكلاسيكي والتشكيلي، وكانت البداية على جدران المدرسة والحي الذي أقطن فيه، حيث لاقى الأمر في البداية استهجان الجميع لكوني شاباً في مقتبل العمر يحمل ألواناً، لكن بعد انتهاء العمل كانت النظرة قد اختلفت؛ وتحول الاستهجان إلى استحسان وتشجيع للقيام بمزيد من الأعمال ونشر الألوان على باقي الجدران».

لديه أسلوب وطريقة مميزة، كما تظهر شخصيته واضحة في الأعمال التي يقدمها، فهو يبدع في الفكرة التي يطرحها؛ خاصة أنه يتبع الفن الحديث، لكن بأسلوبه الخاص البعيد عن أي تقليد

وعن تطوير مهاراته في هذا المجال، أضاف: «في البداية كانت المحاولات بسيطة، لكن في كل مرة كنت أستفيد من الأخطاء السابقة. لم أتوقف عند الرسم على السيارات والجدران، بل انتقلت إلى "الديجيتال آرت"، وسعيت دائماً إلى تقديم كل ما هو جديد ومعاصر عن طريق البحث على شبكة الإنترنت ومحاولة تطبيق الأعمال التي أشاهدها، وإضافة لمساتي الخاصة إليها، كما عملت على تنفيذ العديد من لوحات "التيفو"؛ وهي الأعلام الضخمة التي يتم رفعها في الملاعب أثناء دخول اللاعبين أو في استراحة ما بين الشوطين، ومن أهم لوحات "التيفو" التي قمت بتنفيذها كانت "حمامة السلام" التي تحمل غصن زيتون مع جملة السلام لـ"سورية"، إضافة إلى لوحة أخرى عبارة عن معالم "سورية" التاريخية تتوسطها خريطة "سورية"».

الرسم على السيارة

أما عن رسمه على الجدران والسيارات، وردّ فعل المجتمع من حوله، فقال: «يجب أن يكون الفن متاحاً للجميع، وألا يحصر ضمن لوحة تعلق على جدار في مكان مغلق لمدة محددة، أسعى في عملي هذا إلى رسم الابتسامة على وجه من ينظر إلى اللوحة التي تكون على مساحة كبيرة في مكان عام، ومتاحة للجميع، وهي رسالة سريعة الوصول، ويلتقطها الجميع بمحبة».

يعمل "هاشم" على إضفاء لمسته على كل عمل يقوم به، ويتحدث عن ذلك "زيد شما" المتابع الدائم لأعماله، حيث يقول: «ينفّذ "هاشم" عمله بإتقان وطريقة خلاقة، وعند طرح فكرة معينة عليه لتنفيذها، يضيف العديد من الأفكار لتصبح الفكرة التي نفذها أجمل من التي تم طرحها، فهو موهوب ولديه أسلوبه الخاص سواء بالرسم اليدوي، أو الغرافيك عن طريق البرامج المختلفة».

"تيفو" معالم سورية

وتتحدث "سلوى ساعي" محررة ومصممة غرافيك عن موهبة "هاشم"، وتقول: «لديه أسلوب وطريقة مميزة، كما تظهر شخصيته واضحة في الأعمال التي يقدمها، فهو يبدع في الفكرة التي يطرحها؛ خاصة أنه يتبع الفن الحديث، لكن بأسلوبه الخاص البعيد عن أي تقليد».

يذكر، أن "هاشم عجان" من مواليد مدينة "اللاذقية" عام 1993، درس في المعهد التقاني للكهرباء والميكانيك في "اللاذقية".

أحد أعماله