بعد عدة إنجازات حققها في رياضة رفع الأثقال، استطاع بفضل بنيته الجسدية وقدراته الكبيرة وإصراره أن يحقق المراكز الأولى على مستوى "سورية" و"آسيا" على الرغم من غياب الدعم من قبل الجهات الرياضية.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 10 حزيران 2019، بطل رفع الأثقال والقوة البدنية "عبد الله فاضل"، ليحدثنا عن مسيرته وإنجازاته، حيث قال: «بداية دخولي إلى ميدان الرياضة كانت عام 2007، مع رياضة الفنون القتالية المختلطة "MMA"، وبتشجيع كبير من قبل العائلة والأهل استمريت بممارستها كهاوٍ حتى عام 2012، حينئذٍ كنت مواظباً على متابعة منافسات دورة "لندن" الأولمبية، وأثناء متابعتي تعلّقت برياضة رفع الأثقال، وبالفعل بدأت التدرّب عليها في المنزل مستخدماً أوزاناً إسمنتية، وبعض الأدوات البسيطة، واستمريت هكذا إلى أن التحقت عام 2014 بصالة رفع الأثقال في مدينة "جبلة"، وكانت الانطلاقة الجدّية الأولى من حيث التدرّب على هذا النوع من الرياضات».

بداية دخولي إلى ميدان الرياضة كانت عام 2007، مع رياضة الفنون القتالية المختلطة "MMA"، وبتشجيع كبير من قبل العائلة والأهل استمريت بممارستها كهاوٍ حتى عام 2012، حينئذٍ كنت مواظباً على متابعة منافسات دورة "لندن" الأولمبية، وأثناء متابعتي تعلّقت برياضة رفع الأثقال، وبالفعل بدأت التدرّب عليها في المنزل مستخدماً أوزاناً إسمنتية، وبعض الأدوات البسيطة، واستمريت هكذا إلى أن التحقت عام 2014 بصالة رفع الأثقال في مدينة "جبلة"، وكانت الانطلاقة الجدّية الأولى من حيث التدرّب على هذا النوع من الرياضات

ويكمل: «منذ أن بدأت فعلياً حرصت على أن يكون لي في كل عام مشاركة أو أكثر، وفيها كنت أحصد الجوائز والمراكز المتقدمة، ففي عام 2015 كانت لي مشاركة في بطولة الجمهورية للناشئين برفع الأثقال، أحرزت فيها المركز الثاني، وفي عام 2016 شاركت في بطولة الجمهورية للشباب وبطولة الجمهورية للرجال، وأحرزت فيهما المركز الثالث، بعدئذٍ شاركت عام 2017 في بطولة الجمهورية للشباب في القوّة البدنية، وأحرزت المركز الثاني، وفي ذات العام التحقت بصفوف المنتخب الوطني لرفع الأثقال واستمريت حتى نهاية العام، في الحقيقة في هذه الأثناء كنت أتابع منافسات بطولة العالم للقوة البدنية، وكنت أشعر بالصدمة عندما أرى أن من يحقق أرقاماً قياسيةً عالميةً من غير العرب، فقلت في نفسي: لماذا لا أسعى إلى تحقيق حلمي في سماع نشيد بلادي أثناء رفع علم "سورية" على المنصّات العالمية، حينئذٍ قررت التوقف عن رياضة رفع الأثقال وتوجيه الاهتمام إلى رياضة القوة البدنية، ومنذ نيسان 2018 بدأت مشاركاتي محققاً المركز الأول في بطولة الجمهورية للشباب، محطّماً الرقم القياسي السوري، أيضاً شاركت في بطولة أقوى رجل في "سورية"، وحققت المركز الثالث، أيضاً في العام نفسه حصلت على المركز الأول في بطولة الجمهورية للرجال، أما في هذا العام 2019، فقد شاركت في بطولة الجمهورية للرجال (مجهّز)، وحققت فيها المركز الأول، على الرغم من عدم مشاركتي باللباس المجهّز، وهو الذي يساعد اللاعب على رفع الأوزان الأكبر، وكان في ذلك تحدّياً كبيراً نجحت به، الأمر الذي أدى إلى اختياري للمشاركة في بطولة "آسيا" (مجهّز) التي أقيمت في "هونغ كونغ"، والتي فيها أيضاً كان لي تحدٍّ كبير، فقد شاركت من دون اللباس المجهّز، ومع ذلك حصدت الميدالية الذهبية، وثلاث ميداليات فضية».

من الميداليات الحاصل عليها

يختم بالقول: «والداي الداعمان والمشجعان بالنسبة لي، ويتحملان كل الأعباء والتكاليف المترتبة عن مشاركاتي جميعها، التي تبلغ قيمتها الوسطية شهرياً ما يزيد على ثلاثمئة ألف ليرة سورية، هذا المبلغ الذي لا يقارن بتكلفة تحضير لاعب أجنبي، التي قد تصل إلى الملايين شهرياً من دون أي مبالغة، وفي العموم -ويا للأسف- لا توجد أي جهة داعمة لموهبتي وإنجازاتي، ولو توفرت لكانت النتائج مبهرةً، ومع أنني حالياً أحضّر لبطولة العالم للجامعات التي ستقام في الشهر السابع من هذا العام في "أستونيا"، ومع أنني حصلت على دعوة من قبل الاتحاد الدولي، إلا أنني حتى هذه اللحظة لم أحصل على موافقة كل من الاتحاد الرياضي واتحاد الطلبة، علماً أن الإمكانات الجسدية كبيرة وإمكانية تحقيق المركز الأول كبيرة جداً، وإنجاز كهذا يعدّ نصراً لـ"سورية"».

بطل الجمهورية في رفع الأثقال "أحمد حبيب" قال: «يتمتّع البطل "عبد الله" ببنية جسدية قوية ومميزة، ساعدته في التقدّم السريع في لعبة رفع الأثقال، حتى بعد انتقاله إلى رياضة القوة البدنية، استطاع أن يثبت قدراته الجبارة فيها من خلال تحقيقه بطولات الجمهورية للرجال مع أنه لا يزال في فئة الشباب، واستطاع أن يحقق إنجازاً كبيراً في بطولة "آسيا" متحدياً كل العوائق، على الرغم من ذلك إلا أن تحديات كبيرة تواجهه منها التكاليف الكبيرة المترتبة عليه في تأمين كل ما يلزم هذه الرياضة، سواء من ناحية التغذية والفيتامينات والمعدّات، فإمكاناته الجسدية الكبيرة لا تسمح له بالتدرّب في أي نادٍ، لعدم توفر الأوزان المطلوبة له، ومع هذا كله لم يلقَ حتى الآن أي دعم ولا من أي جهة مسؤولة؛ وهذا يعدّ تقصيراً كبيراً بحق لاعب متميز يملك الكثير من المعلومات القيمة والإمكانات الكبيرة، ومواكب لكل المستجدات، تقصير ربما يؤدي في النهاية إلى الإصابة وترك الرياضة، وخسارة البلد لطاقات بإمكانها أن تحقق أكبر الإنجازات، ليس فقط في هذه الرياضة وإنما بغيرها من الرياضات».

يذكر، أن "عبد الله فاضل" من مواليد "دمشق" عام 1999، ويقيم في "اللاذقية" بقرية "رأس العين" التابعة لريف "جبلة".