استقت "وفاء حنينو" معرفتها في مجال الخياطة من والدتها وأخيها وطوّرتها من خلال عملها ومواكبتها للأزياء العصرية، فتركت بصمةً خاصةً بها في مجال الحياكة في محافظة "اللاذقية".

وفي لقاء لمدوّنةِ وطن "eSyria" بتاريخ 10 أيلول 2020 مع "وفاء حنينو" التي تحدثت عن عملها ومراحله المتعددة فقالت: «ولدت في أسرة متوسطة، توفي والدي ليترك والدتي مع عشرة أطفال، تزوج الكبار منهم الذين أتموا دراستهم، وأكمل القسم الآخر دراسته ومنهم أنا أتمتت المرحلة الثانوية، ثم توجهت إلى تعلم الخياطة لأنّي مهتمة بالأعمال اليدوية كالكنفا والصوف والسنارة منذ الصغر، والفضل كله يعود لتعليم والدتي لي أساسيات العمل ومن ثم تعلمت أكثر من أخي الخياط العائد من "دمشق" ومن بعدها توجهت إلى العمل في العديد من المشاغل المختصة بالحياكة والتطريز والتصميم، ومن خلال عملي في هذه المشاغل طوّرت مهنتي أكثر فأكثر وأصبحت أعمل في المنزل لحسابي الشخصي وحصلت على الكثير من الزبائن الخاصين، ولكن توقفت عن الخياطة بعدما تزوجت وأنجبت ثلاثة أطفال بسبب حاجتهم للعناية وأصبحت أحيكُ الثياب لهم فقط، ولكن بعد دخول بناتي "كارلا" و"ميرنا" المرحلة الجامعية ودخول ابني "عبد المسيح" المرحلة الإعدادية، قام زوجي وأولادي بتشجيعي على العودة إلى عالمي الخاص ولقيت التشجيع أيضاً من زبائني السابقين فقررت العودة ولكن الخوف كان يتملكني أحياناً بسبب انقطاعي لسنين وعدم مواكبتي للخياطة الحديثة».

خياطة موهوبة ومبدعة والأهم أنها تمتلك شخصية لطيفة ومرنة،دوماً أتعامل معها في تفصيل ملابسي وتعطيني نتائج مرضية، إضافة للأسعار المدروسة جداً والبعيدة عن الاستغلال، "وفاء" خياطة جديرة بتسليمها أي صورة لقطعة ملابس والحصول عليها ذاتها في وقت قياسي

وتابعت "وفاء" سرد تفاصيل عودتها وتحدثت عن نجاحها: «بدأت مشروعي الشخصي في المنزل بسبب غلاء إيجارات المحال وقررت أن أعمل في المنزل وأطلب أجراً رخيصاً لكي يتناسب مع دخل المواطن، فأنشأت لي ابنتي صفحة على "فيس بوك" باسم "Fashion by wafaa" وبدأت تنشر بها العديد من أعمالي فأعجب العديد من المشتركين بها بخياطتي وتفصيلي، فتشجعت أكثر فأكثر وأصبح الناس يأتون إلى منزلي من مختلف الأماكن لأحيك لهم قطعاً مميزة كفساتين الخطوبة والسهرة والتنانير والقمصان بسبب غلاء الأسعار في السوق وتكرار أشكال القطع في أغلب المحال أيضاً، ثم قررت أن أعرض مبادرة تقوم على مسابقة بسيطة، الفائزة بها تنال فستان خطوبة مجاناً، وكان الشرط أن يكون الشاب من شباب الجيش العربي السوري، فأطلقت المسابقة في غروب على "فيس بوك" وقد لاقت صدىً جميلاً لأن فكرتها تتمحور على مساعدة شاب يفني حياته من أجل حياتنا.

فستان طفلة من تصميمها

عملت وما زلت أعمل على تطوير ذاتي من خلال البحث على الإنترنت الذي أصبح وسيلةً للإطلاع على كل صيحات الموضة في أنحاء العالم، ومؤمنة أن الظروف تحتاج لمراعاة فما زالت أسعاري مناسبة ولا أود استغلال الأزمات والغلاء».

"ريتا حلوم" قالت عن "وفاء" وهي إحدى زبائنها: «خياطة موهوبة ومبدعة والأهم أنها تمتلك شخصية لطيفة ومرنة،دوماً أتعامل معها في تفصيل ملابسي وتعطيني نتائج مرضية، إضافة للأسعار المدروسة جداً والبعيدة عن الاستغلال، "وفاء" خياطة جديرة بتسليمها أي صورة لقطعة ملابس والحصول عليها ذاتها في وقت قياسي».

فستان من تصاميمها

"لمى حنينو" قالت عنها: «خياطتها مرتبة وجميلة وتساعد الزبونة بالأفكار دوماً وما يليق بها وتتحاور معها كي ترضي ذوقها، أسعارها مناسبة جداً في ظل الغلاء وهذا لا يعني أن تفصيلها غير مميز بل جميل جداً ومتين وتصاميمها ملفتة لنظر الصبايا والسيدات فلكل منهن (ستايل) معين، وهي قادرة على مواكبة جميع الأعمار ولا تتخصص بعمر معين للنساء فقط».

يذكر أنّ "وفاء حنينو" من مواليد مدينة "اللاذقية" عام 1969.

من تصاميمها