اعتاد المهندس "حسن شيخ" توخي الدقّة في العمل، واتخذ المعرفة والاطلاع الواسع إضافة للإخلاص والتفاني في العمل أساساً للعمل الناجح، فقد استطاع خلال أربعة عقود أن يكون النقابي المخضرم ذا الخبرة الغنية والذاكرة الملأى بتفاصيل العمل النقابي.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 25 تموز 2019 المهندس "حسن شيخ"، فتحدث عن نشأته الإجتماعية قائلاً: «وُلدت في أسرة فقيرة، أب مكافح ضد الفقر والإقطاع والمرض، وأمٌّ مكافحة تخرج من الصباح للعمل في مؤسسة التبغ "الريجي" وبعد الظهر للعمل في البيت وتربية الأولاد.

يتصف بالأصالة والمهنية في العمل، يؤدي عمله بصمت ودقة ويقوم به بنفسه فلا يستخدم الهاتف إلا نادراً ويعتمد الأسلوب المباشر ولديه عزة نفس وهو محبوب من قبل الجميع متعاون هادئ ملتزم بعمله

كان أوّل حرف تعلمته قبل دخولي المدرسة الرسمية على يد الأستاذ المتوفى "يوسف ناعسة" في قرية "بسنادا"، ثم دخلت إلى المدرسة الإبتدائية في "بسنادا" عام 1961 التي تبعد عن مكان سكني أكثر من خمسة كيلو مترات أمشيها سيراً على الأقدام صباحاً ومساءً، وحصلت على الشهادة الإبتدائية عام 1967 ثمّ انتقلت إلى دراسة الصف الأول الإعدادي في مدرسة "جول جمّال" وتابعت فيما بعد دراسة المرحلتين الإعدادية والثانوية في مدرسة "عدنان المالكي" ولكن تراجعت دراستي في الثانوية العامة ليس تقصيراً مني بل بسبب مرض والدي المستمر فحصلت على معدل أدخلني كلية الهندسة الزراعية وتخرجت بمعدل جيد حينئذٍ».

حسن شيخ في العمل

وعن حياته الوظيفية يقول: «تمّ تعييني كمهندس زراعي بمؤسسة الحبوب في "اللاذقية" بوظيفة محدثة هي خبير حبوب رئيسي في عام 1980، اكتسبت من خلال عملي خبرات عديدة في مجال العمل الميداني وخاصة في مجال استيراد وتصدير المواد التي تتعامل بها المؤسسة، حيث تمّ تكليفي رئيساً لمركز خزن "السيلو" ومركز السحب المباشر في مرفأ "اللاذقية" فترة طويلة ونتيجة الخبرة التي اكتسبتها من هذا العمل وخبرتي كوني خبير حبوب رئيسي تمّ إيفادي ضمن وفد رسمي من قبل الإدارة العامة لمؤسسة الحبوب إلى "الأرجنتين" عام 1990 لاستيراد القمح إلى "سورية"».

بدأ العمل النقابي في مرحلة مبكرة، وهنا يتحدث قائلاً: «بدأت مسيرة عملي النقابي منذ تعييني عام 1980 حيث تمّ انتخابي عضواً في اللجنة النقابية للمؤسسة وبعد فترة قصيرة تم انتخابي رئيساً للجنة النقابية وبشكل متكرر في كل دورة انتخابية حتى عام 2002، حيث تمّ انتخابي عضواً في مكتب نقابة عمال المواد الغذائية وتكرر انتخابي عضواً في مكتب النقابة حتى عام 2007».

رئيس اتحاد عمال محافظة اللاذقية منعم عثمان

ويضيف: «عملت خلال دورتين في النقابة مع رفاقي ونتيجة متابعة العمل النقابي وبالتعاون مع رفاقي في اللجان النقابية التابعة لمجال عمل النقابة ومع رفاقي في مكتب النقابة اكتسبت الكثير من المهارات في مجال عمل اللجان، وخاصة في مجال تنظيم القيود ومتابعة عملها وتنظيم جداول إسمية للعمال التابعين لمجال عمل النقابة وتنظيم العمل في صندوق المساعدة الاجتماعية وجداول إسمية للعمال المنتسبين لهذا الصندوق وتنظيم صرفيات هذا الصندوق لصالح العمال، وما زلت مستمراً بالعمل في اتحاد العمال حبّاً بالعمل النقابي ولم يكن هدفي مادياً».

وتحدث عنه "منعم عثمان" رئيس اتحاد عمال محافظة "اللاذقية" قائلاً: «أعرفه منذ 17 عاماً، يتميز بخصال حسنة على الصعيدين الشخصي والعملي، كما أنّه يتفانى في العمل ويدأب لإنجازه بأبهى صورة، يحبّ أن يساعد الآخرين في العمل ويعطي من خبرته لمن يريد ولا يكتفي بذلك فهو يرافق البعض إلى المكان الذي يلبي حاجتهم كما يتمتع بثقافة العمل والحرص على تفاصيله بدقة متناهية، إضافة إلى أنه كان أول من أدخل العمل على الكمبيوتر في نقابته عام 2003، يعدّ مثال الاتزان والإخلاص وحبّه للعمل واطلاعه المستمر أكسبه الخبرة في معرفة مكنونات العمل النقابي».

ياسر بالوش

ومن الأصدقاء الذين عرفوه في النقابة "ياسر بالوش" عضو مكتب في نقابة المواد الغذائية، يقول عنه: «لا مثيل للمهندس النقابي "حسن شيخ" في العمل، فقد عرفته منذ 13 عاماً ولم يتغير أسلوب عمله، لديه نظام معين في العمل من الناحية الإدارية ولا يؤجل عمله أبداً، يتميز بالدّقّة والمتابعة، ويشبه الكمبيوتر في التسجيل الدقيق والحفظ، لذلك نجده حاضراً للإجابة على أي سؤال يخص العمل، ونال بشخصيته احترام وتقدير كل من يعرفه».

كما تحدثت عنه "ليلى إسبر" عضو المكتب التنفيذي في اتحاد عمال "اللاذقية" قائلة: «يتصف بالأصالة والمهنية في العمل، يؤدي عمله بصمت ودقة ويقوم به بنفسه فلا يستخدم الهاتف إلا نادراً ويعتمد الأسلوب المباشر ولديه عزة نفس وهو محبوب من قبل الجميع متعاون هادئ ملتزم بعمله».

يُذكر، أنّ المهندس "حسن شيخ" من مواليد "اللاذقية" عام 1954.