بعدما امتنع أهلها عن التدخين، في بادرة أهلية واجتماعية هي الأولى على مستوى سورية، ها هي قرية بريقة المثالية صحيا وبيئيا تستقطب اليوم اهتمام وكالات الأنباء وتصبح حديث الشارع اليومي.

فقد قام فريق من الوكالة العربية للأخبار بزيارة الى قرية بريقة وأعد تقريرا كاملا عنها لكونها القرية المثالية صحيا وبيئيا، والتقى عدداً من الفعاليات الشعبية والاجتماعية وعددا من المواطنين الذين كان لهم دورا هاما في نشر الوعي بين الأهالي والقيام بحملة توعية عن الأضرار والأمراض التي يمكن أن يتسبب بها التدخين جراء احتوائه على أكثر من 4000 مادة مسرطنة.

كما التقى الفريق بعض أصحاب المحلات والبقاليات والدكاكين الذين التزموا عدم بيع الدخان في محلاتهم.

قرية بريقة النموذجية

السيد سمير ظاظا صاحب بقالية لبيع المواد الغذائية وأحد المواطنين الذين التقاهم فريق الوكالة العربية للأخبار أوضح اقتناعه التام بالتجربة الفريدة والتطوعية في القرية متمنيا أن تستمر، كذلك أبدى رضاه والتزامه بعدم بيع الدخان والسجائر في بقاليته لأنها تساهم في التسبب بالأمراض التي تصيب جسم الإنسان اضافة الى الضرر البيئي الذي يمكن أن تلحقه بالبيئة المحيطة وخاصة الحرائق في الغابات والاحراج، إذ إن قرية بريقة تتمتع بطبيعة ساحرة ونظيفة لأن منازلها تحيط بها الأشجار من كل جهة وخاصة حرش بريقة الشهير بأشجاره المعمرة والدائمة الخضرة ومنها السنديان والبلوط.

يذكر أن قرية بريقة كانت قد منعت التدخين في المنازل والساحات العامة وكذلك منع بيع جميع انواع الدخان في المحلات والبقاليات الموجودة في القرية مع بداية العام الحالي، الامر الذي ترك انطباعا جيدا عند المواطنين في بقية بلدات وقرى محافظة القنيطرة، لتكون قريتهم القرية النموذجية والمثالية على مستوى سورية وتصبح أنموذجا يحتذى به.