عجزْ الطبّ عن إيجاد علاج لعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة ومصابي الحرب الذين تحوّلوا بسببها إلى أسرى للكراسي المتحركة، دفع الطالبان "يزن فاضل " و"يوسف محمد" إلى تصميم جهاز "إلكترو كهروميكانيكي" يساعد المقعدين وفاقدي الأطراف السفلية على السير.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 27 أيار 2019، التقت الطالب "يزن فاضل" ليتحدث عن بداية الفكرة والعمل على تنفيذها، فقال: «إن أعداد مصابي الحرب من عاجزين عن السير وفاقدي الأطراف السفلية، ونسبة الأشخاص المقعدين الذين عجز الطب عن إيجاد علاج لهم؛ دفعنا إلى التفكير في حلّ يعيد الأمل لفاقدي الأطراف السفلية بالعودة إلى الحياة العملية والمقعدين ليعيشوا حياة طبيعية كباقي الناس، فكان جهاز "الإلكترو كهروميكانيكي" الذي يساعد الأفراد على السير، فهو جهاز إلكتروني كهربائي ميكانيكي يتم التحكم به عن طريق واجهة أندرويد، أو قبضة (joystick)، ويؤمن الجهاز ثلاث حركات طبيعية للإنسان؛ الجلوس، والوقوف، والسير».

إن أعداد مصابي الحرب من عاجزين عن السير وفاقدي الأطراف السفلية، ونسبة الأشخاص المقعدين الذين عجز الطب عن إيجاد علاج لهم؛ دفعنا إلى التفكير في حلّ يعيد الأمل لفاقدي الأطراف السفلية بالعودة إلى الحياة العملية والمقعدين ليعيشوا حياة طبيعية كباقي الناس، فكان جهاز "الإلكترو كهروميكانيكي" الذي يساعد الأفراد على السير، فهو جهاز إلكتروني كهربائي ميكانيكي يتم التحكم به عن طريق واجهة أندرويد، أو قبضة (joystick)، ويؤمن الجهاز ثلاث حركات طبيعية للإنسان؛ الجلوس، والوقوف، والسير

ويتابع "يزن" الحديث عن آلية عمل الجهاز: «يستطيع الفرد أن يركب الجهاز أو ينزعه في الوقت الذي يريده عن طريق مرابط تمتد من أسفل الظهر، ومنطقة الحوض، وصولاً إلى أسفل الرجلين، بينما آلية عمله فهي عبارة عن محركات نوع DC متصلة مع علب سرعة ذات نسب تكسير مناسبة؛ تتم قيادتها بواسطة دارات قيادة، ويتم تشغيل الجهاز وإعطاء الأوامر عن طريق متحكم قابل للبرمجة بلغة C، ومزود ببرامج تحاكي حركات الوقوف والجلوس والسير عند الإنسان. صنعنا الجهاز من الألمنيوم بأبعاد تناسب طفل يصل وزنه إلى 25كغ، وتم تجريبها على مجسّم مشابه للإنسان، واستبعدنا تجريبه على طفل حقيقي؛ وذلك لعدم توفر القدرة المادية لتطوير الجهاز ليتحمل أوزاناً أكبر، حيث إن تطوير الجهاز يكون بتصنعيه باستخدام مادة التيتانيوم وبأبعاد تناسب الشخص البالغ. ومن الجدير ذكره، أن هذا الجهاز يمكن استخدامه لبعض الحالات الطبية، كهشاشة العظام ووهن العضلات، إضافة إلى الإصابات الرياضية؛ كالتمزق الصليبي، وتمزق الأربطة».

جهاز إلكترو كهروميكانيكي

فيما تحدث "يوسف محمد" عن توافق الأفراد مع الجهاز، والحالات الأخرى التي يمكن للجهاز أن يساعدها، فقال: «إن امتداد الجهاز من أسفل الظهر ومنطقة الحوض وحتى القدم، يتيح له أن يكون مساعداً للأفراد في حالات الاستشفاء من الإصابات، مثل: تمزق الأربطة، وتمزق الرباط الصليبي، أو أمراض أخرى تظهر مع التقدم بالسنّ، كهشاشة العظام، ووهن العضلات، وحالات الضمور العضلي. أما اعتياد الفرد الجهاز، فلدينا حالتان من الأفراد؛ الأولى الأفراد المقعدون منذ الولادة؛ والذين يحتاجون إلى تدريب ووقت طويل لاستعادة القدرة على المشي، وذلك لوجود خلل في مركز التوازن. بينما الحالة الثانية فهم الأفراد المصابون أو من لديهم حالات مرضية أخرى، فهؤلاء لا يحتاجون إلى تدريب لوقت طويل، وذلك لممارستهم المشي سابقاً، ويكون تدريبهم لإعادة تأهيلهم للمشي والاعتياد على الجهاز».

أما الدكتور "كارلو مقدسي" أستاذ في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية والمشرف على المشروع، فتحدث عن مراحل العمل والجهد المبذول، فقال: «يُكلف الطلاب بالبحث عن أفكار مفيدة للمجتمع، لتتم مناقشتها وإيجاد الفكرة الأنسب التي تخدم الإنسانية والمجتمع، والتي يمكن تسويقها في السوق المحلي والأسواق المجاورة، ويكون لها مردود اقتصادي يعود بالفائدة على البلاد أيضاً. وعند اتخاذ القرار بتصنيع الجهاز "الإلكترو كهروميكانيكي" وضعنا منهجية للعمل وجدولاً لكيفية التعامل مع هذه المنهجية، وبعدها بدأ الطالبان تطبيق الجانب العملي للفكرة، وعملا على تحويل الفكرة إلى جهاز على أرض الواقع، حيث كنت المشرف والموجه لهما، والملجأ في حال اعترضتهما أي مشكلة أو صعوبة أثناء العمل، خاصة عند اختيار المحركات، وفي بعض القضايا المتعلقة بالبرمجة».

المشاركة في معرض MEE

يذكر، أن "يوسف محمد" من مواليد "طرطوس" عام 1994، و"يزن فاضل" من مواليد "اللاذقية" عام 1994، وكلاهما طالبان في جامعة "تشرين"، كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، قسم هندسة الطاقة.

الدكتور كارلو مقدسي