أسس الشاعر "عمار إبراهيم مرهج" ملتقى "القرداحة" الثقافي، الملتقى الذي يضمُّ نخبةً من الشعراء السوريين ويحيي مهرجاناته على امتداد الجغرافيا السورية لنشر رسالة سلام قوامُها التآخي والمحبةُ ونشر ثقافة الحوار بالشعر والأدب.

تواصلت مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 14 آذار 2020 مع الشاعر "عمار إبراهيم مرهج"، فتحدث عن نشأته الأدبية قائلاً: «نشأت في "دمشق" بحكم عمل والدي في الجيش العربي السوري وقضيت ثلاثة وثلاثين عاماً فيها، حصلت على شهادة محاسبة تجارية من جامعة بلغارية، أنتمي لعائلة أدبية غنية بالشعراء والأدباء، كان جدي شاعراً معروفاً ملّماً بالأدب واللغة العربية والثقافة العربية، فنهلت من علومه وتربيت على أفكاره، كتبت الشعر بعد اهتمام ودراية باللغة والأدب، كنت أقرأ الروايات بنهم ومتابعة دائمة، وحين وجدت موهبتي تقودني إلى الشعر درست البلاغة وأوزان الشعر لصقلها».

نشأت في "دمشق" بحكم عمل والدي في الجيش العربي السوري وقضيت ثلاثة وثلاثين عاماً فيها، حصلت على شهادة محاسبة تجارية من جامعة بلغارية، أنتمي لعائلة أدبية غنية بالشعراء والأدباء، كان جدي شاعراً معروفاً ملّماً بالأدب واللغة العربية والثقافة العربية، فنهلت من علومه وتربيت على أفكاره، كتبت الشعر بعد اهتمام ودراية باللغة والأدب، كنت أقرأ الروايات بنهم ومتابعة دائمة، وحين وجدت موهبتي تقودني إلى الشعر درست البلاغة وأوزان الشعر لصقلها

بدايته في نشر الشعر كانت المفتاح لتأسيس ملتقى "القرداحة" الثقافي، فتحدث عن تأسيس الملتقى وهدفه قائلاً: «بدأت بالنشر على صفحتي الشخصية على "فيسبوك"، أما فكرة ما يسمى بملتقى "القرداحة" الثقافي، فهي إفراز أدبي، وغايتي من الأدب حققتها من خلال الملتقى الذي أسسته عام 2015 انطلاقاً من مقولة القائد الخالد "حافظ الأسد": (الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية)، فالأزمة السورية أفرزت الكثير من الأفكار المتطرفة التي تؤثر في المجتمع السوري وثقافته، لم يكن الملتقى مجرد اسم بل تميز بالعمل على أرض الواقع، وانطلقت بداية من "القرداحة" إلى كل مكان في "سورية" على الرغم من صعوبة الظروف، ننادي في الملتقى بالتآخي والمحبة ونبذ الأفكار الدخيلة على مجتمعنا وثقافتنا».

عمار مرهج في إحدى المهرجانات

استطاع الشاعر "عمار مرهج" أن يختار أسرة الملتقى والمحطات له بعناية المحبّ والحريص على الثقافة لتحقيق الغاية المرجوة في المحبة وتعزيز شعور الانتماء، وهنا قال: «لم يقتصر عمل الملتقى على منطقة محددة بل شمل مناطق على امتداد الجغرافيا السورية "دمشق" وريفها، "حمص"، "حماة"، "طرطوس"، "اللاذقية" و"حلب"، أُقيم كل عام ما يقارب خمسين مهرجاناً شعرياً، ويضمّ الملتقى شعراء النخبة من كل منطقة في "سورية"، ليس لدينا محاباة بالشعر والأدب، ملتزمون بالنهوض بالثقافة السورية ونحرص حرصاً شديداً في اختيار شعراء الملتقى، وجمعهم ينمّي الناحية الإبداعية ويشكّل بوابةً لكثيرين منهم إلى جمهور الأدب والشعر، ونحاول ردم الشرخ والتباعد اللذين خلقتهما الأزمة السورية في المجتمع وفي الثقافة، ونقرّب الفكر ونكرّسه لتعافي الوطن، كما أنّ القصيدة الوطنية حاضرةٌ في ملتقانا، فهي بسملة الشعر والعنوان العريض في مهرجاناتنا».

