تمكّن السوري "محمد سميح وزان" من تسلّق أعلى قمم الأمريكيتين، ليكون بذلك أول سوري يرفع علم بلاده في تلك القمة بعد نجاح باهر في الوصول إلى أعلى ارتفاع لها.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 9 كانون الثاني 2019، مع المتسلق "محمد سميح وزان"، ليحدثنا عن تجربته بالقول: «تجربتي كانت تسلّق أعلى قمة في الأمريكيتين وواحدة من سبع قمم موجودة في القارات السبع، وهي قمة "Aconcagua" "أكونكاغوا"، كان من المفترض أن تأخذ الرحلة ما بين 17 إلى 25 يوماً بالمجمل من اليوم الأول في المنتزه حتى آخر يوم لحظة وصولنا إلى القمة وعودتنا، وما يميز هذا الجبل أنه خارج عن المألوف، لكون الطقس فيه قاسياً جداً؛ فالرطوبة منخفضة، والبرد والرياح شديدان، وبحسب العلو الذي كنا فيه كانت الحرارة تصل حتى 20 تحت الصفر، وفي آخر المخيم كان الارتفاع عن سطح البحر 6000 متر، فكانت الحرارة 30 تحت الصفر، وكان المشي على مراحل، وتمكنا من الوصول إلى القمة قبل نهاية الوقت المحدد، الذي وضع بحسب قراءات الطقس المتوفرة حينئذٍ، وكانت هذه التجربة من أصعب التجارب التي مرت في حياتي، فتسلق الجبال يحمل في طياته الكثير من المفاجآت؛ فخطوة واحدة غير محسوبة قد تعرقل المسير، وقد تشعر قبل الوصول إلى القمة بأنك غير قادر على الاستمرار بسبب التعب الجسدي، لكن المرشد الذي كان يرافقني كانت روحه الرياضية كبيرة، وشجعني كثيراً بكلماته، فنسبة ضئيلة فقط من الأشخاص الذين يقررون الوصول إلى هذه القمة ينجحون في ذلك، فآخر 200 متر قبل الوصول إلى القمة ينتاب المتسلق شعور بأن الأرض تجذبه نحوها، فطبيعة الجبل الجغرافية متميزة عن غيرها لكونها صفيحات صخرية قاسية وخليطاً مع الثلج الذي يغطيه طوال العام، ولدى شعوب "الأنكا" والقبائل الموجودة هنا هو طبيعة مقدسة؛ حتى إن معتقداتهم تجعل منه جبلاً حامياً لهم يقدمون له الأضاحي كل عام».

أول جبل تسلقته في حياتي كان جبل "كينابالو" في "ماليزيا" على ارتفاع أكثر من 4000 متر، وبعد ذلك قمت بعدة رحلات في "الهمالايا"، وأعلى نقطة وصلت إليها هناك كانت في المخيم الأول على ارتفاع 5000 متر، وأيضاً رحلة إلى "أفريقيا" تسلقت جبل "كليمنجارو"، وأصعب الرحلات كانت جبل "أكونكاغوا"، ومن المحاولة الأولى تمكنت من الوصول إلى القمة، فكانت من التجارب التي أعدّها متميزة لكون نسبة الفشل في تسلقه كبيرة، خاصة بعد محاولات كثيرة قام بها أشخاص من ذوي الخبرة بالتسلق باءت بالفشل

وأضاف: «أول جبل تسلقته في حياتي كان جبل "كينابالو" في "ماليزيا" على ارتفاع أكثر من 4000 متر، وبعد ذلك قمت بعدة رحلات في "الهمالايا"، وأعلى نقطة وصلت إليها هناك كانت في المخيم الأول على ارتفاع 5000 متر، وأيضاً رحلة إلى "أفريقيا" تسلقت جبل "كليمنجارو"، وأصعب الرحلات كانت جبل "أكونكاغوا"، ومن المحاولة الأولى تمكنت من الوصول إلى القمة، فكانت من التجارب التي أعدّها متميزة لكون نسبة الفشل في تسلقه كبيرة، خاصة بعد محاولات كثيرة قام بها أشخاص من ذوي الخبرة بالتسلق باءت بالفشل».

الشهادة التي نالها بعد نجاحه في تسلق القمة

الغطاس المحترف ومدير الأعمال "ماهر خضري" عنه يقول: «أعرف "محمد" منذ 20 عاماً، كنا معاً نهوى المغامرات والسفر في الطبيعة والجبال والمشي لمسافات طويلة، وأول رحلة قمنا بها معاً كانت في "سورية"؛ وهي المشي لمسافات طويلة بمنطقة "جبل السيدة" و"الشيروبيم"، و"بصرى"، وتسلقت أول مرة أعلى جبل "كينابالو" في "ماليزيا" سنة 2006، وتسلقناه مجدداً أنا و"محمد" عام 2010؛ وهو ما زاد من شغفنا برياضة التسلق، وبعدها حاول "محمد" تسلق "Everest base camp" في جبال "الهيمالايا"، وبسبب العاصفة القوية لم يتمكن من إتمام ذلك، فعاودنا التسلق مجدداً عام 2015، وكنا أول سوريين تمكنوا من تحقيق هذا الإنجاز، ومنذ ذلك الوقت زاد تركيز "محمد" على هذه الرياضة التي تتطلب الكثير من اللياقة، وتجربته بتسلق جبل "aconcagua" كانت صعبة جداً؛ لأنها خطوة تتطلب الكثير من الاحترافية والتحضير المسبق، وتواصلنا حينئذٍ طوال الوقت، وتمكن بنجاح من الوصول إلى القمة، ورفع أول علم سوري على أعلى قمة بجنوب "أميركا"».

يذكر، أن المتسلق "محمد سميح وزان" من مواليد محافظة "اللاذقية"، عام 1981.

من أحد نشاطات التسلق