أضافت محافظة "القنيطرة" إلى قائمة المواقع الأثرية والسياحية أربع مغاور طبيعية مغارة "عبيد" ومغارة "الدار" في قرية "جبا"، ومغارة "الدلافة" ومغارة "العريان" في قرية "حضر"، وتوجد هذه المغارات في مناطق تتحلى بالطبيعة الجميلة والنقية، كما سيتم السعي لتأمين البنية التحتية لهذه المغاور بهدف وضعها في الاستثمار بأقرب وقت ممكن.

ويقول السيد "عبد الله مرعي" رئيس دائرة الآثار في محافظة "القنيطرة" لموقع eQunaytra: «خلال عملنا في مغارة "عبيد" في قرية "جبا" عثرنا على مقتنيات أثرية منها الكسر الفخارية حيث تم التعرف على نوعها وتاريخها، بالإضافة إلى العثور على رصيف حجري بأرضية المغارة وبعض الحجارة المنحوتة وقطع من حجر البازلت بجانب مدخل المغارة وهذا قد يعطي مؤشراً بوجود قبور أثرية داخل المغارة، أما طبيعة المغارة فهي واسعة جداً أشبه بمتاهة لكثرة المغاور الجانبية لها حيث تم الدخول لمعظمها دون الوصول لمخرج أو نهاية، ومدخلها الرئيسي يقع على مفرق طريق قريتي "مسحرة"- "أيوبا" بعرض /1.5/ م والعمق ذاته وبطول /7/ م وبمساعدة آليات فرع الري عثر على مدخل آخر يبعد عن الأول /200/ م شمالاً وبعمق /10/ م، حيث إنه يفضي إلى ساحة كبيرة مساحتها حوالي /300/ م2 وارتفاعها /170/ سم سطحها متشقق إلى حد ما».

عثر على مغارة "الدار" في قرية "جبا" على السفوح الشمالية لتل "الشعار" وهي عبارة عن فتحة عميقة تتوسط مغارة ربما تقسم إلى قسمين غربي وشرقي يصعب الدخول إلى كل منها نظراً لعدم إمكانية وصول آليات إلى الموقع

وعن مغارة "الدار" يقول "مرعي": «عثر على مغارة "الدار" في قرية "جبا" على السفوح الشمالية لتل "الشعار" وهي عبارة عن فتحة عميقة تتوسط مغارة ربما تقسم إلى قسمين غربي وشرقي يصعب الدخول إلى كل منها نظراً لعدم إمكانية وصول آليات إلى الموقع».

السيد "عبد الله مرعي"

وتابع رئيس دائرة آثار "القنيطرة" حديثه عن بقية المغارات بالقول: «مغارة "الدلافة" تقع إلى الجنوب الغربي لقرية "حضر" بمسافة /1.5/ كم وذات فتحة كبيرة تمتد تجاه الغرب بمسافة /40/ م وارتفاع /15/ م ويتراوح عرضها بين /10-15/ م وساهم الحت النهري الطبيعي بصنع مصاطب حجرية جانبية ومجرى في الأسفل وبئر ماء على المصطبة الغربية للمغارة بعمق/7-8/ م وفي أسفله ساقية ماء عذبة ربما يكون نهراً جارياً.

أما مغارة "العريان" الأولى فتقع إلى الشرق من متحلق قرية "حضر" مباشرة فتحتها على الطريق العام ولها فتحتان متناظرتان ضمن تجويف لا يتجاوز عمقه /3/ م وقطره /5/ م أحدهما تتجه شرقاً والأخرى باتجاه الجنوب الغربي، عرض مدخلها /3 / م وأرضيتها من الحجر البازلت وفيها تشققات طولانية وعرضانية تشبه الموزايك وطولها /25/ م في نهايتها ردميات بازلتية، حيث تنتشر على سطح المغارة بعض الإشارات الأثرية التي تدل على استخدام الإنسان القديم لها وخاصة العصر الروماني كما عثرنا على بعض الإشارات الأثرية العائدة لعصور قديمة وحديثة، أما مغارة "العريان" الثانية فتقع إلى الشرق من المتحلق الشرقي لقرية "حضر" على بعد /50/ م وتم الوصول إليها عن طريق هبوط من سطح المغارة الأولى الذي قسم المغارة إلى قسمين وباتجاهين متعاكسين الأول شمالي لا تعرف نهايته والثاني جنوبي غربي ولا تعرف نهايته على الرغم من أنه تم السير به من قبلي إلى أكثر من /3/ كم ولم يتم الوصول إلى نهاية كل منهما».

مغارة "العريان"

والجدير بالذكر أن قرية "جبا" تقع في الجهة الشرقية الشمالية لمحافظة "القنيطرة" على بعد /10/ كم، و/3/ كم جنوب بلدة "خان أرنبة"، وقرية "حضر" تقع على بعد حوالي /20/ كم شمال محافظة "القنيطرة".

مغارة "الدلافة" من الداخل