تحدث الشاعر "عمار مرهج" عن شعره العمودي وأسباب كتابته له قائلاً: «تأثرت بشعراء العصور القديمة وبالشاعرين "نديم محمد"، "بدوي الجبل" وغيرهما، ما جعلني أكتب الشعر العمودي الذي يعد أساس الشعر وروحه، كتبت في البدايات الخاطرة وتأثري بشعراء الشعر العربي الأصيل أبعدني عنها وقرّبني من الشعر العمودي الذي كنت أرسّخ وأعمّق من خلاله تجربتي الشعرية، لدي مخزون شعري مدوّن كفيل بطباعة ستة دواوين شعرية ولكنني لم أطبع بسبب الوضع الثقافي العام الخارج عن القواعد والضوابط الأدبية أحياناً، ولدي ستة مهرجانات في كل شهر مع نخبة من الشعراء وأصبح لنا جمهورنا الذي يترقب فعالياتنا وهذا دليل على عودة الثقة بالشعر، نقدم كل ما يرتقي بالوضع الثقافي والشعر الحقيقي هذه الحالة تعوضني عن الطباعة».

أحمد بشار الحلاق

تحدث الشاعر "أحمد بشار الحلاق" عنه كشاعر ومؤسس للملتقى قائلاً: «"عمار مرهج" شاعر مبدع يقوم بأعمال ثقافية وإعلامية لا تقوم بها عدة جهات مجتمعة، فهو يقوم بالتحضير لأكثر من خمسين مهرجاناً شعرياً في العام بالإضافة إلى الأنشطة والفعاليات المرافقة للنشاطات الشعرية كعروض المسرح ومعارض الفنون التشكيلية والنحت وحجارة "صافون"، وقد أسماه العديد من الشعراء بألقاب عديدة منها "سندباد الثقافة السورية" و"عداء المسافات البعيدة في الثقافة السورية".

رجل لا يكلّ ولا يملّ من العمل الثقافي، وهو من قام بتأسيس ملتقى "القرداحة" الثقافي عام 2015 كان الهدف من تأسيس هذا الملتقى أن يكون رديفاً لجيشنا العربي السوري سلاحه الكلمات النبيلة الهادفة إلى إعادة بناء ركائز الحياة الثقافية السورية بعد أن تعرضت للضرر نتيجة الهجوم الشرس على بلادنا، له دور بارز على الصعيد الاجتماعي والثقافي في إعادة اللحمة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتآخي ونبذ الفرقة والأفكار الدخيلة على مجتمعنا العربي السوري، إضافة إلى دوره في تكريم الكثير من الأشخاص الذين لهم دور رائد على الصعيد الوطني في جميع المجالات».

منى الخضور

كما تحدثت الشاعرة "منى الخضور" عنه قائلة: «هو من الشعراء السوريين الذين تركوا بصمة بالشعر العمودي في سنوات الحرب على "سورية"، طرق كلّ المواضيع الوطنية والقومية والاجتماعية لكنه برع في شعر الغزل بكل حالاته من اللقاء والمناجاة والحنين والوجد، فسمي دون منازع "شاعر الحب والغزل" أسلوبه الشعري يعتمد على الصور الواضحة دون تكلف، يصل للمتلقي بسلاسة وانسياب عبر موسيقا تتهادى على أمواج متنوعة من بحور "الخليل"، حمل همّ الوطن وكانت رسالته الالتزام بنهج القائد والجيش فكان نورس الشعر عبر كل المناسبات الوطنية والاجتماعية، وأنا كشاعرة في ملتقى "القرداحة" أكن له كل التقدير والاحترام لعلمي بالجهود الكبيرة التي يبذلها كربّان للملتقى لإيصال رسالة الأدب والشعر في هذا الظرف الاستثنائي للوطن».

يذكر أنّ الشاعر "عمار مرهج" من مواليد محافظة "اللاذقية" مدينة "القرداحة" عام 1973 ويقيم فيها، حاز على تكريمات عدّة كشاعر ومؤسس ومدير لملتقى "القرداحة" الثقافي من هيئات اجتماعية ومراكز ثقافية.