في سبيل توفير عناء الطّلاب في البحث عن صيدليةٍ للتدريب، والتعرف على أنواع الأدوية المختلفة، قامت كلية الصيدلة في جامعة "تشرين" بالتعاون مع الشركة العالمية للصناعات الدولية، بافتتاح "الصيدلية الافتراضية" التي تتيح للطلاب التعرّف على مختلف أنواع الأدوية وأسمائها التجارية وبدائلها.

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 18 تشرين الثاني 2019 زارت الصيدلية الافتراضية، والتقت الدكتور "محمد ناصر" عميد كلية الصيدلة الذي تحدث عن أهمية "الصيدلية الافتراضية" للطلاب، فقال: «يحتاج طلاب كلية الصيدلة للنجاح في مادة (الملازمة) إلى الالتزام بالتدريب في إحدى الصيدليات مدة 500 ساعة، الأمر الذي كان يشكل عبئاً على الطلاب في ظل ازدياد عددهم مقارنة بعدد الصيدليات الموجودة في المدينة، لذا كان التعاون مع الشركة العالمية للصناعات الدوائية "فارما" لإنشاء "الصيدلية الافتراضية" التي تحاكي الصيدلية الواقعية وتتيح للطلاب التدريب على التعامل مع الوصفات الطبية والتعرف على أنواع الأدوية المختلفة، وأسمائها التجارية، والبدائل التي يمكن استخدامها في حال عدم توافر الدواء المطلوب، كما وفّرت على الطلاب الجهد والوقت في البحث عن صيدلية تسمح لهم بالتدريب فيها لتحقق عدد الساعات المطلوبة».

يعاني الطلاب من مادة (الملازمة) التي تتطلب أن يحقق الطالب 500 ساعة تدريب في إحدى الصيدليات المعتمدة، وأكثر من يعاني هم الطلاب القاطنون في السكن الجامعي، فكانت "الصيدلية الافتراضية" الحل الأمثل لنا، حيث وفرت لنا الكثير من الوقت والجهد والبحث عن صيدلية تسمح لنا بالتدريب بما يتناسب مع وقتنا، فأصبح بإمكاننا تحقيق ساعات التدريب لمادة الملازمة أثناء فترة الدوام الجامعي، ولم نعدّ نضطر للبحث عن صيدلية خارج الجامعة والالتزام بأوقات محددة لتحقيق ساعات التدريب

"عمار درويش" ماجستير صيدلة صناعية تحدث عن "الصيدلية الافتراضية"، وعن المساعدة التي يقدمها للطلاب بالقول: «سمحت "الصيدلية الافتراضية" لجميع طلاب الكلية وخاصة الطلاب من خارج المحافظة بالتدريب دون عناء البحث عن صيدلية للالتزام بها، وخاصة أنّ بعض الصيدليات ترفض استقبال الطلاب للعديد من الأسباب الخاصة بهم، فأصبح بإمكان الطلاب قضاء وقتهم في الصيدلية ضمن الجامعة للتعرف على أنواع الأدوية المختلفة والأسماء التجارية للأدوية.

الدكتور محمد ناصر

أعمل على مساعدة الطلاب في قراءة الوصفات الطبية والاستدلال على الدواء المطلوب والأدوية البديلة في حال عدم توافر الدواء، إضافة للإجابة على الأسئلة والاستفسارات للطلاب، وتقديم العون لهم في حال واجهتهم أي مشكلة أثناء التدريب».

وعن أهمية "الصيدلية الافتراضية" بالنسبة للطلاب تقول "هيا حسن" من طلاب السنة الخامسة: «يعاني الطلاب من مادة (الملازمة) التي تتطلب أن يحقق الطالب 500 ساعة تدريب في إحدى الصيدليات المعتمدة، وأكثر من يعاني هم الطلاب القاطنون في السكن الجامعي، فكانت "الصيدلية الافتراضية" الحل الأمثل لنا، حيث وفرت لنا الكثير من الوقت والجهد والبحث عن صيدلية تسمح لنا بالتدريب بما يتناسب مع وقتنا، فأصبح بإمكاننا تحقيق ساعات التدريب لمادة الملازمة أثناء فترة الدوام الجامعي، ولم نعدّ نضطر للبحث عن صيدلية خارج الجامعة والالتزام بأوقات محددة لتحقيق ساعات التدريب».

طلاب كلية الصيدلة

يذكر أنّ تجربة "الصيدلية الافتراضية" هي التجربة الأولى في الجامعات السورية، وكانت بالتعاون مع كلية الصيدلية في جامعة "تشرين" والشركة العالمية للصناعات الدوائية "فارما"، والعمل جارٍ على تعميم التجربة على بقية الجامعات.

عمار درويش