«كنت آتي إلى هنا كل يوم أحد الساعة السادسة صباحا لأصلي مع البابا، هو يقدس وأنا أرتل، خصوصا في الأعياد، كنا نقضي أسبوعا هنا، اشعر بغصة أن تصبح هكذا... لا افهم كيف يدمر العدو بيوت الله ودور العبادة، واشعر بالأسف الشديد...

لم أكن أتصور هذا الهجوم الهمجي... الذي لا يقبله مفهوم إنساني، يجب أن يعلم الغرب ما حدث هنا، وعلى أولادنا أن يعلموه أيضا حتى تبقى شعلة المحبة تربطهم ببلدهم».

أتينا للتعرف على "القنيطرة" وأولادنا مهتمون بالمتابعة بعدنا، لا أصدق هذا التعدي على دور العبادة انه شعور مؤسف وغير معقول، أريد أن أنقله إلى الغرب، ليروا ماذا حدث ب"القنيطرة"

هذه الكلمات المعبرة هي ما قاله الأب "جوزيف رحال" ممثل الأبرشية الإنطاكية الأرثوذكسية في "واشنطن" الذي زار "القنيطرة" في 26/10/2009 وفي تصريح لموقع eQunaytra قال: «والدي من "عين قنية"، فوجئت بالتقدم والتطور في المنطقة وشاهدت البناء الجديد، وسمعنا من المحافظ عن مشاريع متعددة، ونحن أبناء "القنيطرة" نعرف أولادنا على بلدهم ونقول إننا احتجينا على الحفر تحت المسجد الأقصى، والتعدي على كل الأماكن المقدسة في الأراضي المقدسة، ولا نحب أن نرى هذا التعدي، نحن أبناء "القنيطرة" نجتمع كل عام بمدينة في أمريكا وكندا وفي عام 2011 سنقترح أن نأتي إلى هنا فأنا أعرفها قبل عام 1966 إنها الخط الأول ضد العدو، وأهلها كانوا المدافعين عن الوطن».

البابا جوزيف

وعن أهدافهم من الاجتماعات أضاف: «أهدافنا من الاجتماعات أن يعرف أولادنا الذين خلقوا بالمهجر بلدهم، نعمل أطروحة لأولادنا سنويا حتى يتعرفوا على "القنيطرة"، فالأحوال السياسية بأمريكا متأثرة بالنفوذ الصهيوني، ولدينا مؤسسات محاربة لهذا النفوذ، ولكننا نقف مع أولادنا لنعرفهم على الواقع، وأنا أتمنى أن تعود هذه الأرض إلى الوطن».

"ملحم الصباغ" مغترب سوري من "القنيطرة" ومن مؤسسي جمعية "مار جريس" قال: «أنا سعيد بهذه الزيارة، خلقنا هنا ونحن نتحدث لأبنائنا عن "القنيطرة" ويعلمون عنها الكثير، نتمنى العودة إليها، وقد رأينا هذا التدمير الوحشي، ونتمنى أن يعاد بناؤها، وبدورنا سنتحدث لأبنائنا عما حدث في "القنيطرة" نحن نبني لأجيالنا حبا ووفاء للشعب السوري وهذا المكان، ولدينا مؤسسات عربية عملها أن يكون الإعلام الدفاع عن القضية العربية، ونحن وان كنا رجال دين على أبنائنا أن يعلموا ما حدث، يعلموا وطنهم وأرضهم والهمجية التي استخدمها العدو بالمنطقة».

الجولان عائد

وأضاف "جورج صباغ": «أتينا للتعرف على "القنيطرة" وأولادنا مهتمون بالمتابعة بعدنا، لا أصدق هذا التعدي على دور العبادة انه شعور مؤسف وغير معقول، أريد أن أنقله إلى الغرب، ليروا ماذا حدث ب"القنيطرة"».

"عبد الله الصباغ" قال: «أبي قام بإعمار نصف بيوت "القنيطرة" فقد كان بناء وهناك في "مونتريال" نحتفظ بصور الرئيس في كل غرفة، وقد قمت بتصنيع باب الكنيسة عام 1963 حين عملت في الحدادة في ذلك الوقت، وقد كان ثمنه تبرعا من "مرشد الصباغ"».