بهدف إدخال خدمات تكنولوجيا المعلومات في جوانب الحياة الخدمية قامت المهندستان "رهف زلف" و"قمر مقديد" بتأسيس مشروعهما في مجال التكنولوجيا لتصميم وتطوير البرمجيات بمختلف أنواعها ومنصاتها، إضافة لتصميم وتطوير مواقع الإنترنت وتطبيقات الهواتف الذكية وخدمات مختلفة.

مدونةُ وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 1 تموز 2019 مع المهندستين "قمر مقديد" و"رهف زلف"، وتحدثت المهندسة "رهف" عن بدايات المشروع ودراستها قائلة: «درست هندسة المعلوماتية في جامعة "تشرين" وتخرجت عام 2015، أدرس ماجستير علوم ويب في "الجامعة الافتراضية السورية"، بدأت فكرة المشروع عند عودتي من "مصر" عام 2018، وقررت البدء بتأسيس مشروع يتعلق باختصاصي كمهندسة ومبرمجة، ففكرت بإنشاء تطبيقات تفيد المجتمع بكل شرائحه وتسهّل حياتهم العملية اليومية وكانت هذه الفكرة مستوحاة من تجربتي في الخارج، انطلق المشروع تحت اسم آيديا "Idea"، وهذا الاسم مستوحى من قول "كارل ماركس": "الحياة فكرة"، فباعتقادنا أنّ فكرة واحدة تغير جيلاً كاملاً، وهذه الفكرة نقلتني من أن أكون شخصاً عادياً لأكون مديرة شركة برمجيات، وتعمل الشركة حالياً على إطلاق العديد من المشاريع الخدمية».

الشركة مختصة في مجال تكنولوجيا المعلومات تقدم خدماتها في تصميم وتطوير البرمجيات بمختلف أنواعها ومنصاتها وتعنى بتصميم وتطوير مواقع الإنترنت وتطبيقات الهواتف الذكية وأنظمة الأتمتة والأنظمة الشبكية والكهرباء التقنية والتحكم الصناعي والتطبيقات الخدمية، وتمتاز الشركة بوجود فريق مختص لتقديم الحلول والاستشارات التقنية

وعن الشركة والخدمات التي تقدمها تحدثت "زلف" قائلة: «الشركة مختصة في مجال تكنولوجيا المعلومات تقدم خدماتها في تصميم وتطوير البرمجيات بمختلف أنواعها ومنصاتها وتعنى بتصميم وتطوير مواقع الإنترنت وتطبيقات الهواتف الذكية وأنظمة الأتمتة والأنظمة الشبكية والكهرباء التقنية والتحكم الصناعي والتطبيقات الخدمية، وتمتاز الشركة بوجود فريق مختص لتقديم الحلول والاستشارات التقنية».

ورشة wordpress لطلاب بالتعاون مع Idea

وعن البيئة الداعمة لهما مادياً ومعنوياً قالت المهندسة "رهف زلف": «أيّ تقدم للشخص لا يمكن أن يكون مريحاً إن لم يتوفر الدعم الأسري، وهذا الدعم الذي حصلت عليه أنا وشريكتي "قمر" ساهم في انطلاق مشروعنا ونجاحه وخاصة أننا ضمن مجتمع شرقي، أن تكون المرأة فيه مكتفية ومستقلة مادياً فهذا يعدّ تقدماً كبيراً، أما أن تكون مسؤولة عن طاقم عمل كامل في شركة فهذا يعني إنجازاً حقيقياً، وبالنسبة لي كان النصيب الأكبر من الدعم المادي والمعنوي الذي حصلت عليه من والدي ووالدتي، فوالدي كان عرّاب مشروعي والداعم الأكبر بكل إمكانياته المادية ولم يبخل بتقديم نصائحه الأبوية على طول الطريق».

أما المهندسة "قمر مقديد" فقد تحدثت عن دراستها والهدف من المشروع قائلة: «درست هندسة الحاسبات والتحكم الآلي في جامعة "تشرين"، وتخرجت عام 2015 وأدرس ماجستير علوم ويب في "الجامعة الافتراضية السورية"، من أهم ما دفعنا لتنفيذ المشروع رغبتنا الكبيرة في المساهمة بإدخال خدمات تكنولوجيا المعلومات في جوانب الحياة الخدمية لأنّ مواكبة لغة العصر أصبحت حاجة ملحة في يومنا هذا، خاصة وحسب التوقعات أنّ "سورية" ستشهد انفتاحاً تكنولوجياً كبيراً في وقت قصير، لذلك لا بدّ أن نكون جاهزين على صعيد الشركات والأفراد للاندماج في هذا التطور والتغلب على الصعوبات الفكرية والاجتماعية التي من الممكن أن تعترض طريقنا».

تدريب على فوتوشوب بالتعاون بين Jci و Idea

وعن أهمية المشروع مادياً تقول: «من المعروف أنه في بداية تأسيس أي مشروع لا يكون المردود المادي كالمتوقع بسبب بعض المصاريف والحاجات التي تظهر فجأة، ونحن نعمل بشكل مستقر ووفق استراتيجيات ودراسات مالية تناسب السوق السورية، ويمكنني القول إنه بعد مرور سنة على إطلاق المشروع أصبحنا نشكل قطاعاً وجزءاً جيداً في السوق السورية وقريباً جداً العربية والعالمية، حيث كان هدفنا منذ البداية إيصال المشروع لنقطة الاكتفاء المادي الذاتي وقد وصلنا إليه بزمن قصير، وهذا هو الربح الحقيقي بشكل أساسي».

رائد الأعمال المتخصص في مجال تطوير حلول الإنترنت وتنمية الأعمال، "حسان الخطيب" دبلوم إدارة أعمال وإجازة في تكنولوجيا المعلومات، يتحدث عنهما قائلاً: «المهندستان "رهف" و"قمر" شخصيتان مميزتان وفكرة إطلاقهما لشركة متخصصة بالحلول المعلوماتية قد يبدو أمراً تقليدياً في البداية، ولكن بظروف السوق المحلية وباعتمادهما على نفسيهما صار للمشروع نكهة مختلفة، فقد كنت معهما من بداية إطلاق فكرة المشروع وكنت حريصاً على تقديم المشورة حتى ينطلق المشروع على أساسات متينة، واستطاعتا خلال فترة قصيرة الانطلاق بقوة على محاور عدة، وساعد على هذا الشيء شخصيتهما المتكاملة في مجال الأعمال».

حسان الخطيب

ويضيف: «"رهف" الشخصية القوية والشجاعة ولديها القدرة على التواصل واستكشاف الفرص الممكنة وهي مهارة أساسية لا غنى عنها لتطوير أعمال أي مؤسسة سواء كانت ناشئة أو مخضرمة ويكتمل هذا الشيء بشكل أساسي بوجود المهندسة "قمر" الهادئة والدقيقة والمتابعة لكل التفاصيل والخطوات والإجراءات ولديها قدرات متميزة في المجال التقني ومجال التنفيذ والدعم، فوجودهما سوية جعل الشركة تدخل سوق العمل بقوة وتستحوذ على عدد لا بأس به من العقود، وكوني أمتلك شركة في المجال نفسه أشعر بسعادة حين أرى من هم في هذا المستوى، ما يدفع للتعاون والمنافسة الممتعة بيننا إضافة لاجتماعاتنا الدائمة لتبادل الأفكار والخطط لمشاريع جديدة».

يذكر أنّ المهندسة "رهف زلف" من مواليد "اللاذقية" عام 1991، والمهندسة "قمر مقديد" من مواليد "اللاذقية" عام 1992.