رجلٌ طموحٌ بكل ما تحمله الكلمة من معنى، هدفه الأساسي إيصال رسالة المحبة والتسامح والسلام؛ عبر نشره رياضة التأمل العالمية "اليوغا" في كل بقعة من بقاع "سورية".

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 11 كانون الثاني 2019، التقت "مازن عيسى" مدير المركز "السوري لليوغا والتأمل" الموجود في "اللاذقية"، فحدثنا عن هذه الرياضة ورحلتها في "سورية" قائلاً: «بداية رحلتي الأكاديمية في مجال "اليوغا" أولها من "الهند" أصل هذه الرياضة، وقد أقمت فيها سنوات طويلة، ونلت فيها لقب "أتشاريا برمانندا"، كما نلت شهادة أكاديمية من مدرسة "الحب الإلهي" المتخصصة في هذا المجال في "الهند" عام 2005، وشهادة أكاديمية من مدرسة "شعاع القوة" الداخلية في جبال "بادون" في "أندونيسيا" عام 2002، إضافة إلى شهادة أكاديمية من جامعة "اليوغا" "سوامي فيفكاناندا" في "بينغالور" الهندية عام 2016.

بدأت عام 2003، حيث قامت اللجنة العليا لـ"اليوغا" بدورات مكثفة في كل المحافظات السورية وإقامة معسكرات تدريبية. وفي عام 2008، قمت بتأسيس المركز التخصصي الوحيد في "سورية" لـ"اليوغا" وتعاليمها. كان اهتمامي عبر المركز أولاً بالطفل وسلوكيته، وذلك عبر تعزيز القيم الأخلاقية من خلال زيارات متتالية للأهالي، وتكليف الأطفال بنشاطات خارجية تعتمد على مساعدة الآخرين

كذلك منحني الاتحاد الرياضي العام في "سورية" شهادة خبرة عام 2001 وشهادات أخرى، واتبعت دورات متتالية ومكثفة في علوم "اليوغا" والطاقة».

المدربة علا زينة

وعن بداية "اليوغا" في "سورية"، قال: «بدأت عام 2003، حيث قامت اللجنة العليا لـ"اليوغا" بدورات مكثفة في كل المحافظات السورية وإقامة معسكرات تدريبية.

وفي عام 2008، قمت بتأسيس المركز التخصصي الوحيد في "سورية" لـ"اليوغا" وتعاليمها.

شهادة من جامعة "سوامي" لـ"اليوغا" في "الهند"

كان اهتمامي عبر المركز أولاً بالطفل وسلوكيته، وذلك عبر تعزيز القيم الأخلاقية من خلال زيارات متتالية للأهالي، وتكليف الأطفال بنشاطات خارجية تعتمد على مساعدة الآخرين».

أما الأعمال الإنسانية، فكان لـ"مازن عيسى" بصمته الخاصة فيها، وقال عنها: «بدأ العمل المكثف عام 2011 بعد بداية الأزمة في "سورية" عبر المركز بتقديم الخدمات الإنسانية أو الخدمة (الغيرية) التي تعد من أهم أهدافه، مع المشاركة الجماعية من خلال مدربي وطلاب المركز لتنشيط العمل خارج المركز، والوصول إلى جميع المتضررين للوصول إلى حالة من المحبة والسلام والهدوء الداخلي.

شهادة من مدرسة "شعاع القوة" في "أندونيسيا"

وقمت بافتتاح مراكز لتدريب الأطفال في الساحل السوري ومناطق متعددة مجاناً، وصولاً إلى مشروع خدمة الشفاء بـ"اليوغا"، وتضمن المشروع تمارين خاصة بكل مرض من خلال تقنيات "اليوغا" للوصول إلى صحة عالية المستوى على الصعيد النفسي والجسدي والفكري».

وأضاف: «في عام 2015، مثّلتُ "سورية" في المؤتمر العالمي لـ"اليوغا من أجل السلام الكوني" في "نيودلهي"، وبدعوة رسمية من الحكومة الهندية، فكان لي دور إيجابي وفعال، وخصوصاً في تعزيز فكرة العمل على الطفل من خلال توجيهه نحو سلوكية خالية من العنف والخوف الذي مرّ به أطفال "سورية".

وبدأت من خلال المركز بمشروع "اليوغا في الصف"؛ ابتداءً من السلوكيات اليومية، إلى العناية بالجسد، وصولاً إلى مشاريع الصدق والحب، وقصدتُ أطفال "حلب" وريفها، ففي عام 2018 بدأت الدخول مع فريق من المتطوعين والمدربين إلى المناطق المحررة والريف الجنوبي؛ للتواصل مع الأطفال وتعليمهم الحب كطريق لإعادة بناء مجتمع سليم خالٍ من العنف.

ومع تحرير "الغوطة" الشرقية، توجهت مع فريق "المركز السوري التطوعي" إليها، وزرنا مراكز الإيواء لإدخال الفرح والحب إلى قلوب هؤلاء الأطفال.

ومع بداية عام 2019، ومن خلال المركز، قمت بطرح مشروع اللا عنف مع الأطفال والأهالي والكادر التدريسي في المدارس السورية كافة، وذلك من خلال خطة عمل ممنهجة وواضحة للتخلص من العنف بكل أنواعه، كما بدأ المركز طرح تقنيات التخلص من العنف الأسري من خلال المتابعة مع مجموعات "اليوغا" في جميع المحافظات».

المدربة "علا زينة" كانت لها تجربة خاصة مع "مازن عيسى"، قالت عنها: «بدأت ممارسة هذه الرياضة منذ عام 2012 كمتدربة عادية، وسمعت برياضة "اليوغا" من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، فكانت تجربتي مع "مازن عيسى" مثيرة وملأى بالمحبة والعطاء، حيث كان يركز على التدريب المجاني ومساعدة الأشخاص ومنحهم المعرفة وعلم "اليوغا" مجاناً، وخصوصاً في مشروع الخدمة (الغيرية)، حيث كنا نقوم بتوزيع الطعام والهدايا على الأطفال، إضافة إلى عملي معه في المناطق المحررة من الإرهاب».

الجدير بالذكر، أن "مازن عيسى" من مواليد "اللاذقية" عام 1970، يقيم بين "دمشق" و"اللاذقية".