تابع أطفال "القنيطرة" عرض لمسرحية "مملكة الصدق" التي قدمتها فرقة "بالميرا" لمسرح الطفل بهدف توعية الأطفال للحفاظ على الصدق والابتعاد عن الكذب والخداع، وذلك على مسرح دار الجولان للثقافة والفنون بتاريخ 15/1/2012م.
موقع eQunaytra حضر المسرحية والتقى السيد "أحمد محمود الأحمد" مخرج ومؤلف العمل والذي حدثنا عن فكرة المسرحية بالقول: «قدمنا اليوم عرض لمسرحية "مملكة الصدق" وهي عبارة عن مسرحية كوميدية تربوية للأطفال تتحدث عن حب الصدق والابتعاد عن الكذب بجميع أشكاله وأنواعه بطريقة غير مباشرة من خلال شخصيات محببة للأطفال، حيث اعتمدنا في تكوين الشخصيات على دمى ملبوسة لأنها أقرب إلى نفس الطفل ومحببة له جداً ولتبقى في ذاكرته، وكنت أراعي مسألة مهمة في عرض المسرحية للأطفال وهي الاعتماد على الوقت القصير البعيد عن الملل والحوارات القصيرة ليتمكن الطفل من حفظها والحركات المفاجئة كالجري والقفز والضحك الكثير لأنها تسعد الطفل وتجعله أكثر اندماجاً في المسرحية وأخذ العبرة منها، كما تخلل عرض المسرحية فقرات غنائية هادفة».
من خلال عرض المسرحية تعلمت وأدركت أهمية الصدق في حياتنا وعلينا أن لا نستعمل الكذب أبداً مهما كانت الأسباب، وأتمنى بأن تقام بشكل دائم مسرحيات خاصة بالأطفال لنتعلم منها الأشياء المفيدة
وعن شخصيات المسرحية يقول "الأحمد": «كانت المسرحية عبارة عن مملكة يوجد فيه ملك يحب الكذب جداً ولديه وزير ينظم له مسابقات الكذب بحيث أن المتسابق الذي يوجد لديه كذبة جديدة لم تسمع أبداً يفوز بنصف كنز الملك، ويوجد في المسرحية المتسابق الأول والنمر والمتسابق الثاني وجميعهم يخسروا في المسابقة حتى يأتي الفتى الصادق الذي يحب الصدق ويكره الكذب فيشجع الملك على حب الصدق وأن يحول مسابقة الكذب إلى مسابقة للصدق وبهذا يصبح اسم المملكة "مملكة الصدق"، والهدف الرئيسي من المسرحية هو توعية الأطفال الصغار للتحدث بصدق والابتعاد عن الكذب الذي يجعل الحياة صعبة وتكثر فيها المشاكل».
السيد "رامي محفوظ" الذي مثل في المسرحية دور الملك قال: « دور الملك في المسرحية هو الإنسان الذي يحب الكذب ولديه مسابقة للكذب سنوية، إلى أن جاء فتى صادق يدعى "فارس" وهو يحب الصدق بعكس الملك وأخذ ينصح الملك بأن يبتعد عن مسابقات الكذب والدجل وأنه ليس كل من يملك المال يمكنه السيطرة على العالم بل يجب أن يكون له صفات حسنة بين الناس وأن يتحلى بالصدق وبهذه الكلمات تحولت مسابقات الملك إلى مسابقات سنوية للصدق وأصبح يشجع الجميع بأن يتحلوا بالصدق».
وكان لموقعنا بعض اللقاءات مع الأطفال والبداية مع الطفلة "لجين محمد العلان" فقالت: «أنا سعيدة جداً بحضور هذه المسرحية، وأثار انتباهي شخصية الفتى الصادق الذي يحب الصدق ويكره الكذب لأنه شجع الملك الذي يحب الكذب إلى أن يصبح صادقاً ويقيم مسابقات سنوية للصدق، وكان العرض ممتع وفيه الفائدة الكبيرة لنا».
أما الطفلة "رفاه سليمان محمد" قالت: «من خلال عرض المسرحية تعلمت وأدركت أهمية الصدق في حياتنا وعلينا أن لا نستعمل الكذب أبداً مهما كانت الأسباب، وأتمنى بأن تقام بشكل دائم مسرحيات خاصة بالأطفال لنتعلم منها الأشياء المفيدة».
وبقي أن نذكر بأنه سيتم عرض مسرحية "مملكة الصدق" ومسرحية "سر الحياة" ومسرحيات أخرى على مسرح دار الجولان للثقافة والفنون أيام 16-17/1/2012م في تمام الساعة /12/ ظهراً.
